الأزمة المالية تؤجل مشروعين في الإمارات والبحرين
ذكرت نشرة "ميدل إيست إيكونوميك دايجست" التي صدرت أمس في لندن أن شركة الإنشاءات العربية"ارابتك" سترجئ العمل في مشروع يتكلف 2.4 مليار درهم (653.4 مليون دولار) لمدة عام على الأقل بعد أن أجلته" صن لاند" الإماراتية للتنمية العقارية التي تتولى تطوير المشروع.
وتأجيل مشروع "دبي ووتر فرونت اتريوم" ضربة أخرى لأكبر شركة إنشاءات إماراتية من حيث القيمة السوقية بعد أن ألغت شركة ميدان في دبي في وقت سابق من هذا الشهر صفقة بناء مضمار سباقات مع" أرابتك" وشركة دبليو سي تي الهندسية الإندونيسية للإنشاء.
وذكرت النشرة أن المشروع الواقع في حي مدينة العرب في دبي منح لـ"أرابتك" في أيلول (سبتمبر) 2008. ولم تذكر النشرة مصدر معلوماتها.
ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في "أرابتك" ومن بينهم الرئيس التنفيذي رياض كمال للتعليق كما لم يتسن الاتصال بـ "صن لاند" الإمارات.
وفي البحرين قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للاستثمار هشام الرزوقي أمس، إن الظروف الصعبة في سوق الائتمان العالمية تسببت في أرجاء مشروع للكهرباء والمياه في البحرين تبلغ تكلفته 2.2 مليار دولار.
وأبطأت أزمة الائتمان تدفق رأس المال على المنطقة وقادت لتأجيل وإلغاء مجموعة من المشاريع.
وتمتلك مؤسسة الخليج للاستثمار 50 في المائة من مشروع الدور لإنتاج الكهرباء والمياه في البحرين وتمتلك النصف الثاني شركة جيه دي إف سويز الفرنسية. وصرح الرزوقي لـ "رويترز" هاتفيا بأن بعض البنوك المقرضة انسحبت من المشروع بسبب الأزمة المالية, مضيفا أن المشروع سيتأجل بضعة أشهر. وكان مقررا الانتهاء من المشروع في عام 2011. وتبلغ طاقة المشروع 1234 ميجاواط ويمكنه تحلية 218 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أوردت شركة آر إل بي سي التابعة لـ "رويترز" أن "جيه دي إف سويز" اتصلت بمجموعة من البنوك لتمويل المشروع. وأوردت الشركة أن بنوك كاليون, المشرق, ستاندرد شارترد التزمت بتقديم 100 مليون دولار لتمويل المشروع.
وتقع محطة الدور جنوبي البحرين على بعد نحو 40 كيلومترا من محطة العزل لتوليد الكهرباء التي تمتلك فيها "جيه دي إف سويز" حصة 45 في المائة.