أيد خفية أخرست "صافرتي".. ولن يحرمونني النصر

أيد خفية أخرست "صافرتي".. ولن يحرمونني النصر
أيد خفية أخرست "صافرتي".. ولن يحرمونني النصر

لم يخف الحكم الدولي مطرف القحطاني حزنه بابتعاده عن المباريات الكبيرة بعد إسنادها لحكام أجانب نظرا لحساسيتها، لكن ذلك لم يمنعه من مطالبته بمنحه وزملائه الفرصة لإثبات أنفسهم.
القحطاني الذي رفع راية التحدي في وجه الحكام الأجانب، تحدث لـ"الاقتصادية" عن هموم وشجون الحكام المحليين، مدافعا عنهم ، ومنافحا عن قضيتهم التي باتت الأولى على الساحة الرياضية المحلية.
الحكم الدولي ظهر جليا وكأن "في فمه ماء" في الحديث عن ابتعاده عن مباريات النصر في دوري المحترفين السعودي بعد إدارته المباراة التي نظمت على هامش مهرجان اعتزال ماجد عبد الله قائد فريق النصر السابق، لكن ذلك لم يمنعه من طرح حزمة تساؤلات عن سر إبعاده.
القحطاني تحدث عن مدى عشقه التحكيم الذي ينتظر أن يمنحه الفرصة لتمثيل بلاده في المحافل الدولية، واستشرافه لمستقبله بعد الاعتزال، فإلى تفاصيل الحوار:

ما أسباب اختفائك عن قيادة المباريات المهمة لهذا الموسم؟
الكثير يتساءلون عن هذا الأمر، ولكن ما أقوله إنني موجود وجاهز لقيادة أي مباراة تسند إلي، وأحكم حالياً بشكل أسبوعي، ولكن ربما في هذه الفترة اختلفت نوعية المباريات التي تسند إلي، ففي السابق كنت أقود مباريات من العيار الثقيل بين الأندية الكبيرة والجماهيرية في دوري المحترفين السعودي، فيما حالياً لم يعد الأمر كذلك ربما لكثرة الحكام المحليين حيث أصبح العدد كبيرا، وربما لأن الحكم الأجنبي غزا الملاعب السعودية، وأوكلت لهم المباريات التنافسية والحساسة، لذلك انحسر دورنا في تحكيم المباريات، وأسند لنا مباريات الأقل شهرة وقوة إلى جانب تكليفنا لمباريات دوري الدرجة الأولى.

إذن، السبب الأول في رأيك الحكم الأجنبي؟
بالتأكيد الاستعانة بالحكام الأجانب في مثل قيادة مباريات الدوري السعودي الكبيرة منها، يعني أن الحكم السعودي فرصته تضاءلت في قيادة المباريات التي تم منح إدارتها للحكام الأجانب.

ولكن إدارات الأندية لا تثق بالحكم المحلي؟
تعودنا هذا الأمر، فالفريق الخاسر يحمل التحكيم مسؤولية تلك الخسارة حتى أصبح الحكم شماعة، حتى وإن لم يكن مذنبا أو لم يصدر عنه قرار يغير مجرى المباراة، بخلاف الحكم الأجنبي الذي يأتي ليقود المباراة ومن ثم يغادر، ولا نجد من ينتقده رغم الأخطاء الذي يقع فيها، وكثير من الشواهد توضح أن الحكام الأجانب لهم أخطاؤهم وقراراتهم غير الصائبة في المباريات، ولكن الحكم السعودي إن أحسن لم تتم الإشادة به، وإن أخطأ صبوا عليه جام غضبهم، إضافة إلى أن الحكم المحلي قبل قيادة المباراة تنظر لأخطائه السابقة ويشكك في قدراته.

ولكنك تحديداً واجهت هجوما كبيرا؟
لا شك الذي يعمل لا بد أن يجد انتقادا، مهما سعى ليظهر عمله بشكل جيد ودون أخطاء، فالنقد يقصد به عمل الحكم وليس شخصه، وهذا المفروض وما نتمناه أن يكون النقد من أجل الإصلاح والتعديل وليس من أجل الإساءة والأهواء، والإعلام الرياضي للأسف تغيب عنه الوسطية في النقد، فهو إما مؤيد أو معارض، فمثلاً في مباراة معينة لا يمنع أن تذكر الأخطاء التي وقعت فيه، ولكن ما المانع من ذكر الإيجابيات التي قدمتها في المباراة.
#2#
لماذا أبعدت عن مباريات النصر هذا الموسم؟
أتمنى أن يكون السؤال هذا موجها للجنة التحكيم، فالإجابة لديها.

