أوباما ينصب رسميا رئيسا للولايات المتحدة.. ويعد ببداية جديدة مع المسلمين

"أنا باراك حسين أوباما أقسم بكل إخلاص أنني سأؤدي مهام منصبي بأفضل ما استطيع من قدرات وسوف أدافع عن دستور أمريكا". هذا هو القسم الذي أدلى به أوباما ليصبح على إثره رئيس أمريكا.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببداية جديدة مع العالم الإسلامي خلال كلمة تنصيبه اليوم الثلاثاء وأضاف أوباما الذي صار أول رئيس أسود للولايات المتحدة "بالنسبة للعالم الإسلامي.. نسعى لنهج جديد للمضي قدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل".
وكما أكد أن الولايات المتحدة ستبدأ وبشكل مسئول بترك العراق لشعبه وإرساء سلام في أفغانستان حيث قال أوباما في نفس الخطاب "سنبدأ بترك العراق لشعبه في شكل مسئول وببناء سلام يتطلب جهودا كبيرة في أفغانستان".
وأعلن في الخطاب أن أميركا "مستعدة لتولي القيادة" مجددا، وقال أوباما أمام الحشد "نقول لجميع الشعوب والحكام الذين يشاهدوننا اليوم من اكبر العواصم إلى اصغر قرية ولد فيها والدي (في كينيا): اعلموا أن أميركا هي صديقة كل بلد وكل رجل وامرأة وطفل يسعى إلى مستقبل من السلام والكرامة، واعلموا أننا مستعدون لتولي القيادة مجددا".
و تحدث أوباما عن الآباء مؤسسي الأمة الأميركية والذين "لا تزال قيمهم تضيء العالم" ورفض الرئيس الأميركي الجديد التخلي عن هذه القيم و"الاختيار بين قيمنا والأمن".
ووصل أوباما وزوجته ميشيل إلى البيت الأبيض لتناول القهوة مع الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش وزوجته لورا قبل نحو ساعتين من أداء أوباما اليمين ليصنع تاريخا جديدا بوصفه أول رئيس أسود لأمريكا.
#2#
ووقف أوباما وبوش وزوجتاهما على درج البيت الأبيض لالتقاط الصور التذكارية، وبدا أوباما هادئا مبتسما قبل ساعات من توليه الرئاسة ليكون الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.
وقدمت ميشيل أوباما للورا بوش هدية في صندوق صغير ملفوف برباط أحمر قبل أن يخرجوا جميعا إلى مبنى الكونجرس لتسليم السلطة.
وخارج سياج البيت الأبيض كافح قرابة المليوني شخص درجة الحرارة التي وصلت إلى ست درجات تحت الصفر من أجل اتخاذ وضع أفضل قبل حفل التنصيب التاريخي.
وسيمثل تنصيب أوباما وهو لاب كيني أسود وأم بيضاء من كنساس علامة فارقة في تاريخ أمريكا المضطرب الخاص بالعلاقات بين الأجناس.