هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تسهم في درء خطر الأمراض النفسية في غزة

هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تسهم في درء خطر الأمراض النفسية في غزة

تعتزم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية المساهمة في درء خطر الأمراض النفسية التي بدأت تداهم المواطنيين في قطاع غزة أثر انسحاب القوات الإسرائيلية خصوصاً وأن أعداداً هائلة من الأطفال والنساء والمسنين وقعوا فريسة لهذه الأمراض ..
وشدد الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية على أهمية التنسيق والتعاون بين المنظمات الإنسانية في التخفيف من الواقع المرضى والانفعالي في غزة حتى لا تتسع دائرة المصابين بها مع مرور الزمن .. موضحاً أن الهيئة وللمساهمة في درء هذا الخطر تجري اتصالات مكثفة مع المختصين في هذا الأمر لترتيب تقديم كل المساعدات الطبية والعلاجية لهؤلاء المنكوبين ذلك لأن ( الوقائع ) المفزعة للإعتداءات الإسرائيلية تركت في عقول الأطفال ذكريات مؤلمة تحتاج إلى جهد إنساني شاق لمحوها من أذهان هؤلاء الصغار .
وأبان الباشا أن اهتمام الهيئة في هذا الصدد زادت وتيرته عقب تلقيها لتقارير عديدة من بعض المنظمات العالمية ومن ضمنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ( الأونروا ) حيث أشارت إلى أن ( 40 ) مدرسة تابعة لها ولحكومة القطاع نسفتها الحرب تماماً وأن كثيراً من الطلبة والطالبات الذين فقدوا أباءهم وأمهاتهم وأشقائهم وشقيقاتهم أصبحوا تائهين بلا ملاذ أو معيل .. وهناك أيضاً من يرقدون على أسرة المستشفيات وعيونهم من فرط هذا المرض النفسي لا تحلق إلا صوب الحائط أو السقف .. كما أن ( 75 في المائة ) من الآباء في القطاع أصبحوا أكثر عصيبة من قبل و ( 95 في المائة ) منهم ينتابهم شعور بالخوف والقلق على المستقبل .. إضافة إلى أن الكثيرين من الطلبة والطالبات امتنعوا عن الذهاب إلى المدارس خوفاً من فراق الأمهات .. وهناك أطفال يساورهم أحلام مزعجة فيهابون الخروج من منازلهم صباحاً ومساءً .

الأكثر قراءة