أين الأطباء السعوديون؟

حتى الآن فشلت الجامعات السعودية في سد حاجة المملكة من الأطباء طيلة السنوات الماضية ويؤكد ذلك تقرير يذكر أن 90 في المائة من الأطباء لدينا غير سعوديين وفي المقابل نجد أن هناك دولا تعتبر من الدول النامية بل والمصنفة ضمن الدول المتأخرة تعليميا وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي من الأطباء وعلى مستوى عال من الكفاءة.
وقد واجهت وزارة الصحة السعودية وما زالت الأمرين في سبيل تحقيق حاجتها لمواجهة متطلبات مستشفيات المناطق حيث دلفت ولأول مرة في تاريخها إلى طرق أبواب جديدة لم تكن مطروحة في أذهان مسئوليها قبل سنوات قليلة حيث ذهبت لجان منها إلى دول مثل بنجلاديش ودول آسيوية أخرى فيما الأطباء البنجلادشيين وغيرهم اشترطوا ميزات ورواتب لم تستطع وزارة الصحة تلبيتها لأسباب خارجة عن إرادتها.
ووفقا لمعلوماتي فقد وصل الأمر إلى حالة من الاستجداء لجلب أطباء من إحدى الدول المجاورة، يأتي ذلك ونحن نزعم أننا دولة متطورة تعليميا ولم نصل حتى الآن إلى سد حاجتنا من الأطباء والمهندسين بل وحتى المهنيين والحرفيين.
أعتقد وناقوس الخطر في هذا الشأن يدق بقوة هذه الأيام، أن الحل يكمن في إنشاء جامعات طبية في المدن الرئيسية وقبول جميع الطلبة المؤهلين بعيدا عن الانتقائية والمحسوبية حتى لا نفاجأ في حالة وجود حالة طارئة بخلو بلدنا من الكوادر الطبية المؤهلة التي تستطيع مواجهة الأزمات لا سمح الله.
والجميع يعلم أن الصحة هي الركيزة الأولى لقيام أي مجتمع وأدائه جميع أدواره المنوطة به.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي