الأمم المتحدة تعد دراسة لمحاربة كوارث التغير المناخي

الأمم المتحدة تعد دراسة لمحاربة كوارث التغير المناخي

قال خبراء أن دراسة مقترحة للأمم المتحدة لحالات التطرف المناخي ستكون دليلا عمليا للتعامل مع الكوارث الطبيعية وستسد ثغرة في تقارير سابقة ركزت على الآثار التدريجية لظاهرة الاحتباس الحراري. وكثيرا ما تكون الفيضانات أو الانهيارات الطينية أو الجفاف أو موجات الحر أو العواصف سببا رئيسيا للدمار ومعاناة الإنسان المرتبطة بالتغيرات المناخية. وقال كريس فيلد أحد رئيسي مجموعة تابعة للجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي، نقول الكثير عن التغير في متوسط درجات الحرارة ولكن الأثر على الناس والشركات يحدث في حالات التطرف المناخي.
وأضاف لرويترز خلال اجتماع للجنة التغير المناخي في أوسلو في الفترة من 23 وحتى 26 مارس أن المعرفة بحالات التطرف المناخي قد تساعد الحكومات أو الشركات أو منظمات الإغاثة الإنسانية على التعامل مع الكوارث الطبيعية. وقالت ايلن هامبرو رئيسة الهيئة النرويجية للسيطرة على التلوث التي تستضيف المحادثات أهم شيء أن الدراسة الخاصة ستكون دليلا يساعد على اتخاذ إجراءات عملية في دول عرضة التغيرات المناخية ويجتمع نحو مئة عالم في أوسلو لصياغة تقرير خاص محتمل للأمم المتحدة عن حالات التطرف المناخي تعده مجموعة فيلد وفقا لاقتراح تقدمت به النرويج ووكالة الإستراتيجية الدولية لخفض الكوارث التابعة للأمم المتحدة.
وارتفاع مستوى مياه البحر على سبيل المثال يمثل تهديدا للسواحل خاصة الجزر الاستوائية منخفضة المستوى. إلا أن فيلد قال أن معظم التآكل يحدث خلال العواصف بالغة القوة. وتتغير النطاقات المناخية لنمو النباتات تدريجيا بسبب التغيرات المناخية إلا أن الدمار الذي يحل بالمحاصيل ويمكن أن يؤدي إلى مجاعة كثيرا ما يحدث من جراء يوم واحد يشهد حالة تطرف في درجات الحرارة خلال فترة الإزهار.
وسيحتاج التقرير الخاص إلى نحو عامين لكتابته إذا أقره اجتماع لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي في تركيا الشهر المقبل. وقال فيلد أن الخبراء متحمسون للفكرة. وتابع أن المعرفة الأفضل بحالات التطرف المناخي يمكن أن تساعد أيضا في تطوير دفاعات أفضل للسواحل لكي تتحمل العواصف وارتفاع منسوب مياه البحار. وقد تساعد أيضا وكالات الإغاثة في إعداد وسائل للتعامل مع موجات الحر أو الجفاف أو الفيضانات.

الأكثر قراءة