أليس لاختيارك إدارة مباراة اعتزال ماجد عبد الله دور في تهميشك من قبل اللجنة؟
بالفعل لم أقد في هذا الموسم أي مباراة لمصلحة النصر، ولكن بالنسبة لي فأنا جاهز لقيادة أي مباراة يكون النصر طرفها أو أي فريق آخر، وأتمنى ألا أكون بالفعل تم إبعادي عن إدارة مباريات النصر نتيجة قيادتي مباراة حفل اعتزال النجم الكبير ماجد عبدالله، لأن هناك حكاما سبق لهم تحكيم مباريات اعتزال لنجوم كبار، أمثال خليل جلال حكم مباراة الهلال وفالنسيا الإسباني في اعتزال يوسف الثنيان، وكلف لمباريات الهلال، وسعد الكثيري قاد مباراة الهلال ومانشستر يونايتد وعاد لقيادة مباريات الهلال، وأتمنى أن هذه السياسة تطبق على الجميع، وأتمنى ألا أكون مستثنى منها.

هل تعتقد أن اللجنة استقصدتك بعد قيادة تلك المباراة؟
لا أستطيع الخوض في ذلك الأمر، ولكني جاهز لقيادة جميع المباريات سواءً للنصر أو غيره من الفرق.

بم شعرت وأنت تقود مباراة اعتزال ماجد؟
بالطبع حدث لن تمحوه الذاكرة، فهي مباراة تاريخية بالنسبة لي، كما هي الحال بالنسبة لماجد عبدالله وهو يودع الملاعب في حفل اعتزال بهيج، وحقيقة كنت أمثل الحكام المحليين والخليجيين والعرب لأنها مباراة تجمع نجوما سعوديين وعربا مع فريق ريال مدريد الملي، بالنجوم العالمية، فهو كرنفال جميل حضره قرابة الـ80 ألف متفرج وشاهده ملايين عبر شاشات التلفاز، أعتقد أنه حفل لأن يتكرر وهو يخرج بذلك الأسلوب وتلك الأناقة.

ما "كواليس" اجتماعك مع ماجد قبل تلك المباراة؟
دار بيننا حديث، فماجد كان حريصا كل الحرص على نجاح حفل الاعتزال وجميع فقرات الحفل انقضت بنجاح ولم يتبق إلا المباراة، فكان ماجد يأمل بأن تخرج بالمستوى المتميز لتكمل سلسلة ذلك النجاح، لذلك حرص على أن يطلب مني بأن نسعى لإخراج المباراة كما يجب، وأن نمنح كل ذي حق حقه حتى ولو كان اعتزال يخصه، وعدم التفكير بمجاملة أي لاعب لأنها أرادها بأن تكون مباراة للتاريخ بغض النظر عن النتيجة أو من يسجل الأهداف في تلك المباراة.

إذن.. ماجد طلب عدم مجاملته في المباراة ؟
بالطبع ماجد رمى إلى ذلك ولكنه ليس في حاجة إلى مطرف أو غيره، لأن المباراة لا تقدم ولا تأخر لماجد، وهو كان يحرص على نجاح المباراة دون أن يعكرها أي خطأ أو مجاملة تحكيمية.
استشرافك لمستقبلك في التحكيم.. ماذا ينتظره؟
للأمانة مازال لدي طموح في تمثيل وطني في المحافل الدولية، فمازال أمامي في سلك التحكيم قرابة خمسة أعوام أتمنى أن أكون أحد الحكام المميزين وأن تعود الثقة للحكم السعودي، وأن ينبذ التعصب بكافة أشكاله من خلال التكاتف بين مسؤولي الرئاسة وإدارات الأندية والحكام ورجال الإعلام وذلك لإخراج سمعة رياضية تليق باسم ومكانة كرة القدم السعودية، كذلك أتمنى أن تسند لي إدارة مباراة ختامية للسلام على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأتمنى بعد نهاية مشواري في سلك التحكيم أن أنضم إلى المراقبة ومن الوصول إلى لجان التحكيم لأنه السلك الذي عشقته منذ الصغر، وحرصت على الانضمام إليه، وأتمنى المواصلة في ذلك السلك نفسه.

في رأيك.. هل هناك من يتصيد أخطاء الحكام؟
ليس هناك شخص معصوم من الخطأ بمن فيهم الحكام، ولكن بحسن النوايا، وتجديد الثقة بين الجميع سيكون الحكم السعودي في أفضل حال، فالحكام السعوديون يضحون بوقتهم وجهدهم من أجل خدمة الوطن وتأدية رسالة ولإظهار التحكيم السعودي بالمستوى الذي تتطلع له القيادة الرياضية في بلادنا.

ما مدى تأثير استقالة عبد الرحمن الزيد نائب رئيس لجنة الحكام؟
الزيد من خيرة الحكام الذي مروا على هذا المجال حتى بعد اعتزاله للتحكيم وتعيينه في اللجنة وبالفعل ابتعاده خسارة نظراً لما يتمتع به من خبرة وحنكة لكن لأنها رغبته يجب أن تحترم، وأتمنى أن يوفق الموجودون بالسير بالتحكيم المحلي إلى ما نصب إليه.

الأكثر قراءة