الأسهم الخليجية تواصل كسر الحواجز ونزف النقاط مع إعلان 3 شركات خسائر وتراجعا في الأرباح
استمرت أسواق الأسهم الخليجية لليوم الثاني على التوالي في مسلسل نزف النقاط مع كسر حواجز عتيدة أعادتها إلى الوراء من أربع إلى خمس سنوات ماضية بعدما استمرت عمليات البيع العشوائي والمذعورة التي تقوم بها محافظ وصناديق استثمار باتت على قناعة بتراجع أرباح الشركات الخليجية بسبب التداعيات السلبية للأزمة المالية.
وبعد يوم واحد من كسر سوق الدوحة لحاجز 5500 نقطة عائدة إلى الوراء أربعة أعوام ونصف العام وبورصة الكويت لحاجز 7000 نقطة كسرت سوق مسقط في تعاملات أمس حاجز 5000 نقطة بانخفاض 4.2 في المائة لتعود بذلك إلى مستوى آب (أغسطس) من عام 2006 أكبر الأسواق الخليجية خسارة في مستهل تداولاتها الأسبوعية بعد عطلة الأحد الماضي للاحتفال بفوز عمان ببطولة خليجي 19.
وحلت سوق البحرين ثانية بانخفاض 2.2 في المائة وباتت على بعد 6 نقاط فقط من حاجز 2700 نقطة، وانخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 2.2 في المائة على بعد 5 نقاط فقط من حاجز 1600 نقطة في حين خالفت سوق العاصمة أبو ظبي مسار شقيقتها في دبي ومسار جميع الأسواق الخليجية مرتفعة بنسبة 1.2 في المائة، وانخفضت بورصة الكويت بنسبة 1.8 في المائة وسوق الدوحة للجلسة السابعة بنسبة 1.4 في المائة.
وتباينت نتائج الشركات الخليجية التي كشفت عن نتائجها للعام الماضي أمس ففي حين ارتفعت أرباح مصرف قطر الإسلامي 31.2 في المائة إلى 1.64 مليار ريال مقارنة بـ 1.25 مليار ريال كما ارتفعت أرباح شركة المتحدة للتنمية القطرية بنسبة 72 في المائة إلى 583.5 مليون ريال، في حين انخفضت أرباح شركة أسمنت الاتحاد الظبيانية بنسبة 10 في المائة إلى 155.4 مليون درهم كما تراجعت أرباح شركة إنجازات للتنمية الكويتية 6.7 في المائة، في حين أعلنت الشركة العمانية المتحدة للتأمين تكبدها خسائر بقيمة أربع ملايين ريال مقارنة بأرباح عام 2007 بقيمة 4.1 مليون ريال بانخفاض 198.1 في المائة.
وبحسب إجماع المحللين والخبراء فإن المخاوف من التراجع في أرباح الشركات الخليجية ينعكس سلبا على تعاملات الأسواق التي تستمر في تسجيل التراجعات القوية وسط حالة من هروب جماعي للمحافظ وصناديق الاستثمار الفعالة والتي تفضل البقاء خارج الأسواق إلى حين الوقوف على نتائج الشركات القيادية والتي لم تفصح غالبيتها حتى الآن عن أرباحها.
وتباين أداء أسواق الإمارات التي يبدو أنها لم تبد اهتماما يذكر بقرار المصرف المركزي بخفض جديد في سعر فائدة الشراء العكسية "الريبو" نصف نقطة مئوية إلى 1 في المائة لتيسير الإقراض، حيث استمر التراجع في سوق دبي التي باتت هي الأخرى على مسافة خمس نقاط فقط من كسر حاجز 1600 نقطة، في حين ارتفعت سوق أبو ظبي بنسبة 1.2 في المائة.
وعاد سهم أرابتك مجددا للانخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة دون طلبات شراء إلى 1.40 درهم متأثرا بإعلان شركة صن لاند الإمارات بإلغاء عقد تطوير مشروعها آتريوم السكني بقيمة 2.4 مليار درهم مع شركة أرابتك ليكون بذلك ثالث مشروع يتم إلغاؤه أو تأجيله لشركة أرابتك التي قالت في وقت سابق إنها قد تفكر في تسريح عدد من العمالة والموظفين لديها والتي يفوق عددها 50 ألف موظف في حال جرى إلغاء عدد من مشاريع التطوير المسندة إليها.
وعكس سهم إعمار مساره من الارتفاع بنسبة 2.3 في المائة عندما بلغ أعلى سعر 2.3 درهم إلى الانخفاض بنسبة 2.2 في المائة عند سعر 2.2 درهم بعدما وصل إلى أدنى سعر 2.17 درهم وإن احتفظ السهم بصدارته كأنشط الأسهم من حيث القيمة حيث بلغت قيمة تعاملاته 101 مليون درهم من إجمالي 348 مليون درهم للسوق ككل، كما تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر بالحد الأقصى 5 في المائة إلى 3.43 درهم وهو ما ضغط على المؤشر.
ودعمت ارتفاعات قوية لأسهم البنوك والعقارات والاتصالات ارتداد مؤشر سوق العاصمة أبو ظبي التي شهدت صعود 15 شركة مقابل انخفاض أسعار 13 شركة أخرى، وسط تداولات ضعيفة بقيمة 118.7 مليون درهم، وأرتفع سهما أسمنت الشارقة وبنك رأس الخيمة بالحد الأعلى 10 في المائة في حين انخفض سهما كيوتل القطرية وبلدكو بالحد الأقصى 10 في المائة.
وأعلنت شركة أسمنت الاتحاد تراجع أرباحها للعام الماضي بنسبة 10 في المائة إلى 155.4 مليون درهم مقارنة بـ 172.4 مليون درهم وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المائة وأسهم منحة بنسبة 5 في المائة، وتراجع سعر السهم في تعاملات أمس بنسبة 2.3 في المائة إلى 2.51 درهم.
وتباين أداء الأسهم القيادية بين ارتفاع سهمي الاتصالات 2.3 في المائة إلى 10.85 درهم وصروح العقارية 5.6 في المائة إلى 2.98 درهم في حين أنخفض سهم الدار العقارية بنسبة 2.5 في المائة إلى 3.05 درهم.
وبعد عطلة الاحتفال بفوز عمان ببطولة خليجي 19 افتتحت سوق مسقط تعاملاتها الأسبوعية بانخفاض حاد كسرت معه حاجز 5000 نقطة بخسارة أكثر من 200 نقطة حيث طالت موجة الهبوط جميع الأسهم المتداولة 26 شركة باستثناء سهم العالمية القابضة الوحيد الذي سجل ارتفاعا في السوق بنسبة 7 في المائة وسط تداولات لا تزال على ضعفها بقيمة ثلاثة ملايين ريال من تداول 7.2 مليون سهم.
ومنيت الشركة العمانية المتحدة للتأمين بخسائر في العام الماضي بقيمة أربعة ملايين ريال مقارنة بأرباح بقيمة 4.1 مليون ريال وانخفض سعر سهمها 0.83 في المائة إلى 0.119 ريال وقالت الشركة في إفصاحها إن خسائرها غير المحققة من الاستثمار بلغت ستة ملايين ريال.
وضغطت جميع الأسهم القيادية على مؤشر السوق حيث تراجع سهم عمانتل الأنشط بتداولات قيمتها 612 ألف ريال بنسبة 5 في المائة إلى 1.510 ريال وبنك مسقط ثاني الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 577 ألف ريال بنسبة 3.6 في المائة إلى 0.656 ريال، كما انخفضت أسعار ثلاثة أسهم بالحد الأقصى أو قريبة منه 10 في المائة وهى أسهم الأنوار للسيراميك والبنك الوطني والأنوار القابضة، كما تراجعت أسهم قيادية بنسب قياسية منها سهم جلفار 7.1 في المائة إلى 0.48 ريال وريسوت للأسمنت 4.7 في المائة إلى 0.952 ريال.
