الخبراء يحذرون مستخدمي الشبكات اللاسلكية المحلية من مخاطر المتسللين

الخبراء يحذرون مستخدمي الشبكات اللاسلكية المحلية من مخاطر المتسللين

تعتبر الشبكات اللاسلكية المحلية "دبليو لان" وسيلة مريحة لتصفح الانترنت ، ومن مزاياها أنها تسمح بالربط بين عدة أجهزة كمبيوتر في آن واحد دون الحاجة لوجود غابة متشابكة من الأسلاك والكابلات. ولكن من عيوب هذه التقنية أنها تسمح للدخلاء بالتسلل إليها حيث أن الإشارة اللاسلكية لا تقف عند عتبة بيتك بل تنطلق عبر الأثير في دائرة واسعة تسمح للكثيرين برصدها. وهناك عدة خطوات يتعين اتخاذها لحماية الشبكات المحلية اللاسلكية من أي شخص يريد التسلل إليها بشكل غير مشروع. ويقول رونالد بليس من معهد "تيليماتيكس" بجامعة كارلسروهه في ألمانيا إن الهدف الرئيسي الذي يدفع المستخدم إلى تأمين الشبكات المحلية اللاسلكية هي الحفاظ على خصوصيته وإلا فمن الممكن لأي متسلل أن يخترق الشبكة ويطلع على بياناته الشخصية. ومن الممكن أن يتعرض مستخدمي الشبكات اللاسلكية أيضا لمشكلات قانونية في حالة إذا ما استخدم طرف خارجي الشبكة للقيام بأعمال غير قانونية مثل تحميل برامج بشكل غير مشروع. وفي هذه الحالة فإن رقم "بروتوكول الانترنت" الخاص بكمبيوتر أو راوتر المستخدم الحقيقي هو الذي سيظهر أمام جهات التحقيق ، في حين أن الجاني الحقيقي سينجو بفعلته. وذكر توماس راو من مجلة "بي.سي فيلت" المتخصصة في مجال الكمبيوتر وتصدر في مدينة ميونيخ الألمانية أن أول خطوة يتعين اتخاذها لتأمين الشبكة المحلية اللاسلكية هي تشغيل خاصية تشفير الراوتر. وهناك برنامج متخصص للتشفير عادة ما يتوافر على اسطوانة تعريف الجهاز. وتوجد حاليا آلية جديدة لتشفير البث اللاسلكي تعرف باسم "دبليو.بي.إيه - 2" توفر مزيدا من الحماية للشبكات اللاسلكية. ويقول إيريك تيوز من مركز دارمشتات لأبحاث الأمن المتقدمة إن برامج التشفير الأصلية التي تعرف باسم "دبليو.بي.إيه" أصبحت سهلة الاختراق مضيفا أن "عملية الاختراق قد لا تستغرق أكثر من دقيقتين ، وبعدها يكون شخص غريب تماما قد تسلل إلى شبكتك". وينصح الخبراء بضرورة اختيار كلمة مرور معقدة يصعب على المتسللين تخمينها. ورغم أن معظم أجهزة الراوتر تكون مزودة بكلمة مرور معدة سلفا إلا أنه ينصح باستبدالها بكلمة جديدة ويفضل ألا يقل عدد حروفها عن 64 حرفا.
إنشرها

أضف تعليق