الشعور بصعوبة في التنفس وآلام الوجه سببه الحاجز الأنفـي

يبدأ الأنف في التكوين في الأسبوع الثالث من عمر الجنين وفي الشهر السادس يبدأ تكون الحاجز الأنفي، وللأنف وظيفة جمالية ووظيفة عملية وللحاجز الأنفي دور مهم في هاتين المسألتين, حيث يتكون الحاجز الأنفـي من جزء غضروفي وجزء عظمي مغطـى بالكامل بغشـاء مخاطي وله ثلاث وظائف، هي: فصل الأنف إلى حجرتين، والمحافظة على شكل الأنف الخارجي، ومـاص للصدمات التي يتعرض لها الأنف. ويتكون الجزء الأمامي للحاجز من غضروف، أما الأجزاء العلوية والخلفية والسفلية فتتكون من عظم يتصل بقاع الجمجمة وبالفك العلوي. والجزء الغضروفي هو أكثر الأجزاء تعرضاً للقوى الخارجية ولكن بسبب وضعه وتحركه بسهولة فإنه يمتص بعض الصدمـات. ومن الممكن أن ينكسر الحاجز الأنفي كما يحدث لدى الكبار. أما عند الأطفال فإن الحاجز عادة يتحرك عن موضعه ويبقى على ذلك الوضع دون أن ينكسر عندما يتعرض الأنف لقوة خارجية.
مشكلات الحاجـز الأنفي عندما يكون منحرفـاً بشكـل بسيـط إلى إحـدى الجهتيـن دون أي تأثيـر وهـذا الانحراف إما خلقـي أو مكتسـب نتيجـة صدمة على الأنف، أما في حال الانحراف الشديد فهناك بعض المضاعفـات كالشعـور بعدم الراحة في التنفس من الأنف أو إعاقة خروج الإفرازات من داخل الجيوب وتراكمها أو الضغط على القرنيات الأنفية مما يتسبب في حدوث صداع مع آلام في الوجه، بالنسبة لتعديل هذا الحاجز نلجأ إليه في حال الانحراف الشديـد فقط مع وجود عارض أو أكثر من الذي تكلمنا عنها، وهي عملية اليوم الواحد تتم داخل التجويف الأنفي وليـس لها من آثـار مؤلمة بعد العملية.