وفيما يبدو أن بورصة الكويت تفاعلت سلبا مع القمة العربية الاقتصادية حيث أستمر مسلسل نزيف النقاط بعدما كسرت السوق حاجز 7000 نقطة، وواصلت كافة القطاعات في الضغط على المؤشر حيث تراجعت أسعار 77 شركة مقابل ارتفاع أسعار 11 شركة أخرى.
وأعلنت شركة إنجازات للتنمية تراجع أرباحها للعام الماضي بنسبة 6.7 في المائة إلى 15.3 مليون دينار من 16.4 مليون دينار، وحسب بيان الشركة فإن صافي الربح تضمن أرباحا غير محققة بقيمة 9.9 مليون دينار وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 25 في المائة.
وسجلت جميع الأسهم القيادية نسب هبوط قياسية وصلت إلى الحد الأقصى لسهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 8.9 في المائة إلى 1.020 دينار والاتصالات الوطنية بالحد الأقصى أيضا 100 فلس بنسبة 6.1 في المائة إلى 1.54 دينار وانحدر سهم بنك الكويت الوطني لأول مرة منذ سنوات طويلة دون 1 دينار إلى 0.960 دينار بانخفاض 5.8 في المائة، وتراجع سهم زين بنسبة 6.3 في المائة إلى 0.74 دينار.
وباتت سوق البحرين هي الأخرى على بعد ست نقاط فقط من كسر حاجز 2700 نقطة بعدما استمر الهبوط الحاد بضغط متواصل من أسهم البنوك والاستثمار مع تحسن في أحجام وقيم التداولات إلى 217.5 ألف دينار من تداول مليون سهم منها 790 ألفا لثلاثة أسهم هي بيت التمويل الخليجي ومصرفي السلام والإثمار.
ولم يسجل سهم واحد ارتفاعا بعدما هبطت كافة الأسهم المتداولة أكبرها وبالحد الأقصى 10 في المائة لسهم الخليج للتعمير إلى 0.630 دينار والاستيراد 9.3 في المائة إلى 0.290 دينار والأهلي المتحد 8.3 في المائة إلى 0.055 دولار والمصرف الخليجي 5.8 في المائة إلى 0.16 دينار.
وللجلسة السابعة على التوالي تستمر موجة الهبوط من دون توقف في سوق الدوحة التي لا تزال تلقى الضغط على مؤشرها من كافة أسهمها القيادية خصوصا سهم صناعات قطر وأسهم البنوك مع بقاء التداولات على ضعفها بقيمة 219 مليون ريال من تداول 13.2 مليون سهم.
وخالف سهم المواشي مسار السوق الهابط مسجلا ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 8.8 ريال بدعم من صدور توجيهات حكومية بدمج الشركة مع شركة الميرة الاستهلاكية، وفشل سهم المتحدة للتنمية في الحفاظ على ارتفاعه الذي افتتح به الجلسة مدعوما بارتفاع أرباح الشركة بنسبة 72 في المائة إلى 583.5 مليون ريال من 339.6 مليون ريال، وارتفع السهم بنسبة 5 في المائة إلى 32.10 ريال قبل أن يتعرض لعمليات بيع دفعته للتراجع إلى 30.7 ريال.
وتراجع سهم مصرف قطر الإسلامي 1.7 في المائة إلى 69 ريال، وأعلن المصرف نمو أرباحه 32 في المائة إلى 1.6 مليار ريال من 1.2 مليار ريال كما أنخفض سهم صناعات قطر أثقل الأسهم في المؤشر بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.6 في المائة إلى 70.4 ريال والبنك التجاري 1 في المائة إلى 58.1 ريال وبنك قطر الوطني 2.1 في المائة إلى 129.5 ريال.