عقارات مكة ملاذاً آمن من الأزمة المالية.. وتطوير العشوائيات قريبا

عقارات مكة ملاذاً آمن من الأزمة المالية.. وتطوير العشوائيات قريبا
عقارات مكة ملاذاً آمن من الأزمة المالية.. وتطوير العشوائيات قريبا

أوضح الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة أن سوق مكة المكرمة العقارية تعد ملاذاً آمنا للمستثمرين في القطاع العقاري خاصة في ظل وجود بوادر الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على العديد من الأسواق الخارجية، مشدداً على أن المشاريع العقارية في مكة المكرمة التي يفد إليها الحجاج والمعتمرون بشكل سنوي لأداء النسك الدينية يجعلها وعاء استثماريا مستديما لا ينضب.
وقال أمين العاصمة المقدسة خلال تدشينه البارحة الأولى فعاليات معرض مكة للعقار والبناء :" الكل يعلم مدى العناية والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين بالمدينتين المقدستين، فنحن في مكة المكرمة نحظى برعاية فائقة، وما تم عرضه ومشاهدته في المعرض ما هو إلا جزء من تلك العناية والرعاية"، مشيراً إلى أن ما يتم مشاهدته في مكة في الوقت الحالي من البدء في تنفيذ مشاريع تطويرية كبرى، لهو الدليل الأعظم على أن مكة المكرمة تشهد انطلاقة عمرانية كبرى لم يشهد لها مثيل في السابق.
#2#
وأبان البار أن العقد الذي تم توقيعه مع شركة عقارات للتطوير والتنمية، لتطوير مخطط ولي العهد رقم (6) للمنح الواقع في جنوب مكة، لافتاً إلى أن العقد هو لأحد مشاريع أمانة العاصمة المقدسة، التي تهدف إلى الاستثمار في القطاع العقاري بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، مفيداً أن الأمانة لها تجربة رائدة في تطوير مخططات المنح السكنية بالتنسيق والمشاركة مع القطاع الخاص، وأن النسبة التي كانت تملك للمطورين العقاريين نتيجة تطويرهم وتأهيلهم لمخططات المنح تصل إلى 20 في المائة عند طرح أول المشاريع، إلا أنها سرعان ما بدأت تشهد تناقصاً ملحوظاً، خاصة بعد أن ترسخت التجربة على أرض الواقع، الأمر الذي رفع من حجم المستثمرين المتقدمين للظفر والفوز بتلك المناقصات التي كان عدد المتقدمين لها في بدايتها قليلا جدا، ذلك نظير عدم رغبة المستثمرين في تحمل تبعات المخاطرة، خاصة أن التجربة كانت في ذلك الحين تعيش بدايتها.
وأفاد البار بأنهم بدؤوا في نهج آلية المشاركة مع القطاع الخاص في تطوير مخططات المنح السكنية بمخطط ولي العهد رقم " 5" منذ نحو أكثر من عامين مضيا، مضيفاً أنهم قاموا بعد ذلك بطرح مخططي ولي العهد رقمي "6" و "7" أمام القطاع الخاص، وتم التوقيع على عقودها، وهي الآن في طور التنفيذ من قبل الشركات العقارية الكبرى التي أرسيت عليها المناقصات، والتي تعمل بدورها على المنافسة على تطوير الأراضي في مكة المكرمة، متحفظا حول الجدوى الاقتصادية للمطورين نتيجة دخولهم للمنافسات في تطوير مخططات المنح التي أشار إلى أن نسب التملك فيها بدأت تتناقض في الآونة الأخيرة نتيجة زيادة عدد المتنافسين عليها، ومرجعاً الأمر إلى المطورين الذين لديهم الدراية الكافية بتحديد جدوى الدخول في تلك المنافسات اقتصادياً، وأن الأمانة تتبع في طرحها للمنافسات نظام تنمية الاستثمارات البلدية، وهو النظام الذي بدوره يتيح الفرصة أمام جميع المستثمرين وشركات القطاع الخاص للمنافسة على تلك المناقصات بشفافية كاملة.
