صحة ضيوف الرحمن .. رقم مجاني للاستعلام عن المرضى المنومين في المستشفيات

صحة ضيوف الرحمن .. رقم مجاني للاستعلام عن المرضى المنومين في المستشفيات

في إطار الجهود الإعلامية التي تقوم بها وزارة الصحة للتعريف بالخدمات الصحية التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، لحجاج بيت الله الحرام فقد أطلقت وزارة الصحة وللسنة الرابعة على التوالي ممثلةً في مركز معلومات الإعلام الصحي التابع للإدارة العامة للإعلام الصحي والعلاقات خدمة "صحة ضيوف الرحمن" بالتعاون مع "لورباك" من يوم السبت الموافق 17 /11/1429هـ حتى يوم الإثنين 10/12/1429هـ، حيث استقبل المركز اتصالات جمهور المتصلين من الراغبين في الحج وغيرهم، إضافة إلى الإعلاميين على خط الهاتف المجاني الخاص بالمركز 8002494444 الذي تم من خلاله الرد على جميع الاستفسارات مباشرة ويومياً طوال أربعة أسابيع متتالية من قبل استشاريين في جميع التخصصات الصحية من مختلف القطاعات الصحية في المملكة.
وتم تخصيص الأسبوع الأول لاستضافة كبار منسوبي وزارة الصحة ورؤساء لجان الحج المختلفة وذلك للإجابة على أسئلة الإعلاميين عن أهم استعدادات الوزارة لحج هذا العام 1429هـ، ومدى الجاهزية ليكون هذا الموسم أيضاً خالياً من الأمراض ككل عا, بإذن الله.
واستضاف المركز في الأسبوع الأول الدكتور عبد المجيد خان رئيس لجنة القوى العاملة والزائرة الذي أكد في حديثه أن لجنته قامت باستقطاب أطباء متخصصين في العناية المركزة والطوارئ والقلب نظراً لعدم توافر الأعداد الكافية لتغطية موسم الحج، ما يحتم الاستعانة بكفاءات طبية متخصصة من خارج المملكة أو من الداخل ولكن من قطاعات صحية من خارج وزارة الصحة، وأوضح الدكتور خان أن ما يحدث من خلال هذا العمل المشترك هو تبادل الخبرات لأننا في المملكة لدينا من الخبرات والتخصصات – ولله الحمد – ما يوازي أو قد يتفوق ببعض الجوانب إلا أن لدينا مشكلة في قلة الأعداد لذلك يتم الاعتماد على بعض الكوادر من خارج المملكة في موسم كموسم الحج الذي يتطلب المزيد من الكوادر المتخصصة.
كما استقبل البرنامج الدكتور خالد مرغلاني مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الذي تلقى اتصالات الإعلاميين وكشف عن خطة الوزارة للعمل في المشاعر المقدسة لموسم حج عام 1429هـ، وأشار أنه إضافة إلى تفعيل خط الهاتف المجاني لضيوف الرحمن على الرقم 8002494444 تم ولأول مرة استحداث خدمة جديدة تقدم عبر هذا لخط وهي خدمة الاستعلام عن المرضى المنومين في مكة ومنى أو مزدلفة أو المدينة، للرد على أي استفسارات ترد من الحجاج أو ذويهم، وأكد أن الوزارة نفذت عدة مشاريع جديدة لخدمة الحجيج ومنها إضافة خمسة مراكز صحية في المشاعر المقدسة وتطوير خمسة مراكز في مشعر عرفات، كما تم الانتهاء من تطوير مستشفى مشعر منى (الشارع الجديد) بتكلفة ثلاثة ملايين ريال لاستقبال حجاج الموسم الحالي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إلى أنه تم توزيع كتاب دليل الحاج الصحي على جميع حجاج بيت الله الحرام الذي تضمن العديد من الإرشادات والنصائح الصحية التي لا بد أن يطلع عليها كل حاج قبل وخلال وبعد أداء المناسك، إضافة إلى تضمنه دليل الهاتف الصحي الخاص بمستشفيات المشاعر المقدسة.
هذا وقد وجه الدكتور خالد مرغلاني مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات القائمين على العمل في مركز معلومات الإعلام الصحي على الاستمرار في استقبال الاتصالات عبر خدمة الاتصال المجاني حتى نهاية موسم الحج حرصاً منه على تقديم معلومات كافية للحجاج والإجابة على كل التساؤلات الطارئة على أذهانهم دون تكلف المشقة والعناء.
كما كان للدكتور إبراهيم العمر مدير عام المختبرات وبنوك الدم إطلالة عبر الهاتف المجاني وإجابة على أسئلة الإعلاميين، حيث أكد أن وزارة الصحة ممثلة في إدارة المختبرات وبنوك الدم قد أنهت جميع استعداداتها لموسم حج هذا العام منوها عن كفاية الكمية المتوافرة من الدم لحجاج بيت الله الحرام خلال عام 1429هـ، ونوه إلى أنه تم توفير ما يفوق 14 ألف وحدة دم ومشتقاته وهي نسبة تفوق احتياجات أكثر من ثلاثة ملايين حاج – بإذن الله – وهي كافية لأربعة حتى خمسة ملايين حاج, وتتناسب مع خطط الطوارئ التي وضعت من أجل المستشفيات الاحتياطية الموجودة في المنطقة الغربية لقربها من المشاعر المقدسة.
بدورها أجابت مشرفة مركز معلومات الإعلام الصحي الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل على أسئلة المتصلين وقدمت لهم النصائح المفيدة حيث بينت أن موسم الحج كثير فيه الإصابة بالأمراض ولإتمام هذه الفريضة بالصحة والعافية فعلى كل حاج أن يقوم بتجهيز حقيبته الطبية لمواجهة أي طارئ صحي، لا قدر الله، أثناء تأدية المناسك، وأخذ الأدوية اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة وبالكميات الكافية لهم طوال فترة الحج.
وقد أكدت مشرفة مركز معلومات الإعلام الصحي أن هذه الخدمة تنفذ للعام الرابع على التوالي وقد أكد المشرف العام على إدارة الإعلام في وزارة الصحة إقامتها كل عام نظراً للصدى الواسع الذي تلقاه، مضيفةً أن هذا العام تم البدء في الخدمة مبكراً لمواكبة استعدادات الحجاج وإعطائهم الإرشادات والاشتراطات التي لا بد من معرفتها قبل بمدة كافية من السفر للحج.
وعن طرق معرفة الجمهور بالخدمة بين العدد الأكبر من المتصلين أن ذلك تم من خلال البرنامج التلفزيوني "مكسرات" الذي قام على مدار ثلاثة أسابيع متتالية ببث نصائح وإرشادات يومية للحجاج من قبل إخصائيات مركز معلومات الإعلام الصحي، متضمنة رقم الهاتف المجاني للمركز, إضافة إلى عرض الرسائل الإرشادية التي قامت بإعدادها الإخصائيات لمشتركي جوال الصحة الذي يواكب هذه الخدمة ويقدم نصائح خاصة للحجاج.
كما بينت مشرفة المركز أن جميع المتصلين طالبوا باستمرار الخدمة طوال العام، وقد وردت الاتصالات من جميع مناطق المملكة، وكانت أكثر الاتصالات من العنصر النسائي, مشيرة إلى أن ما لفت انتباهها وصول تقارير للمرضى عبر فاكس المركز.
أما في الأسبوع الثاني لانطلاق الخدمة استضاف المركز بشكل يومي استشاريا متخصصا في أحد المجالات المهمة والرئيسة في موسم الحج، حيث استضاف الدكتور أحمد مكي كردي استشاري نساء وولادة وطب الأجنة ونائب رئيس الأطباء في مستشفى القوات المسلحة الذي حذر النساء الحوامل من تأدية فريضة الحج, ولا سيما إذا كن في مرحلة متقدمة من الحمل، كما نصح كردي النساء, وخاصة المتأكدة من أن الدورة ستنزل عليها أثناء تأديتها فريضة الحج بتأجيل نزول الدورة الشهرية لتتمكن من تأدية جميع المناسك, وذلك باستخدامها حبوب منع الحمل قبل 10 أيام من حلول موعد الدورة المقبلة.
كما قدمت الأستاذة أمل كنانة إخصائية تغذية إكلينيكية في مركز الحبيب الطبي نصائح للحجاج المتصلين بالخدمة بينت من خلالها أنه من الأفضل للحاج أن يتناول الأغذية المطبوخة ويبتعد عن السلطات والفواكه المقشرة لعدم ضمان نظافتها وخلوها من الجراثيم، كما أكدت أن عصر الليمون على الماء خاصة بعد تناول الوجبات يقوم بتطهير الأمعاء ويخلصها من مشاكل التسمم الغذائي, خاصة أن الليمون يحتوي على نسبة معادن عالية.
واستضاف المركز في هذا الأسبوع أيضاً الدكتورة نسرين الشربيني استشارية أمراض معدية بمستشفى العسكري، التي نصحت جمهور المتصلين أن يتجنبوا الأماكن المزدحمة قدر المستطاع وإن لم يستطيعوا فيفضل أن يرتدوا الكمامة, خاصة إذا كانوا مصابين بأي مرض، كما حذرت من عدم نظافة الأمواس (الشفرات) عند الحلاقة فهي مكان لتجمع الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي، إذ إنها تنتقل بين الحجاج في هذه الحالة، وفضلت الشربيني استخدام المقص عوضاً عن الموس لأنه أقل نقلاً للأمراض، كما نصحت المقيمين في البيوت أن يأخذوا التطعيمات وأحياناً بعض المضادات الحيوية للوقاية من الأمراض لأن بعض الحجاج يكونون غير مصابين بالمرض ولكن حاملين له، لذلك نصحت ذويهم في المنازل بأخذ التطعيمات اللازمة تحت إشراف الطبيب.
