د. سعادة: جهـاز التصوير الطبقي يقوم بتشخيص أمراض القلب بسرعة عالية وفي أمان تام
التهاب العضلة القلبية عبارة عن التهاب يصيب عضلة القلب Myocardium وبالتحديد الطبقة المتوسطة لجدار القلب. وتبلغ نسبة الإصابة بالمرض 0.01 – 0.04 في المائة. وفي الغالب تحدث الإصابة نتيجة عدوى فيروسية. وهي حالة غير شائعة تسبب كثيراً من الأعراض مثل ألم في الصدر وعدم انتظام ضربات القلب. وعندما تزداد الحالة سوءا وحدة تضعف قدرة القلب على ضخ الدم، وبالتالي لا يستطيع القلب تغذية جميع أجزاء الجسم بالكمية الكافية من الدم. ويمكن أن تتكون الجلطات في القلب مسببة نوبة قلبيةHeart attack . ويعتمد العلاج على السبب المؤدي للإصابة. التقينا الدكتور محمد توفيق إدريس استشاري أمراض القلب ليعرفنا على جوانب المرض، والدكتور موسى سعادة استشاري ومدير قسم الأشعة ليوضح لنا طبيعة المرض من الناحية التشخيصية باستخدام أحدث الأجهزة في مجالات الأشعة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
دكتور محمد .. حدّد لنا أسباب التهاب العضلة القلبية؟
هناك عديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب العضلة القلبية، منها:
الحمى الروماتيزمية والفيروسات والطفيليات والتعرض لبعض المواد الكيماوية. وبعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية إلى إضافة بعض الأمراض.
أعراض المرض متعددة وعلاجها بعد التشخيص
وما هي أكثر أعراض التهاب عضلة القلب؟
تتفاوت أعراض التهاب العضلة القلبية تبعا لسبب الإصابة وشدة المرض. وفي الحالات البسيطة أو المتوسطة قد لا تظهر على المريض أي أعراض سوى أعراض عامة للعدوى الفيروسية.
يتمثل أكثر الأعراض انتشاراً في الآتي: ضعف عام في الجسم أو ألم في الصدر يشبه ألم الذبحة الصدرية أو زيادة سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب أو ضيق التنفس.
أو احتباس السوائل في الجسم مع تورم الساق والكاحل والقدم.
تشخيص المرض بدقة عالية باستخدام جهاز الس تي سكان
دكتور سعادة حدثنا عن طرق تشخيص هذه الأمراض باستخدام الأجهزة المتطورة وهل هي مفيدة فعلياً في تشخيص التهاب العضلة القلبية؟
يتم تشخيص المرض من خلال الكشف الطبي وإجراء بعض الفحوص، مثل:
تخطيط القلب الكهربي (رسم القلبElectrocardiogram - ECG: ) الذي يسجل النشاط الكهربي للقلب من عدة زوايا. ويبين وجود ضعف أو تلف في عضلة القلب.
الآن ومع توافر التكنولوجيا المتطورة والمتمثلة في جهاز التصوير الطبقي الجديد VCTXT-64 CARDIAC CT SCAN الذي يعد أحدث ما توصل إليه العلم الحديث يمكننا تشخيص المرض باستخدام الجهاز ليبين شكل القلب وحجمه بدقة عالية، وأيضاً وجود أي مشكلات في الرئتين التي تعكس ضعف القلب على ضخ الدم.
ويستخدم جهاز VCTXT-64 CARDIAC CT SCAN أيضاً في مجالات عدة فقد صار هذا الجهاز يغني عن القسطرة التشخيصية للقلب وبالإمكان تصوير وتشخيص أمراض شرايين القلب من تكلس وتضييق ثم تحليلها بالأبعاد الثنائية والثلاثية والرباعية ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لعلاج وتفادي الجلطات القلبية، لذا فهو مفيد جداً في فحص مرضى القلب بعد العمليات والتدخلات الجراحية مثل تركيب الشبكات وتغيير شرايين القلب، وذلك بشكل دوري وروتيني بدون أي مشكلات، وكل ذلك دون تدخلات جراحية ودون الحاجة إلى التخدير والتنويم في المستشفى.
ومن الفحوص المفيدة أيضاً في تشخيص مرض عضلة القلب إجراء مخطط صدى القلب (أشعة موجات فوق صوتية على القلب Echocardiogram: الذي يبين وجود تضخم في القلب، ضعف ضخ الدم، وأيضاً وجود مشكلات في صمامات القلب.
اختبارات دم Blood tests :يتم قياس عدد خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، بعض الإنزيمات التي تشير إلى وجود تلف في عضلة القلب، والأجسام المضادة للفيروسات والبكتريا التي يمكن أن تكون سبب الإصابة بالتهاب العضلة القلبية.
القسطرة القلبية Cardiac catheterization :يتم إدخال أنبوبة رفيعة مرنة (القسطرة) من خلال وريد في الساق أو الرقبة، حتى تصل القسطرة إلى القلب. ثم يتم استخدام أداة خاصة لأخذ عينة صغيرة جدا من نسيج عضلة القلب. ويتم بعد ذلك فحص العينة المأخوذة في المختبر لتحديد وجود علامات الالتهاب أو العدوى.
طرق العلاج متعددة وزراعة القلب مرحلة أخيرة
حدثنا دكتور إدريس عن المضاعفات التي تلحق بالمرض وطرق العلاج؟
إذا كان التهاب العضلة القلبية حادا فقد يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على ضخ الدم مما يؤدي إلى الإصابة بهبوط - فشل القلب، تكون الجلطات الدموية داخل القلب والتي تؤدي إلى انسداد في شريان الرئة أو شرايين الدماغ.
العلاج في عديد من الحالات يكون الشفاء تلقائيا دون استخدام أي أدوية. ويعتمد علاج التهاب العضلة القلبية على علاج العدوى التي تسببت في المرض وأدت إلى التهاب عضلة القلب. وبعض المرضى يحتاج إلى الأدوية عدة أشهر حتى يتم الشفاء تماما، والبعض الآخر قد يحتاج إلى استخدام الأدوية مدى الحياة. هذا إضافة إلى استخدام الأدوية التي تعمل على تنشيط عضلة القلب وتنظيم ضربات القلب.
هنالك قلة من المصابين بمرض عضلة القلب يحتاجون إلى تركيب بطاريات خاصة لتنظيم ضربات القلب وعدد قليل آخر قد يحتاج إلى بطاريات لتنشيط عضلة القلب.
أما النسبة الضئيلة المتبقية من المرضى فقد يحتاجون إلى زراعة قلب بعد فشل جميع أنواع العلاجات التي ذكرتها سابقاً.