الأسهم السعودية تحبس أنفاسها عند 4000 نقطة غدا

انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 5.02 في المائة في تداولاته الأسبوعية، ويُعد هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي تنخفض فيه السوق مُغلقة عند مستوى 4130.2 نقطة، وهو أدنى إغلاق لها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2003 أي ما يزيد على خمس سنوات، ومن الغريب أن السوق شهدت هبوطاً مُتتابعاً منذ مطلع الأسبوع الحالي ولم تسجل ارتفاعاً سوى يوم الثلاثاء مع انخفاض في أحجام التداول، ومن أكثر القطاعات انخفاضاً قطاع الأسمنت بنسبة 10.3 في المائة، وهو القطاع الذي صمد في وقت كانت السوق كلها تهبط، ولكن يبدو أنه لم يستطع الصمود أكثر.
حالياً لا نرى مؤشرا فنيا واحدا يُعطي توقيتا واضحا ومؤكدا على أن مؤشر السوق اكتفى بالهبوط، والأمل معقود على مستوى 4000 نقطة في أن يُقدم دعما نفسيا للمُتداولين، وحتى نعرف التوقيت الذي سيتوقف عنده الهبوط حتى لو لفترة علينا أن نُراقب مؤشر الحدّ السفلي لمؤشر "بولينجر باند"، حيث إنه حالياً بشكل منحنى هابط بحدة وفي حالة تقعره فإن هذا سيدل على قرب الاكتفاء من الهبوط، كما أن اتساع الفجوة بين حديّ مؤشر "بولينجر باند" يدل على أن مؤشر السوق عندما يرتد لأعلى فسيصعد بقوة حتى منتصف الفجوة بين حدي مؤشر "بولينجر باند".

في مايلي مزيد من التفاصيل:

انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودي بنسبة 5.02 في المائة في تداولاته الأسبوعية ويُعد هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي ينخفض فيه السوق مُغلقاً عند مستوى 4130.2 نقطة وهو أدنى إغلاق له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2003 أي ما يزيد على خمس سنوات، ومن الغريب أن السوق شهد هبوطاً مُتتابعاً منذ مطلع الأسبوع الحالي ولم يُسجل ارتفاعاً سوى يوم الثلاثاء مع انخفاض في أحجام التداول، ومن أكثر القطاعات انخفاضاً قطاع الأسمنت بنسبة 10.3 في المائة وهو القطاع الذي صمد في وقت كان السوق كله يهبط و لكن يبدو أنه لم يستطع الصمود أكثر.

استئناف الهبوط
عند النظر إلى الرسم البياني في شكل (1) يتبين أن مؤشر السوق حاول مع بداية تداولات السبت أن يتجاوز المقاومة الأفقية عند مستوى 4351 نقطة ولكنه فشل في مهمته هذه وهبط بشكل مُتتابع حتى كسر الدعم الموجود عند 4223 نقطة.
لقد كان للسوق محاولات يوم الأربعاء الماضي بارتفاعه بقوة بدفع من سهم "سابك" حتى لامس المؤشر مستوى 4219 نقطة مُحاولاً تجاوز المقاومة عند 4223 ولكنه لم يُفلح أبداً وعاد للهبوط، يتبين بشكل واضح أن مؤشر السوق يقف حالياً أمام مقاومة هي عند مستوى 4223 نقطة.
#2#
تحدثت مراراً عن هبوط السوق و لكن كنت أتوقع بقاء مؤشره لفترة بين مستوى 4350 و4223 نقطة لكنه لم يتماسك كما يجب وها نحن نراه يتهاوى وعلينا أن نرضخ للواقع ونتبع حركة ومسار مؤشر السوق ونعمل على أخذ إجراءات التداول التي قننها التحليل الفني وأهمها مبدأ الحدّ من الخسارة.
الوضع الفني الحالي يقول إن مؤشر السوق يسير في قناة هابطة وأصبح أمامه مقاومة عند مستوى 4223 ومن ثم مقاومة أخرى قريبة عند 4351 نقطة، كما أن متوسطات الحركة البسيطة ذات الأجل الأقصر تقف عند مستوى 4272 نقطة، حيث يوجد متوسط حركة عشرة أيام البسيط، ولا نرى من مؤشر "بولينجر باند" ذو الانحراف معياري بمقدار اثنين أي محاولة لتكوين قاع بل أن مؤشر "بولينجر باند" ذا انحراف معياري قدره واحد أصبح يُقاوم مؤشر السوق عند مستوى 4237 نقطة كما يتضح في شكل (2).
#3#
لعبة توقيت
ينجح في تجارة الأسهم من يُجيد لعبة اختيار التوقيت الأنسب للشراء والبيع وليس بالضرورة أن يكون أداء الشركة جيداً حتى يرتفع سهمها ويُشترى، والتحليل الفني يُقدم أدوات ومؤشرات تُستخدم لمعرفة التوقيت الأنسب للبيع والشراء.
حالياً لا أرى مؤشرا فنيا واحد يُعطي توقيتا واضحا ومؤكدا على أن مؤشر السوق اكتفى بالهبوط والأمل معقود على مستوى أربعة آلاف نقطة في أن يُقدم دعما نفسيا للمُتداولين، وحتى نعرف التوقيت الذي سيتوقف عنده الهبوط حتى لو لفترة هو أن نُراقب مؤشر الحدّ السفلي لمؤشر "بولينجر باند"، حيث إنه حالياً على شكل منحنى هابط بحدة وفي حالة تقعره فإن هذا سيدّل على قرب الاكتفاء من الهبوط، كما أن اتساع الفجوة بين حدي مؤشر "بولينجر باند" يدل على أن مؤشر السوق عندما يرتد إلى أعلى فسيصعد بقوة حتى منتصف الفجوة بين حدي مؤشر "بولينجر باند".

