توجه ماليزي لإنشاء شركات للقروض السكنية الإسلامية الثانوية في الخليج

توجه ماليزي لإنشاء شركات للقروض السكنية الإسلامية الثانوية في الخليج

كشفت كبرى شركات القروض السكنية في ماليزيا عن نيتها إنشاء شركات للقروض السكنية الإسلامية الثانوية في الخليج، في محاولة منها للاستفادة من الطلب المتصاعد على المنتجات الإسلامية هنا. وتحاول الدولة الإسلامية إظهار علو كعبها أمام الخليجيين عبر مساعدتهم على إنشاء أسواق القروض السكنية الثانوية التي توجد في عدة دول صناعية. وتأتي مخططات شركة كاجاماس Cagamas، الطموحة في ظل ابتعاد الخليجيين عن المنتجات الماليزية بحجة عدم إيفائها بتعليمات الشريعة. وقال ستيفن تشوي، كبير التنفيذيين في شركة كاجاماس، إن الشركة تستطلع سبلاً لإنشاء منتجات إسلامية تكون مقبولة للمستثمرين في الشرق الأوسط، بما في ذلك شراء قروض من البنوك الخليجية وإصدار سندات مدعومة بالقروض المذكورة. يذكر أن بعض الهياكل المالية الإسلامية الصادرة في ماليزيا، بما في ذلك نظام الدفعات المؤجلة، غير مقبولة في الشرق الأوسط. وقال تشوي في مقابلة مع وكالة رويترز: "إذا استطعت شراء بعض الموجودات من الشرق الأوسط تكون مقبولة خليجياً على أنها ملتزمة بالأحكام الشرعية، وإذا أصدرنا (سندات) هذه الموجدات من ماليزيا، فليس هناك سبب يمنع الخليجيين من إعادة شرائها هناك". وأشار تشوي إلى أن شركته تدرس تطبيق هذه الاستراتيجية في السعودية والإمارات. ويعترض المستثمرون الخليجيون على أنموذج الدفعات المؤجلة، قائلين إنه يشبه هيكلاً آخر يتم فيه بيع أحد الأصول إلى أحد المشترين بسعر معين ضمن اتفاق يقوم على شرائه منه فيما بعد مقابل سعر أعلى من سعر البيع. يقول بعض المصرفيين في الشرق الأوسط إن هذا الهيكل لا يختلف كثيراً عن القرض التقليدي القائم على دفع العوائد. سبيل آخر تحاول "كاجاماس" الاستفادة منه في سوق الشرق الأوسط هو المساعدة على خلق شركات للقروض السكنية الإسلامية الثانوية في المنطقة على أساس أنموذج شبيه بأنموذج خاص بها. وأضاف أن الشركة الماليزية تدرس في الوقت الحاضر فكرة إنشاء وكالات من هذا القبيل في السعودية والإمارات والكويت. وقال: "منذ فترة ونحن نتباحث مع عدد لا بأس به من الشركات العاملة في السوق هناك".
إنشرها

أضف تعليق