المستثمران السعودي والأجنبي

* تثري تجاربنا الذاتية وقراءتنا بتمعن للتاريخ طاقاتنا على تفهم آلية الآخرين في اتخاذ القرار وتأثرهم سلباً وإيجاباً بما حولهم و يلعب تداخل الأدوار والصلاحيات والمهام دورا كبيرا في تأخر تنفيذ القرار حتى لو كان في الصالح العام، وللأسف يحرص كثير من المسؤولين نتيجة الأنا المتأصلة في النفس البشرية على حماية مكتسباتهم الوظيفية ( أو الشخصية حسب رؤيتهم ) من خلال عدم التنازل عن الصلاحيات بل والبحث عن صلاحيات أكبر وأشمل لإرضاء الشعور بأهميته كمسؤول دون التفكر في أعباء وعظم المسؤولية ويأتي ذلك مصداقاً لقوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ).
* قبل سنوات كان يطالب عديد من المستثمرين والكتاب بضرورة وجود هيئة ترعى شؤونهم وتسهم في حلحلة المعوقات التي تواجههم وظهرت الهيئة العامة للاستثمار ولكنها سخرت جل مجهوداتها لخدمة المستثمرين الأجانب وبقي المستثمر السعودي يعاني المعوقات نفسها التي ظلت تواجهه منذ عقود، ما قاد إلى تنافسية بدأت تصب لصالح المستثمر الأجنبي.
* تصاعدت مشكلة مستثمري الجهة الشرقية المطورة في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة حيث ينظر ديوان المظالم قريباً تظلماتهم جراء إيقافهم عن العمل في ممتلكاتهم رغم وجود تراخيص وموافقات وتسبب ذلك في تعرضهم لخسائر كبيرة إضافة إلى تورطهم في متعلقات مالية مع عدد من الأطراف ذات العلاقة و هنا يمكن الإشارة إلى أن حل هذه المعضلة قريب بحول الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي