أنظمة وبرامج تتواصل مع العقل الباطني

لا يعلم الخفايا والأسرار إلا الله، سبحانه وتعالى, ولكن مع التقدم التقني وكثرة الجرائم، بدأ البحث منذ سنين طويلة لاكتشاف طرق جديدة تمكن من التواصل مع العقل الباطني للمشتبه بهم لمعرفة ما يدور في عقولهم ومعرفة نياتهم المستقبلية. كما أسلفت آنفا, لا يعلم الغيب إلا الله, فهو سبحانه يعلم السر وأخفى، ولكن من باب العلم بالشيء خيراً من الجهل به أو تجاهله. لن أدخل في التفاصيل العلمية والتقنية, فقط شرح مبسط لبعض التقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها للحد من ظاهرة الإرهاب والجرائم والسرقات في المجتمعات الإسلامية.
يمكن استخدام برامج وأجهزة حديثة في معرفة الشخص الذي يقف أمامك, فقد تتيح لنا حل كثير من المشكلات الصعبة والمتصلة بتصرفات الشخص والتكهن بأنماطه السلوكية وبما ينوي فعله. وحيث إنه يصعب فهم العوامل النفسية للإنسان, إلا أنه مع التطورات الحديثة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات، وفي ظل وجود علماء نفس متمرسين, أصبح بالإمكان التكهن بأنماط وسلوكيات الخاضعين لمثل هذه الاختبارات. أثبتت أجهزة كشف الكذب، والاختبارات التي تعتمد على استخدام علم النفس - إلى حد ما - جدواها.
اكتشف حديثاً أنظمة وبرامج تعمل آلياً ولا تعتمد كثيراً على العنصر البشري الذي قد يعتريه بعض الأخطاء, وهي أكثر دقة ومصداقية وأعلى كفاءة من الأساليب المطبقة حالياً في كثير من دول العالم. هذه الأجهزة تعتمد على السبر النفسي بدلاً من استخدام أسلوب التحفيز. البرنامج الحاسوبي المستخدم يطرح أسئلة لها عدد من الإجابات يصعب على الشخص إدراك معانيها أو التحكم فيها, ومن ثم يتم تسجيل ردود الفعل وتحليلها دون الحاجة إلى أجهزة قياس خاصة بالعرق أو دقات القلب أو أي أجهزة استشعار أخرى.
يمكن إجراء الفحص بطريقة يصعب على العقل الواعي للشخص إدراكها حتى لو لم يكن في حالة نوم أو إغماء, إذ إن الكلمات أو الأسئلة المطروحة صممت لكي تخاطب مباشرة العقل الباطني. تطرح هذه الأسئلة خلال دقائق، بحيث يصعب على العقل إدراكها وتحليلها, بل لا مجال لإعطاء إجابات مضللة.

استخدامات النظام
يمكن استخدام هذا النظام للفحص الأمني لكي نتأكد من كفاءة وإخلاص العاملين في مجال الأمن, والتأكد من أنهم لا ينتمون إلى خلية أو مجموعة محظورة. كذلك يمكن استخدام النظام في الشركات العملاقة, وفي البنوك, وبعض المنظمات والهيئات التي تحتاج إلى السرية التامة في إنجاز أعمالها وإخفائها عن المنافسين، كذلك يمكن استخدامها لمعرفة الدوافع نحو الانتقام لدى بعض الأشخاص أو دوافع الإدمان على الخمور والمخدرات.
لمزيد من المعلومات يمكن البحث في شبكة الإنترنت, علماً أنه لن يكون هناك طرح واضح نظراً لسرية النظام, ولكن قد نستطيع المساعدة في اختيار برامج أكثر تقدما ومصداقية من واقع معرفة لمثل هذه البرامج.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي