برلمانيون وشخصيات عراقية يشكلون "التيار الوطني المستقل"

برلمانيون وشخصيات عراقية يشكلون "التيار الوطني المستقل"

أعلن عدد من نواب البرلمان العراقي وشخصيات سياسية أخرى أمس تشكيل "التيار الوطني المستقل" بهدف توحيد الصفوف و"نبذ التمييز الطائفي والعرقي والديني". وقال النائب البارز عن "حزب الفضيلة الإسلامي" (15 مقعدا) نديم الجابري "قرر رواد الوطنية المعاصرة الشروع في تأسيس تيار سياسي يؤطر الفكر الوطني بعيدا عن الطائفية".
ويضم التجمع نوابا بارزين مثل الرئيس السابق للبرلمان محمود للمشهداني، وصالح المطلك رئيس كتلة "جبهة الحوار الوطني" (تسع مقاعد) وخلف العليان عن "مجلس الحوار الوطني" (سبع مقاعد). وقال المشهداني الذي سيتولى رئاسة الهيئة السياسية للتيار، إن "التيار الوطني يتسع لكل الأطياف والأعراق، ينبغي أن يحافظ هذا التيار على روحية العراق والعراقيين وكذلك على الهوية الإسلامية للعراق". ويبلغ عدد النواب العراقيين 275. من جانبه، قال المطلك "إننا نؤسس لمرحلة لامكان فيها لمن يريد تقسيم العراق والمجتمع على أساس طائفي أو عرقي أو ديني وفي مقدمة المهام ترسيخ المناخ الذي يجعل الطائفية والعرقية جزءا من الماضي". وتابع أن "هدفنا بناء عراق حر ديمقراطي". وحضر المؤتمر الذي انعقد وسط إجراءات أمنية مشددة العشرات بينهم مثقفون وشيوخ عشائر. وأشار البيان الختامي إلى تولي الجابري والمطلك رئاسة هيئة الإشراف على التيار. وأورد أسماء 25 شخصا بين المنضوين للتيار من نواب ومستقلين من مختلف الطوائف.
وفي بعقوبة أعلنت الشرطة العراقية مقتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل، في هجوم شنه مسلحون قبل ظهر أمس في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال مصدر في غرفة عمليات بعقوبة إن "مسلحين مجهولين شنوا هجوما قبل ظهر أمس على منزل في ناحية المعامل قرب بلدروز ما أدى إلى مقتل ست نساء وطفل ورجلين من عائلة واحدة". وأضاف المصدر أن "القتلى وهم من عائلة الكروي من العرب السنة، كانوا مهجرين من المعامل إلى منطقة الكاطون في جنوب بعقوبة لكنهم غادروها بعد فترة باتجاه المناطق الجنوبية خلال العام 2007". وتابع أن العائلة "عادت إلى منطقتها قبل نحو الشهرين". ويسيطر الجيش والشرطة على بلدروز التي كانت خاضعة للميليشيات الشيعية بينما ما تزال القاعدة تنشط في المناطق المحيطة بها.
من جانب آخر أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى في زيارة لطهران أمس أن بغداد قد تسلم إيران بعض عناصر مجاهدي خلق، أكبر حركة إيرانية معارضة في المنفى "الملطخة أيديهم بالدماء الإيرانية". وأعلن موفق الربيعي في مؤتمر صحافي مشترك مع مستشار أمين المجلس الأعلى في الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن "بين أعضاء المجموعة من ارتكبوا جرائم بحق عراقيين أبرياء سنسلمهم للقضاء العراقي وبعضهم من ارتكبوا جرائم بحق إيرانيين سنسلمهم للقضاء الإيراني" بحسب الترجمة الرسمية من الفارسية إلى العربية.
وأوضح أنه بمعزل عن الذين ارتكبوا جرائم "الخيار الوحيد أمام عناصر هذه المنظمة هو العودة إلى إيران أو اختيار بلد آخر, سنتصرف ضمن إطار القواعد الإنسانية والقوانين الدولية". وأكد أن 914 عنصرا من المنظمة يحملون "جواز سفر أو إقامة أجنبية" وبإمكانهم مغادرة العراق إلى تلك البلدان. وأضاف أنه فور عودته إلى بغداد سيجتمع مع المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي عدد من الدول الأوروبية لمعرفة ما إذا كانوا يوافقون على استقبال عناصر المجموعة. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن رغبتها في إقفال معسكر "أشرف" الذي يقطنه 3500 من أنصار منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة. ويقع معسكر أشرف على بعد 100 كيلو متر شمال بغداد وثمانين كيلومترا عن الحدود الإيرانية وهو قائم منذ 22 عاما. وكان عناصر المنظمة يتلقون الدعم من الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين.
وأضاف الربيعي "خلال بضعة أشهر سيرمى مخيم أشرف في ذاكرة النسيان". وفي أواخر آب (أغسطس) 2008 انتشر الجيش العراقي حول أطراف المخيم بعدما كانت المهمة ملقاة على عاتق الجيش الأمريكي. وكان الجيش الأمريكي نزع سلاح آلاف المجاهدين بعد الإطاحة بصدام حسين في نيسان (أبريل) 2003، وتم تجميعهم في معسكر أشرف. وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنها تلقت ضمانات من بغداد بألا يتم طرد المجاهدين إلى إيران حيث قد يتعرضون للاضطهاد.

الأكثر قراءة