توقعات بـ "ترميم" كثير من الصناديق الاستثمارية في الأسبوعين المقبلين

توقعات بـ "ترميم" كثير من الصناديق الاستثمارية في الأسبوعين المقبلين

ربح 114 سهما في سوق الأسهم السعودية اليوم، واكتست القطاعات العاملة في السوق كافة باللون الأخضر في ظل حالة من التفائل بمؤشرات الموازنة العامة السنوية للمملكة التي من المنتظر أن يتم الإفصاح عنها الأسبوع المقبل.
وفي الوقت الذي تراجع خمسة أسهم فقط في الجلسة، فإن قطاع الفنادق كان الرابح الأكبر أمس عندما صعد 6.84 في المائة، مستفيدا من قفزة سهم الفنادق (أحد السهمين في القطاع) 9.15 في المائة، على الرغم من تراجع شمس (السهم الآخر) 0.88 في المائة.
ويرى ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ أن جزءا مهما من التحرك الإيجابي للمؤشر المحلي "مرده التفائل بأن الموازنة العامة للمملكة ستوضح كثير من المعطيات الاقتصادية الإيجابية وتعطي تصور واضحا للأحداث المتعلقة".
وتوقع السعيد أن "نرى في الأسبوعين المقبلين ترميما لكثير من الصناديق الاستثمارية في شركات الوساطة التي تعرضت لخسائر كبيرة... حتى قبل بدء الأزمة العالمية... أحد أكثر الصناديق ربحية خسر أكثر من الثلث في عام... لك أن تتصور"، لكنه يلفت إلى أن الأزمة المالية العالمية تسببت في مشاكل كبيرة لدول وشركات كبرى".
ورجح محلل الأوراق المالية أن تكون الموازنة العامة للبلاد "بمثابة الداعم الثاني للاقتصاد السعودي وبالتالي السوق، بعد تصريحات الملك عبد الله بخصوص الاقتصاد السعودي التي نشرت في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويؤكد أن "أسعار عديد من الأسهم استوعبت الأزمة المالية العالمية... واستطيع أن أشير إلى أن بعض الأسهم بالغت في التجاوب مع تداعيات الأزمة".
وكان سهم الإنماء كعادته، متصدرا بصفته الأكثر نشاطا، عندما تم تداول 41.4 مليون سهم منه، تلاه زين (12.26 مليون سهم)، ثم إعمار (9.6 مليون سهم)، ومعادن (9.1 مليون سهم).
ويلفت السعيد إلى أن السوق ـ من ناحية المؤشرات الفنية ـ تستهدف في الوقت الحالي
النقطة 4950 "للعبور إلى المنطقة التي تقع بين (النقطتين) 5150 و5210". وأن "الإغلاق دون النقطة 4610 (يعد) إشارة سلبية قد تعيد المؤشر إلى الأسفل بشكل سريع"، بيد أنه يستدرك إلى أن "هذا الخيار شبه ضعيف".
وقاد سهم ملاذ للتأمين الأسهم القليلة الخاسرة في جلسة أمس، عندما تراجع 6.03 في المائة، تلاه أليانز إس إف (3.16 في المائة)، المصافي (2.54 في المائة)، شمس (0.88 في المائة)، والمجموعة السعودية (0.48 في المائة).
واستبعد استقرار السوق الذي يخسر حاليا 56 في المائة من قيمته في بداية العام، بالنظر إلى أن المتداولين في انتظار نتائج الربع الرابع و"هي مهمة جدا خاصة لقطاع المصارف، لا بد أن يطمئن المتداول لنتائج القطاع".
ويؤكد السعيد أن السوق "استوعبت تماما" الانخفاض الكبيرة لأرباح شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، وذهب إلى أن ذلك "يعد إشارة إلى أن الأسهم انخفضت إلى مستويات كبيرة"، لكنه أشار إلى أن "الأحساس العام في السوق بأن المخاوف لن تعود إلى ما كانت عليه في الشهرين الماضيين، وأن "المواد الأساسية في المجموعة تختلف بشكل كبير عن كبير مكونات المواد في الشركات البتروكيماوية الأخرى في القطاع، و"يحب أن يدقق في إعلان النتائج والمواد الرئيسة المنتجة من قبل الشركات حتى تكون المقارنات أكثر واقعية".

الأكثر قراءة