كيف تفاعل المجتمع مع خطوات جامعة حائل في الدراسات العليا والبحث العلمي؟

كيف تفاعل المجتمع مع خطوات جامعة حائل في الدراسات العليا والبحث العلمي؟

يتبنى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سياسة غير مسبوقة في تاريخ المملكة بدعمه غير المحدود للتعليم العالي والبحث العلمي، وإن جامعتنا الفتية إحدى ثمار هذا الدعم المبارك من المقام السامي المتمثل في إنشاء الصروح العلمية من جامعات ومراكز أبحاث في جميع أنحاء وطننا الغالي ، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين أن اهتمامه بالعلم والعلماء ينبع من المبدأ العظيم الذي أقره الله في كتابه الكريم من إعلاء لمكانة العلم باعتباره الوسيلة الأسمى لنشر نوره وذلك بِحث الناس على اكتساب العلم والمعرفة كما ورد في كتابه الكريم ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )، وتحقيقاً لسياسة المقام السامي الرشيدة فقد كان لزاماً على وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي برئاسة الدكتور علي بن عبد الله القرعاوي وبالتوجيه المستمر من الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل على العمل على توفير الإمكانات والدعم اللازم لإنشاء البنية التحتية وتوفير الكفاءات الأكاديمية للقيام على هذا العمل المهم الذي يمثل إحدى مهام الجامعة الرئيسية لخدمة المجتمع وتطوير المنطقة .
وإيمانا من إدارة الجامعة بضرورة التفاعل مع المجتمع واستغلال طاقاته وإشراكه في عملية التطوير عملت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على نشر ثقافة المشاركة من خلال قناتين رئيسيتين هما (الكراسي والأوقاف العلمية)، هذا إضافة إلى اهتمامها الفائق بتشجيع المعيدين والمحاضرين على الحصول على قبول من الجامعات العالمية المرموقة وذلك لابتعاثهم إليها ليكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس الأكفاء الذين سيشاركون في استكمال مسيرة تنمية منطقة حائل والمملكة .
وفي نطاق الكراسي العلمية فقد قرر مجلس جامعة حائل في اجتماعه الثاني للعام الدراسي 1428/1429هـ إنشاء تنظيم خاص بالكراسي العلمية يحتوي على عدد من القواعد التنظيمية التي سُوق لها في المجتمع والتي يمكن تلخيص أهدافها فيما يلي:
توجيه البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية على المستويين الأكاديمي والتطبيقي وذلك للوصول إلى حلول تطبيقية مبتكرة للمشاكل العلمية المختلفة، إتاحة البيئة المناسبة لدعم الشراكة بين المجتمع ومؤسساته لإذكاء روح البحث العلمي،
بناء جسور الثقة بين المجتمع (أفراد ومؤسسات ) ومؤسساته العلمية بهدف توجيه الاعتماد في حل المشاكل المحلية على معاهد الأبحاث الوطنية وإثراء الإنتاج البحثي الوطني والعالمي.
وقد بدأت الجامعة تحصل فعلياً على ردود أفعال إيجابية من عناصر المجتمع المدني الراغبة في دعم عدة مجالات حيوية سيعلن عن تفاصيلها قريبا.
وأما في نطاق الأوقاف العلمية فقد أعلنت الجامعة عن رؤيتها ورسالتها أن يكون الوقف واعياً لدعم ورقي البحث العلمي في جامعة حائل, ومساهماً فعالاً في تطوير الكفاءات البشرية المتميزة، وتدعيم البنية الأساسية للمعلومات والمعرفة في الجامعة.
وتضمنت رسالتها رفع مستوى البحث العلمي في الجامعة ووضع المشاكل المحلية لمنطقة حائل على رأس أولويات الدعم من أجل إيجاد حلول علمية لتلك المشاكل ، هذا إضافة إلى خلق فرص للاستفادة من الطاقات البشرية في منطقة حائل وتكوين فرق عمل ذات كفاءات عالية ودراية بمشاكل المنطقة والطرق المثالية لمواجهتها عن طريق البحث العلمي.
أما على صعيد الدراسات العليا فتبذل الجامعة قصارى جهدها لبدء برامج الدراسات العليا في التخصصات المختلفة إيمانا منها بأن تلك البرامج هي بوتقة إعداد المعيدين والمحاضرين وتزويدهم بالكفاءات البحثية المختلفة التي ستؤهلهم لقيادة الجامعة بحثياً وأكاديمياً عندما يصبحون أعضاء هيئة تدريس.
وهناك خمسة محاور أساسية تنتهجها الجامعة على صعيد البحث العلمي، وهي عقد اتفاقيات تعاون وعقود خدمة مع بعض الجامعات العريقة في عدة دول مثل فرنسا والصين وذلك للاستفادة من خبراتهم في إنشاء البنية التحتية لمركز البحوث ووحداته المتخصصة وكذلك لتدريب الباحثين والاشتراك معهم في مشاريع بحثية والإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا ، وقد وقعت الجامعة حديثاً بروتوكولا لتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة مع جامعة روان الفرنسية بحضور الدكتور محمد قطاطة نائب مدير جامعة روان، وحصلت جامعة حائل لأول مرة على موافقة الجانب الفرنسي بقبول طلبة الدكتوراة للدراسة من دون شرط اجتياز اختبار اللغة.
طرح مشاريع كراسي علمية في المجالات ذات الأولوية القومية مثل تقنية النانو والطاقة المتجددة والتنوع البيئي والتسويق لها في مجتمع المنتفعين من خدمات الجامعة مثل رجال الأعمال أو المتبرعين.
العمل على تخصيص أوقاف علمية للصرف على مشاريع البحث العلمي في الجامعة وتحسين البنية التحتية لمعامل الأبحاث.
تعيين أعضاء هيئة تدريس متفرغين لإجراء الأبحاث دون تحميلهم بأية أعباء تدريسية وذلك للعمل على زيادة الإنتاج العلمي للجامعة وخاصة الموجه منها لخدمة المجتمع.
تشجيع أعضاء هيئة التدريس على التقدم بمشاريع بحثية لجهات التمويل القومية مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتقدم للجهات الدولية مثل برنامج الاتحاد الأوروبي FP7 .
تتعهد الجامعة ببذل قصار جهدها للعمل على المشاركة في تطوير منطقة حائل ورفعة هذا الوطن المعطاء وذلك بفضل التوجيه والدعم المستمر من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز ونائب أمير منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز والدكتور خالد بن محمد العنقري.

وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي.

الأكثر قراءة