وقال الدكتور أسامة البار: "إن الميزانية التي حظيت بها أمانة العاصمة المقدسة للعام المالي الجاري، وكذلك المشاريع التطويرية التي تم عرضها في جنبات المعرض، ومن ضمنها مشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي، جميعها تدل على مدى الاستقرار والعناية التي تشهدها العاصمة المقدسة".
من جهته، أبان يوسف الأحمد رئيس مجلس إدارة شركة أفكار للتنمية أن مكة المكرمة تشهد نهضة عقارية كبيرة، خصوصا عقب المشاريع التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين لتطوير المنطقة المركزية للحرم، وكذلك قطار الحرمين وقطار المشاعر، وأن هناك قوة طلب كبيرة من قبل المستثمرين على الأراضي في المواقع المجاورة للمنطقة المركزية للحرم، موضحاً أن هناك إقبالا كبيرا على سكن الحجاج والمعتمرين يقابلها إحجام من قبل المستثمرين عن التوجه لبناء الوحدات المجهزة للإسكان الدائم، وإن الإسكان الموسمي يحظى بنسبة 80 في المائة من حجم المشاريع القائمة والجاري تنفيذها في مكة خلال الوقت الراهن، مرجعاً عزوف المستثمرين عن بناء مساكن من أجل التأجير الدائم لعدم وضوح القوانين الاستثمارية المحددة للعلاقة بين المستثمر والمستأجر، وعدم وجود ضوابط تنفيذية لضمان حقوق الطرفين.
ولفت الأحمدي إلى أن إدارة الأزمة الإسكانية التي تشهدها المملكة في الفترة الحالية هي مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، خاصة أن لدى المملكة ثروة عقارية كبرى تحتاج إلى استثمار لو تم استغلالها بالشكل المطلوب ستوفر السكن الملائم لكل مواطن سعودي وبأقل التكاليف، مشدداً على ضرورة تضامن الجهود بين القطاعين العام والخاص في سبيل خدمة المجتمع المحلي، وتوفير فرص النمو والتطور لجميع أفراده، والارتقاء بهم إلى أعلى درجات التنمية والازدهار، حيث يرى أن الشراكة سيكون لها مساهمة فاعلة في تنفيذ رؤية المسؤولين من توفير مساكن للمواطنين في وقت وجيز وبأسعار تلائم جميع الشرائح، وشدد الأحمدي على أن التنظيم الراقي للمخططات المستقبلية سينقلنا للعالم الأول، كما أنه سيحد من الاعتداء على أملاك الدولة، إضافة إلى أنه سيقضي على جميع حجج الاستحكامات الوهمية.
من جهته أبان عوض بن ظفرة رئيس مجلس إدارة شركة بن ظفرة للتجارة والصناعة والمقاولات تحرص شركة بن ظفرة على التطوير المستمر ومواكبة التقنيات الحديثة، وتعمل على تطوير فريق عملها مع المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد السعودي، وتعمل وفق خطط مدروسة، مشيراً إلى أن الشركة وضعت التطوير المستمر هدفا أساسيا في سياستها، حيث تسعى إلى تطوير شامل بإدخال آخر التقنيات الحديثة.
وأفاد بن ظفرة بأن الشركة تعمل وفق خطط مدروسة، حيث أثنى عملاء الشركة على المشاريع المنفذة، فالشركة تنظر للعميل كشريك أساسي في النجاح، فتخدم عملاءها بكل إخلاص، مضيفاً أن الشركة تملك ما يؤهلها من الإمكانات والمعدات لكي تحتل مركز الصدارة في عالم صناعة المقاولات، وتسعى لتحقيق رضا عملائها بمفهوم وأفكار معاصرة بقيادة عدد من الشباب السعودي الطموح.

الأكثر قراءة