الانزلاق الغضروفي "الديسك" بين فقرات أسفل الظهر.. التشخيص والحلول

الانزلاق الغضروفي "الديسك" بين فقرات أسفل الظهر.. التشخيص والحلول

الانزلاق الغضروفي "الديسك" بين فقرات أسفل الظهر.. التشخيص والحلول

يمثل العمود الفقري الدعامة الرئيسة للجسم ويوجد الغضروف (ما يسمى عامة بالديسك) بين الفقرات لامتصاص الصدمات ويعمل كوسادة تفصل الفقرات عن بعضها بعضا. يتكون كل غضروف من جزء داخلي هلامي ومحفظة خارجية ليفية. يحدث الانزلاق حينما تكون هناك فجوة في المحفظة الخارجية ويخرج الجزء الهلامي ليلامس الأعصاب. والأسباب التي تؤدي إلى ذلك متعددة وتختلف من شخص إلى آخر وتعد العوامل الوراثية التي تتحكم في تكوين الإنسان من أهم الأمور التي تهيئ الشخص لهذا المرض، وقد تجعل الشخص عرضة لهذا الشيء فعندما يحمل وزنا ً ثقيلا ً بشكل خاطئ (كالتفاف الجسم إلى إحدى الجهات) يحدث ضغط على الغضروف ويخرج إلى الخارج. #2# ويشعر مريض الانزلاق الغضروفي بآلام تمتد من الظهر إلى أحد الرجلين وتكون شدة الألم أكثر في الرجل منها في الظهر. يبحث الطبيب عند الفحص السريري عن كيفية انتشار الألم في الرجل ليتعرف على أي عصب متأثر بالضغط الناتج عن الانزلاق ويبحث أيضا عن أي ضعف أو خلل في الانعكاسات العصبية أو قلة الإحساس وهي كلها وظائف للأعصاب التي تخرج من الظهر إلى الرجلين أما إذا تأثرت الأعصاب التي تذهب إلى المثانة وعضلات الشرج فإن الحالة تصبح أكثر حرجاً وممكن أن تسبب صعوبة في إخراج البول أو التحكم في البراز بشكل دائم وهي حالة حرجة ينصح عندها المريض بالذهاب إلى الإسعاف فورا. ويتم تشخيص حالات الانزلاق الغضروفي بعمل أشعة الرنين على أسفل الظهر فإذا اتضح مكان الانزلاق وأي عصب متأثر يتم العلاج إما بطريقة العلاج التحفظي أو بالجراحة. ينصح بالجراحة على شكل عاجل إذا كانت هناك أعراض في التحكم في البول أو البراز ناتجة عن الانزلاق، كما ينصح بها أيضا إذا كان هناك ضعف في أحد وظائف القدم ولم تتحسن مع المتابعة، أما المرضى الذين يعانون آلاما فقط فيمكن متابعتهم بالعلاج التحفظي لمدة بضعة أسابيع وإذا لم يتحسن الألم فيمكن إجراء الجراحة. يكون العلاج التحفظي بمراقبة التصرفات وعدم إرهاق الظهر أو حمل الأوزان الثقيلة وأخذ المسكنات وعمل علاج طبيعي بعد الراحة لمدة أسبوع أو اثنين. تساعد الجراحة على التخلص من الآلام بشكل أسرع والعودة للعمل ومزاولة الأنشطة اليومية مبكرا كما أنها الطريقة الفضلى إذا كان هناك ضعف في الحركات أو مشكلات في وظائف التبول والتبرز . من مخاطر العملية إصابة الأعصاب وهي تحدث بنسبة ضئيلة (أقل من 5 في المائة) وينتج عنه ضعف في مجموعة من العضلات وليس شللا (كما هو مشاع خطأ). وتتم العملية بفتحة أقل من 2 سم في الظهر وعمل نافذة بين الفقرات من الخلف ثم التعرف على العصب ثم استئصال جزء من الغضروف الضاغظ عليه. يمكن للشخص الرجوع للعمل خلال أسبوع بعد إجراء الجراحة ومزاولة حياته الطبيعية مع مراعاة عدم حمل أوزان ثقيلة. د.عمرو الحبيب استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
إنشرها

أضف تعليق