المجلس المحلي البلغاري يعتمد إلغاء تصريح ببناء مسجد للمسلمين

المجلس المحلي البلغاري يعتمد إلغاء تصريح ببناء مسجد للمسلمين

أثار القرار الذي اتخذه المجلس المحلي لمدينة بورغاس الساحلية البلغارية أخيرا بإلغاء التصريح الصادر سابقا ببناء مسجد في إحدى القرى السياحية في ضاحية المدينة، ردود فعل سلبية لدى الأوساط الدينية المسلمة في بلغاريا، حيث أعلن المفتي العام للمسلمين البلغار مصطفى عليش حاجي, أن القرار يأتي في إطار حملات انتخابية تحاول كسب الأصوات باستخدام وسائل التناقض العرقي والديني, وهو الأمر الذي يمثل خطورة على السلام الاجتماعي بين المواطنين البلغار.
وبحسب تصريحات حاجي لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" فإن الحصول على قرار بناء المسجد سابقاً كان مستندا إلى عدم وجود مسجد يؤدي فيه مسلمو المنطقة شعائرهم الدينية رغم أنهم يمثلون الأغلبية الكبيرة من سكان تلك المنطقة.
وكانت رئيسة المجلس المحلى وممثلة حزب "مواطني التطور الأوروبي" ديانا يوردانوفا قد تقدمت بطلب الإلغاء ، مشيرة في حيثيات الطلب إلى أن قرار الإلغاء سيعمل على إنهاء حالة التوتر العرقي التي أثيرت بعد إصدار عمدة المدينة قرارا ببناء المسجد في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأن حزبها مع إعادة الهدوء والسلام بين الأوساط الشعبية.
وجاء هذا الموقف بعد أن أثار رئيس حزب "العدالة والحقوق والمساواة" المعارض ياني يانيف قضية "التعاليم الدينية" في القرى المسلمة البلغارية، متهما أحد عمداء القرى المسلمة بالإشراف على ما سماه التعاليم الدينية المتطرفة في إحدى المدارس البلغارية، الأمر الذي أدى إلى استدعاء النيابة العامة لعمدة المدينة والاستفسار منه عما يقدم في المدارس الإسلامية من مناهج.
وعلى الرغم من تأكيد النيابة العامة على عدم وجود أية مخالفات سواء في أسلوب التعاليم أو المنهج المتبع في هذه المدرسة إلا أن رئيس حزب المعارضة ما زال يواصل مطالبته بإغلاق جميع المدارس التعليمية للشريعة الإسلامية في بلغاريا التي لا تتعدى الخمس وتخضع بكاملها لإشراف ومراقبة دار الإفتاء وإدارة الأديان في مجلس الوزراء البلغاري.

الأكثر قراءة