النصر ظلمني .. الاتحاد تجاهلني .. والطائي أنقذني

أوضح اللاعب فهد الغامدي نجم وسط فريق الطائي الأول لكرة القدم، أن هبوط مستواه هذا الموسم مع فريقه نتيجة لسوء إعداد الفريق بداية الموسم، إضافة إلى انضمامه لمنتخب الصالات، قائلا "كلا الأمرين أسهم بشكل كبير في انخفاض مستواي". وكشف الغامدي أن إدارة الطائي تخفي عنه عرض نادي الوطني، قائلا "تلقيت اتصالا من منسوبي نادي الوطني يرغبون في ضمي خلال فترة التسجيل الثانية بنظام الإعارة، فقلت لهم خاطبوا إدارة النادي وأرسلوا خطابات لإدارة النادي، لكن مع الأسف إدارة الطائي تكتمت على العرض ولم تخبرني به، ولم يردوا على النادي الوطني". كما تحدث الغامدي خلال حواره مع الـ "الاقتصادية" عن محطاته الاحترافيه في ناديي النصر والاتحاد والظروف التي واجهته وأسهمت في هجرهما إلى الطائي الذي أكرمه، إضافة إلى عديد من الأمور التي أوضحها في ثنايا هذا الحوار: برزت كلاعب في النصر ولعبت في الاتحاد واستقررت في الطائي، كيف كانت تجربتك في هذه الأندية؟ تجربتي لا شك أنها مفيدة لي أنا كلاعب، حيث أفادني الاحتكاك باللاعبين الكبار في هذه الأندية واستفدت من خبراتهم فكانت بداية انطلاقتي من شباب النصر عام 1422هـ وصعدت للفريق الأول في عهد المدرب البرتغالي جورج آرثر آنذاك الذي أعجب بقدراتي الفنية، وطالب بانضمامي للفريق الأول رغم صغر سني، لكنني لم أستمر طويلا وانقطعت عن تدريبات النصر ما يقارب عاما كاملا حتى تم تنسيقي وسجلت في كشوفات الاتحاد. وما أسباب انقطاعك عن النصر؟ الأسباب هي أن النصراويين وعدوني بمبلغ مادي يصل إلى 80 ألف ريال وسيارة عند تسجيلي في الفريق، لكن مع الأسف لم يفوا بوعدهم لي ولم يعطوني حقوقي، حيث عانيت كثيرا في النصر وكنت أحضر للتدريبات يوميا في ليموزين من حي الروضة إلى مقر النادي في حي عريجاء لموسم كامل، وكنت أنتظر المبلغ المادي الذي وعدوني به والسيارة، لكنني لم أتحمل الوضع في النادي فأنا في نادي النصر ظلمت كثيرا، ولم آخذ حقي الذي اتفقت معهم عليه مقابل تسجيلي وقررت الابتعاد حتى تم تنسيقي. وماذا عن الاتحاد؟ خضت تجربة احترافية في الاتحاد لمدة موسمين تقريبا ولعبت عدة لقاءات مع الفريق الأولمبي، ولكنني في الاتحاد قوبلت بالتجاهل من قبل المسؤولين في النادي وواجهت عدة مشكلات إدارية وضغوط، وقررت الرحيل أيضا لأجد فرصه أخرى في نادي الطائي الذي استقبلني وأكرمني. ما هذه المشكلات التي واجهتك؟ وما أسبابها؟ المشكلات هي التجاهل وعدم الاهتمام باللاعب واللاعب لا يمكن يأخذ فرصته كاملة في النادي، وهناك أسباب كثيرة، ولكن باختصار (اللي ماله ظهر في النادي يضيع) فاللاعب الذي لا يدعم من قبل عضو شرف أمام إدارة النادي لن يسير براحة في الاتحاد. وكيف تم انتقالك للطائي؟ اتصلت بي إدارة الطائي عن طريق أحد الزملاء، وطلبوا مني خوض تجربة معهم وبالفعل خضت التجربة لمدة أسبوعين تقريبا نلت استحسان الجهاز الفني وقيدت في كشوفات النادي، والحمد لله أنا مرتاح كثيرا في الطائي ووجدت التعامل الراقي من جميع الإدارات التي عاصرتها والرواتب تصرف في وقتها، وحقيقة الفرق شاسع بين تعامل الطائيين وإدارتي النصر والاتحاد. برزت أول موسمين مع الطائي ثم قل مستواك تدريجيا، ما السبب في ذلك؟ قدمت أول موسمين مستويات مميزة مع الطائي، وانضممت لمنتخب الصالات المغلقة، لكن هذا الانضمام للمنتخب أثر في مستواي كثيرا لأنني لعبت لعبة لم أكن ألعبها في الماضي فلعبة الصالات تختلف في قوانينها وطريقة لعبها وأدائها وتكتيكها عن لعبة كرة القدم التي نعرفها فهي لعبة جديدة واستمررنا كلاعبين فيها قرابة الشهر نتعلم طريقة لعبها قبل خوض الإعداد للبطولة فأنا لست لاعب صالات لذلك أثرت بشكل كبير في هبوط مستواي، إضافة إلى أنني لما عدت مجددا للفريق كان يجب أن أستعد من جديد لاستعادة مستواي الذي فقدته في هذه اللعبة، وهذا لم يحدث. ولكن هذا الموسم أيضا بدأت بمستوى منخفض رغم أنك استعددت مبكرا مع الفريق، ما دفع الجماهير الطائية للمناداة بإبعادك عن الفريق؟ يجب أن تعرف الجماهير الطائية إن هذا الموسم لم يكن هناك إعداد جيد فالإعداد كان سيئا للفريق بأكمله فلم نستعد سوى أسبوع واحد فقط في الرياض وبعدها خضنا مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، ومن ثم الدوري الذي لم نظهر فيه بالمستوى المطلوب سوى في اللقاءين الأخيرين للفريق، ولكن الفريق بدأ الآن ينسجم مع بعض ويعود مستواه تدريجيا إلى الصعود، إضافة إلى أن النفسيات السيئة للاعبين عقب الهبوط من الدوري الممتاز كان لها الأثر الكبير في انخفاض مستوانا، فمن الصعب جدا أن يطالبك الجمهور بتقديم مستوى والإعداد في الأساس كان سيئا، وكل اللاعبين مستواهم هابط، وليس فقط فهد الغامدي. هل سينافس الطائي على الصعود هذا الموسم؟ الصعود لا يأتي إلا بالعمل الجاد، وإن شاء الله بمجهودات الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وبالعزيمة والإصرار سنعيد فارس الشمال لمكانه الطبيعي بين أندية الكبار. في عهد إدارة نواف السبهان كان هناك تفرقة بين اللاعبين من حيث التعامل من قبل الإدارة، هل هذا كلام صحيح؟ وكل كان لها الأثر النفسي في اللاعبين ما تسبب في هبوط مستوياتهم وبالتالي هبوط الفريق؟ أبدا غير صحيح هذا الكلام فإدارة السبهان تعامل اللاعبين سواسية، وكل لاعب يأخذ حقه وزيادة ولا توجد تفرقه بينهم. ولكنك اتهمت إدارة السبهان بالتفرقة بين اللاعبين، وقلت إن هناك من يسكن في شقق فاخرة، وهناك من يسكن في أقل؟ لا يا أخي، أنا لم أصرح لأحد وذاك التصريح كتب على لساني وتجنى علي الذي كتب التصريح، ولكن كل ما في الأمر إدارة النادي آنذاك وقعت مع لاعبين من خارج حائل واشترط اللاعبون على الإدارة السكن في سكن "شقق بودل" الذي كنا نسكن فيه وقابلنا رئيس النادي، وشرح لنا الحاصل واقترح علينا الانتقال للشقق المستأجرة من قبل النادي، ووافقناه الرأي أنا وبعض الزملاء في الانتقال إلى شقق أخرى لا تقل فخامة عن الشقق التي كنا نسكنها وكانت قريبة من النادي ووافقنا دون تردد أو إجبار وبالعكس ارتحنا فيها أكثر ولكن هناك من أراد إثارة مشكلات وزرع الفتنه وأثار هذا الموضوع. متى ينتهي عقدك مع النادي؟ وهل سترحل من الطائي؟ بقي على عقدي عشرة أشهر تقريبا، ولكني وجدت في الطائي الراحة النفسية كأنني بين أهلي، وإذا رغبوا في التجديد معي فأنا رهن الإشارة، وإذا لا يريدونني فسأبحث عن ناد آخر لأنني لاعب محترف وأبحث عن مستقبلي. هل هناك عروض احترافية تلقيتها؟ نعم. هناك عروض كثيرة منها من الأهلي، الوحدة، وأندية أخرى، ولكن أنا وقعت الآن مع محمد خليفة كمدير أعمال، وهو المسؤول الأول عن العروض والتفاوض. ما صحة العرض التي تلقيته من نادي الوطني للانتقال إليه بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم؟ نعم. صحيح تلقيت اتصالا من منسوبي نادي الوطني يرغبون في ضمي خلال فترة التسجيل الثانية بنظام الإعارة، فقلت لهم خاطبوا إدارة النادي وأرسلوا خطابات لإدارة النادي، لكن مع الأسف إدارة الطائي تكتمت على العرض ولم يخبروني به في تجاهل غريب، ولم يردوا على النادي الوطني.