لا حد للطموح

لا حد للطموح

يحتل نظام التعليم العالي في الدول المتقدمة والنامية مكانة خاصة يتفق على أهميتها علماء التربية والاقتصاد والسياسة لما يتمتع به هذا النظام من قدرة على إحداث التغيرات والمنجزات التي يسعى المجتمع لها جاهداً.
ولقد تميزت المملكة بتجربة فريدة في تعليم البنات، فمنذ انطلاقته رسمياً في عام 1380هـ ومرور 50 عاماً عليه، وبرغم الانتشار الواسع لتعليم البنات في المملكة إلا أن ذلك كان ولا يزال يتم في جو من الحشمة والوقار للمرأة وبطريقة تحفظ لها كرامتها وتحقق لها طموحاتها، وتؤمن لها كل الفرص التي تمكنها من القيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها، وهو ما أكدته وثيقة سياسة التعليم في المملكة.
وجامعة حائل وهي تعيش مناسبة عزيزة عليها، فإنها تقف ممتنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي عهد الإصلاح والانفتاح والازدهار، ولمقام ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - وإلى أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز وسمو نائبه وإلى الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، على الاهتمام البالغ بالتعليم العالي بالمنطقة، والأخذ بكل أسباب الرقي والتطور فيما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف ومع المنطلقات والركائز التي تسير عليها بلادنا العزيزة.
يتفق التربويون والإداريون أن الإنتاجية التعليمية تتأثر تأثراً واضحاً بنوع المبنى والتجهيزات والمرافق المختلفة، فالمباني الحديثة والمجهزة تجهيزاً جيداً بالأثاث والأدوات اللازمة تؤدي وبلا شك إلى زيادة الإنتاجية وتحسين العملية التعليمية لأنها تتحكم في تهيئة البيئة المادية التعليمية الجيدة التي تساعد الطلاب على سرعة الفهم والاستيعاب.
ولأن الطموحات لا تتوقف والتطلعات مستمرة والحافز نحو الإنجاز متجدد؛ فالمطالب والاحتياجات لا تقف عند حد، ومنسوبات كلية التربية بجامعة حائل تملأهن الثقة بالاستجابة الكريمة والمستمرة من لدن مدير الجامعة ووكلائها وجميع منسوبيها، وكما هو معهود منهم دائماً.

وكيلة كلية التربية للشؤون الإدارية في جامعة حائل

الأكثر قراءة