"القدوات النسائية" تستعيد اسم أول سعودية تحصل على درجة الأستاذية في علم الأدوية على مستوى المملكة
استعادت ندوة ( القدوات النسائية) التي عقدت على هامش نشاط الجنادرية الثقافي تميز الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام كأول سعودية حصلت على درجة الأستاذية في علم الأدوية على مستوى النساء والرجال.
كانت الندوة قد بدأت باستعراض نماذج في صدر الإسلام، وفي عهد الملك عبد العزيز من خلال أخته نورة بنت عبد الرحمن الذي كان لها أثر بالغ في حياة شقيقها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه قبل تأسيس المملكة وبعد التأسيس، من خلال حضنها الدائم لشقيقها وهما في الكويت على استعادة الرياض، وقالت الدكتورة منى الغيث من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن: "حين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتغيير مسمى جامعة الرياض للبنات إلى مسمى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات مفضلا إياها على نفسه، أخذ الناس وتحديدا الأجيال الشابة تتساءل عمن تكون هذه الشخصية، لذلك وجب إلقاء الضوء على حياة هذه الأميرة طيب الله ثراها، وذكر بعض سجاياها، حيث عرفت بالحكمة والذكاء والحنكة السياسية".
وتطرقت الدكتورة فوز عبد اللطيف كردي من كلية التربية في جامعة الملك عبد العزيز إلى شخصية عائشة رضي الله عنها، كقدوة نسائية إسلامية تجسد فيها العلم والكرم والجود وحسن العشرة والذكاء وقوة حفظ الأحاديث، وقالت: "من الضروري أن نلفت فتياتنا اليوم إلى قدواتهن الحقيقيات لتكون خطواتهن على هداهن، مشيرة الى أن الحاجة ماسة إلى نشر هذه السير العظيمة، وإبراز مواطن القدوة لتربية الاعتزاز، وتكوين الاتجاهات الصحيحة لتنطلق منها الفتيات في ساحة السباق الحضاري اليوم بخطى ثابتة، منتبهة إلى زيف كثير من النماذج التي تلمعها وسائل الاعلام المختلفة".
ونوهت الندوة بالإنجازات العديدة التي وصلت إليها إسلام، من حيث إنها أول سعودية حصلت على درجة الدكتوراه في مجال الصيدلة، وأول امرأة تولت منصبا رسميا في منظمة الصحة العالمية كمسؤولة على سياسات الأدوية في دول إقليم شرق البحر المتوسط، إضافة إلى أنها المرأة العربية والإسلامية الأولى التي رشحت لجائزة اليونسكو للمرأة في العلوم عام 2005م.
د.سميرة إسلام في سطور
نشأت الدكتورة سميرة إسلام داخل أسرة محبة للعلم، وبذل والدها جهدا كبيرا لتأمين التعليم وتسهيله لأولاده في فترة كانت معوقات التعليم التقنية والاجتماعية عارمة، وعندما لم تحقق الكتاتيب المحلية طموحاتهم بعث ابنته إلى الإسكندرية حتى نالت البكالوريوس من كلية الصيدلة ومن ثم الماجستير والدكتوراه، وكانت بذلك أول سعودية تنال هذه الدرجة، ثم عادت إلى المملكة وعينت عام 1971 في جامعة الملك عبد العزيز، وعملت عام 1973م على تأسيس التعليم النظامي الجامعي للطالبات بعد أن كانت دراسات مائية وانتسابية، وفي عام 1974م كلفتها الجامعة بتأسيس كلية الطب للطالبات ومنحت أثناءها لقب وكيلة كلية الطب وأصبحت أول امرأة تمنح هذا اللقب، وفي العام التالي بدأت بتدريس برنامج التمريض.