كما استضاف المركز الدكتور ياسر الغامدي استشاري أطفال ومدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية الذي تحدث عن أكثر الأمراض انتشارا في الحج وعن أهم التطعيمات التي لا بد لكل حاج من أخذها.
وقد كان للدكتور مهيب العبد الله استشاري أول قلب وكبير الأطباء في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب إطلالة عبر الهاتف المجاني، حيث بين أنه على مرضى القلب الراغبين في أداء مناسك الحج التوجه للطبيب وإجراء الكشف الطبي العام للتأكد من عدم وجود أية مشاكل قلبية تمنعه من الحج بمدة كافية لا تقل عن أربعة أشهر، إضافة إلى ضرورة أخذهم التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الحمى الشوكية وتطعيم الأنفلونزا لأن مرضى القلب, خاصة من لديهم ضعف في عضلة القلب يعانون أكثر من غيرهم فيما لو أصيبوا بالإنفلونزا, إذ من المحتمل أن يصابوا بهبوط في القلب.
أما في الأسبوع الأخير من الخدمة فتم استضافة الدكتور يحيى أبو سبعة استشاري أمراض صدرية في مستشفى القوات المسلحة في الرياض الذي حذر مرضى الدرن من أداء فريضة الحج, خاصة في الفترة الأولى من العلاج، فيما نوه أنه بعد إجرائهم عددا من التحاليل المتكررة وبعد أن يبدأ المرض في الاختفاء وفي حال عدم وجود عصيات الدرن في البلغم فبإمكان مريض الدرن تأدية فريضة الحج، أما إذا أثبت أن لديه مناعة من الأدوية فيجب عدم الذهاب للحج ونقل العدوى للآخرين.
واستضاف المركز الدكتورة صفية الشربيني استشارية غدد صماء وسكري ورئيسة قسم وحدة السكري في مدينة الملك فهد الطبية التي نصحت جميع مرضى السكري بضرورة مراجعة الطبيب بمدة كافية من تأديتهم لهذه الفريضة لإمدادهم بتقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، كما شددت على كل مريض سكري يرغب في الحج أن يحمل معه بطاقة التعريف بمرضه، اسم علاجه، وجرعته، أو سوار والأهم أن تكون إلكترونية لتحمل المعلومات الكافية من الخلف وتتضمن أهم المعلومات التي توضح حالة المريض، وأن يأخذ جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج، منوهةً أن الطبيب وحده من يستطيع أن يقرر إذا كان الحاج مريض السكري يستطيع تأدية فريضة الحج أو لا، خاصةً إذا كان مريض السكري يعاني ضعفا في الكلى أو من أمراض تصلب شرايين القلب.
كما أكدت الشربيني أنه يجب على المريض الذي يأخذ جرعات الأنسولين أن يصطحب معه أيضاً حقن الجلوكاجون وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة، لا سمح الله، وهذه الحقن مهمة جدا, لأنها تعدل مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة، ونوهت إلى أن الغيبوبة تحدث في حالة انخفاض السكر، وفي حال ارتفاعه أيضاً خاصة عند الأشخاص الكبار في السن والذين يعانون ارتفاع السكر ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم.
وأيضاً أجابت الدكتورة منيرة بإرجاء استشارية طب أسرة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومجتمع على أسئلة المتصلين, وأكدت أن الحاج بحاجة إلى التهيئة النفسية قبل أدائه لمناسك الحج، بسبب انصدامهم بواقع مختلف عن الحج الذي كانوا يتخيلونه، مشددة على أن التهيئة النفسية للحاج تكمن في أخذ المعلومات عن الحج وطريقته, لأن كثيرا من الحجاج يصدمون بواقع يختلف عما صوروه ذهنيا.
في الوقت نفسه كانت إخصائيات المركز بجاهزية تامة لاستقبال أية استفسارات من المتصلين طوال فترة خدمة "صحة ضيوف الرحمن".
كما تم تدشين الموقع الإلكتروني www.moh.gov.sa/haj والخاص بخدمة ضيوف الرحمن والمتضمن كل المعلومات المهمة, إضافة إلى الأسئلة اليومية الواردة للمركز والإجابات المقدمة بشأنها وغير ذلك.

الأكثر قراءة