نأمل أن تجد دعوتنا صدى..!

نأمل أن تجد دعوتنا صدى..!

الكهرباء من أعظم نعم الله على البشرية، إلا أن توفيرها مكلف جداً، وليس كما يتصوره كثير، بسبب التكاليف العالية لإنشاء مشاريعها، والتكاليف العالية لتشغيل وصيانة معداتها، واستهلاك كمية كبيرة من الوقود لإنتاجها، حيث يفوق معدل استهلاك محطات توليد الكهرباء في المملكة من الوقود 700 ألف برميل مكافئ من النفط في اليوم، ويجري حالياً تنفيذ مشاريع كهرباء تتجاوز تكاليفها 70 مليار ريال من تعزيز خدمات الكهرباء التي أصبحت من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا، وفي الوقت الذي نستمتع فيه بهذه النعمة الجليلة، يوجد إخوان لنا لم تصلهم بعد، فعلينا أن نحسن استخدامها، ونحافظ عليها، ونستهلك منها بقدر حاجتنا. إن ترشيد استهلاك الكهرباء يضمن عدم انقطاعها، خاصة وقت ذروة الطلب عليها في الصيف، ومن أجل تحقيق الهدف المنشود للترشيد على المستوى الوطني، فلا بد من تضافر جهود الجميع دون كلل أو ملل، سواءً على مستوى الأفراد، أو المؤسسات الحكومية والأهلية، ولا بد من وجود الرغبة الصادقة في تطبيق السياسات والإجراءات الخاصة بالاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف، وأجهزة الإنارة، واستخدام العزل الحراري في المباني، واستخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية، والاستفادة من إرشادات الحملة الوطنية للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء، التي تنفذها وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، آملين أن تؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، والحفاظ على الموارد، إضافة إلى توفير قدرات التوليد التي يمكن الاستفادة منها في إيصال الخدمة الكهربائية إلى من لم تصلهم بعد. وحيث إن هدفنا في المقام الأول تحقيق المنفعة للجميع، فإننا نأمل أن تجد دعوة الوزارة للترشيد صدى وقبولاً لدى الجميع، وأن تتضافر الجهود لتحقيق ما نتطلع إليه، سواءً في مجال ترشيد الاستهلاك وحسن الاستخدام، أو إيصال هذه الخدمة الضرورية إلى المستهلك أيا كان مكانه.

وكيل وزارة المياه والكهرباء لشئون الكهرباء

الأكثر قراءة