1.9 مليار دولار الخسائر الاقتصادية في قطاع غزة بسبب الحرب
قدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أمس الإثنين أن الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بلغت 1.9 مليار دولار نتيجة للحرب التي استمرت 22 يوما.
وقال لؤي شبانة رئيس جهاز الإحصاء المركزي في تقرير حول الخسائر في قطاع غزة صادر أمس الإثنين "البيانات الواردة في هذه الوثيقة هي تقديرات أولية تعتمد على معطيات تقديرية تعكس تقديرات عامة بشأن الخسائر حتى نهاية 17-1-2009. تشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي الخسائر في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في قطاع غزة بلغ أكثر من مليار وتسعمائة مليون دولار".
ووصف شبانة قطاع غزة بأنه "منطقة منكوبة من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ يوم السبت 27-12-2008 والذي طال كل مناحي الحياة أدى وفق حصيلة أولية إلى استشهاد نحو 1305 فلسطينيين وجرح أكثر من 5400 من بينهم أكثر من 400 إصاباتهم خطيرة حتى 17-1-2009".
ويشير التقرير الصادر أمس إلى أن 4100 مسكن دمرت بشكل كامل وكذلك مقرات للحكومة والأجهزة الأمنية إضافة إلى 17 ألف مسكن آخر دمرت بشكل جزئي كما لحقت أضرار بعدد من المدارس والجامعات والمستشفيات إلى جانب وجود دمار كبير في البنية التحتية.
وقال دبلوماسيون غربيون يوم السبت إن الخطط المتعلقة بالمساعدات الدولية لقطاع غزة بعد الحرب تدعو للإسراع بإدخال الغذاء والدواء وإعادة المياه والكهرباء لكن عملية إعادة البناء الشاملة للقطاع أمر بعيد المنال. وسوف تتركز المرحلة الأولى ضمن الاستجابة الدولية الطارئة على إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية من خلال المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر.
ويقول الدبلوماسيون إن هناك أولوية أخرى تتمثل في إعادة الكهرباء والمياه والخدمات الصحية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
ويخشى مسؤولون صحيون من ظهور الأمراض ما لم تتم استعادة هذه الأنظمة بسرعة ومع توقف كل مضخات المياه والصرف الصحي تقريبا عن العمل بسبب نقص الوقود والكهرباء.
ويجري بالفعل إعداد مؤتمرات للمانحين بما في ذلك مؤتمر أعلن عنه الرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت. ويتوقع أن تعلن القمة الاقتصادية العربية في الكويت تخصيص ملياري دولار لمساعدة غزة. وكان أمير الدوحة أعلن إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة تبرع له بـ 250 مليون دولار.
ولا يعتبر توفير الأموال هي العائق الوحيد أمام إعادة إعمار غزة بل يشكل الانقسام الفلسطيني والجهة التي ستتولى إعادة الأعمار عقبة كبيرة أيضا.
وقال دبلوماسي غربي "ستكون قضية معقدة جدا" مشيرا إلى المشاكل المتعلقة بالصراع الداخلي الفلسطيني والفساد.