الفاو:قرابة المليارجائع يعيش معظمهم في سبع دول

الفاو:قرابة المليارجائع يعيش معظمهم في سبع دول

حذرت منظمة الاغذية والزراعة (فاو)التابعة للامم المتحدة اليوم من ان عدد الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في العالم بات يقارب المليار وان الوضع قد يتفاقم بسبب الازمة الاقتصادية والمالية. وبحسب ارقام التقرير السنوي للفاو انضم 40 مليون شخص اضافي في 2008 الى صفوف الذين يعانون من سوء التغذية في العالم بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية ما يرفع عدد الجياع في العالم الى 963 مليونا. واعلن المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة ان هذا الواقع المأساوي غير مقبول في القرن الـ 21 مطالبا بارادة سياسية اكبر وتأمين وسائل اكبر للحد من الجوع في العالم.
وقالت الفاو ومقرها روما في الوقت الذي تهز فيه الازمة المالية الاقتصاد في عدد متزايد من الدول قد تتفاقم مشكلة الجوع في العالم.
وقال حافظ غانم مساعد المدير العام للفاو ان هدف خفض عدد الجياع في العالم الى النصف بحلول 2015 سيستلزم استثمارات في الدول الفقيرة بقيمة 30 مليار دولار على الاقل سنويا لتطوير الزراعة وحماية الفقراء اجتماعيا. والقسم الاكبر من السكان الذين يعانون من سوء التغذية (907 ملايين نسمة )يعيشون في الدول النامية، وتجمع سبع دول وحدها 65% من هؤلاء الاشخاص وهي الهند والصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبنغلادش واندونيسيا وباكستان واثيوبيا.وجاء في التقرير ان الكثافة السكانية في آسيا كبيرة والتقدم المحرز لخفض المجاعة بطيء نسبيا ويقيم حوالى ثلثي الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في العالم في هذه المنطقة اي 583 مليونا في 2007.وقالت الفاو انه حتى وان تراجعت اسعار السلع الغذائية الرئيسية باكثر من النصف مقارنة مع المستويات التي بلغتها مطلع العام الحالي فهي لا تزال مرتفعة مقارنة مع السنوات الماضية ومؤشر الفاو لاسعار المواد الغذائية كان في اكتوبر 2008 اعلى ب28% مقارنة مع مستواه في اكتوبر 2006.وخلص غانم الى القول بالنسبة لملايين الاشخاص في الدول النامية، يبقى تغيير ابسط الامور لضمان حياة صحية، حلما صعب المنال.تبقى المشاكل البنوية المرتبطة بالمجاعة وصعوبة الوصول الى الاراضي الزراعية والحصول على قروض ووظائف واسعار المواد الغذائية حقيقة مريرة.

الأكثر قراءة