قطاعات السوق
هبطت جميع قطاعات السوق ما عدا قطاعي "الفنادق" و"البناء" وكان أكثرها هبوطاً قطاع "الأسمنت" بنسبة 10.3 في المائة وهو القطاع الذي صمد خلال فترة هبوط السوق بل إنه غير مساره نحو الصعود قليلاً في الأسبوع الماضي، و لكن يبدو أن صموده قد قُهر وها هو يهوي مثل بقية قطاعات السوق، وللأسف مع كل المؤشرات الإيجابية الفنية التي بينتها في تقرير الأسبوع الماضي إلا أنه هبط والوضع الفني تغيّر ولو كان لنا تعقيب خلال منتصف الأسبوع لكنّا حذرنا وبينا.
قطاع التأمين هبط أيضاً بنسبة 8.7 في المائة و قد أشرت في تقرير الأسبوع الماضي إلا أنه قد يُخذل وبينت ما نصّه "هذا القطاع قد يخذله المُتداولون وذلك بسبب وضع فني سلبي هو هبوط مؤشر قطاع التأمين تحت متوسط حركة 50 يوما وينتظر أن تحدث تقاطعات سلبية بين متوسط حركة 10 و50 يوما"، إن كثرة عمليات البيع من المُتداولين الذين اشتروا في أسهم قطاع التأمين وفي وقت راجت فيه أخبار عن قرب تطبيق التأمين الصحي على الأفراد هم الآن يتخلصون من أسهم القطاع كما يدل على هذا المؤشرات الفنية وسيعودون له في وقت لاحق.

أداء مؤشر السوق و قطاعاته حتى إغلاق الأربعاء 11 مارس
من الناحية الفنية نجد أن قطاعات فشلت في التماسك مع أنها كانت مُرشحة للتماسك مثل قطاع "البناء" الذي تحدثت عنه في التقرير السابق بقولي "مؤشر قطاع البناء يبحث عن دعم له عند مستوى 3200 نقطة، وإذا أكمل ارتفاعه فسيكون مؤشر البناء قاعاً مزدوجاً ونجد بعض الارتفاع"، ولكن مؤشر قطاع البناء لم يتمكن من الارتفاع وتكوين قاع مزدوج ثان بل استمر في هبوطه وضاعت عليه الفرصة بعد أن كسر مستوى الدعم عند 3229 نقطة فأغلق يوم الأربعاء عند 2921 نقطة.
قطاع الطاقة لا يزال بمساره الصاعد مع أنه هبط الأربعاء تحت المتجه الصاعد ولكن لن يُعتد به حتى يتم تأكيده باستمرار هبوطه هذا مطلع الأسبوع المقبل، ونلاحظ ضعف في حركة صعوده ويؤكد هذا الضعف التقاطع السلبي بين متوسط حركة الخمسين يوما ومتوسطات الحركة ذات الأجل الأقصر وأعتقد أن تأثيرهما سيكون محدودا ولفترة قصيرة خاصة بعد أن تمكن متوسط حركة 50 يوما من الصعود فوق متوسط حركة 100 يوما كما في شكل (3)، جدير بالذكر، أن سهم "الكهرباء" موعود بالارتفاع في حالة حدوث التقاطع الإيجابي بين متوسط حركة 50 و100 يوم خلال الأيام المقبلة وسيكون هذا مؤشرا إيجابيا على الأجل المتوسط وليس القصير.
#4#
قطاع الفنادق ينفردّ عن بقية قطاعات السوق بتماسكه عند مستوياته العلوية بعد أن وجد الدعم من متوسط حركة 50 يوما ثم صعد فوق متوسط حركة 20 يوما كما يتضح بالرسم البياني في شكل (4)، وإذا تمكن مؤشر قطاع "الفنادق" من الإغلاق فوق مستوى 5017 نقطة فسنجده يُحقق مستويات أعلى بعد أن يؤسس لنفسه دعماً قوياً عند مستوى 4840 نقطة التي يتواجد عندها أحد أشهر نسب تراجعات فيبوناتشي وهي 38.2 في المائة.
#5#

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي