Author

كن هلالياً .. صامتا

|
في عرفهم، كن هلالياً، لكن كما يريدون، لا كما تشتهي أنت. كن هلالياً كما تريد، لكن إياك إياك والتغني بأزرقك، حتى لو بحقائق الأرقام. كن هلالياً صامتاً، وديعاً، تعلوك حمرة الخجل من هلالك! كن هلالياً، يفوز، وينتصر ويرفع الهامات، ثم يخرج بهدوء كما لو كان الخاسر. كن هلالياً لا يتحدث عن الفوارق بين أدبيات الزعيم وأزماتهم، حتى تكون مثالياً. يغرقون في ألوانهم ومصالحهم التي تأتي بها هذه الألوان، وينكرون عليك أن تكون هلالياً شامخاً. كن هلالياً، لكن لا تذكر أن الهلال هو الأول في كل شيء، وأنه المعيار الحقيقي لتطور الكرة السعودية. كن هلالياً، لكن لا تقل إن الدعيع هو لاعب آسيا الأول، وعميد حراس العالم، ففي ذلك تحطيم للآخرين، وتكسيرا لمجاديف طموحاتهم. كن هلالياً، لكن لا تقر بموهبة الثنيان كأفضل موهبة ربانية أقرت بها الملاعب السعودية والآسيوية، موهبة ظلت تؤرقهم لأكثر من عقدين من الزمان، وتؤزم لاعبيهم وتكشف حال المدافعين. كن هلالياً، لكن لا تقل إن الهلال هو الأول في عدد البطولات، ففي ذلك تقزيم وإقصاء وإلغاء بل وتهميش للآخرين! كن هلالياً، لكن لا تتغنى ببطولات الدوري التي حصلت عليها، بينما هم ما بين أصفر لم يحقق إلا بطولة واحدة خلال العقد الأخير، وأصفر آخر لم يحقق الدوري النقطي إلا مرة واحدة في تاريخه، وتطول الرواية. كن هلالياً، لكن لا تقل إن الهلال هو أفضل من أنجب عمالقة الكرة السعودية بالإجمال. كن هلالياً، لكن لا تذكر أن سامي الجابر هو اللاعب الوحيد الذي شارك في أكبر وأغلى وأنفس مسابقة رياضية، كأس العالم، أربع مرات، واختتم حياته الكروية الدولية بهدف في كأس العالم، بينما نجومهم شاخوا ولم يحققوا حتى كأس الخليج ! كن هلالياً، لكن لا تقنعنا إن ياسر القحطاني يعد حالياً أفضل لاعب سعودي، حتى وهو يحقق الأفضلية الآسيوية! كن هلالياً، لكن لا تقلب المواجع عليهم! كن هلالياً، لكن تقبل أطروحات الزيف والدجل بأنك كيان تحابيه كل الأطراف، بينما البقية ينحرون بأسماء شتى! كن هلالياً، لكن تقبل كل التهم، والكذب، والافتراء، والتدليس، والفكر المؤمراتي الذي يحاك ضدك وما عرفت عنه شيئاً. كن هلالياً، لكن إياك والزعم بأن خصام الهلاليين هو للهلال ومن أجل الهلال، بينما حروب الآخرين الضروس هي لأشخاص مصالحهم مقدمة على كافة المصالح! كن هلالياً، لكن لا تتغنى بأن رؤساء كيانك السابقين يشكلون خط الدفاع الأول مع الحاليين، وأن إسهامات من تنحى عن الكرسي لا تتوقف، بينما هم تشرذمهم الأحزاب والمحسوبيات. كن هلالياً، لكن لا تثبت أن العالم الكروي بأسره يعد الهلال الواجهة الأولى لحضارة الأندية الرياضية السعودية! كن هلالياً، ولا تتغطرس بشعبيتك الطاغية في كل مكان، فللآخرين مشاعر عليك مراعاتها ! كن هلالياً، لكن لا تذكر أن الهلال الكيان هو المسوق الأول لكرة القدم السعودية، وأن بقية الأندية تلهث خلفه! كن هلالياً، لكن لا تسرد علينا التاريخ التسويقي للأندية السعودية وكيف انتقلت الأندية إلى الملايين بعد الملاليم ما إن رفع زعيمك أسعار البورصة، وتهافتت عليه كبريات الشركات، بينما التوقيع معهم كان جماعياً! كن هلالياً، لكن لا تعيد علينا أسطوانة شركات الاتصالات التي تضاربت فيما بينها أيهما يكسب ود الهلال، ويحصل على رعايته الثمينة! كن هلالياً، مثقفاً، راقياً، واعياً، بينما البعض غرقى في شهادتهم المتوسطة وأطروحاتهم الابتدائية! كن هلالياً، لكن عليك أن تقبل الاستفزاز والكيل بمكيالين، لأنك هلالي! كن هلالياً، لكن لا تقل إن الهلال يصنع الرقم، بينما القوم غرقى في الوهم. كن هلالياً، واجعل خطابك الإعلامي توافقيا، مسالما، كي يرتاح القوم من شمسك الحارقة. كن هلالياً، وتعامل مع زعيمك كما لو كان أحد أندية الدرجة الأولى، هناك في الظلام. كن هلالياً، وتقبل الاستفزاز برحابة صدر، وروح رياضية، ودع الصغار يلهون ويلعبون كما يريدون. كن هلاليا، لكن لا تدافع عن حقوقك، ولا تنبس ببنت شفة ولا يعلو صوتك دفاعاً عن حقوقك التي كفلها لك النظام. كن هلالياً، لكن لا تكن مثالاً صارخاً في المثالية، والتعامل الراقي مع مبدأ أن الرياضة تهذيب للنفس والأخلاق، وأن الانتماء حق مكتسب للجميع. كن هلالياً بمواصفاتهم، لا بهلالك. كن هلالياً وفق أطرهم، لا وفق هواك ! باختصار، كن هم، ولا تكن هلالياً! نوافذ الأمير خالد بن فهد، رئيس أعضاء شرف الاتحاد، اتحادي عاقل ومهذب في زمن المــ .....نين!! تم الإعلان منذ بداية دوري المحترفين السعودي عن طريقة حسم البطل، لكن يتجاهلون! أم هم جهلة بالأصل! يحمل بعضهم الكفاءة المتوسطة، بل ابتدائية، لكنه يتحدث عن الأنظمة واللوائح كما لو كان أستاذ قانون متمرس! نسأل لهم (الهداية)! كل الهجوم الذي تعرض له المحياني كان لمجرد إعلانه هلاليته! بينما الكويكبي كان قد لبس الشعار ودار فيه مضمار الشرائع وهو على ذمة ناديه! يبعث بمسجات يؤلب فيها أعضاء الشرف، ويطالبهم بالخروج على قرارات المسؤولين! ألم أقل لكم عاقل بني اتحاد لا ينجرف خلف (الفلاشيين)! في ذاك (الخط)، بدا لي أن خطاب (مرسول) الرئيس الصحافي ليس كخطابه التلفزيوني! هل تتفق معي يا!

اخر مقالات الكاتب

إنشرها