مجلس الوزراء يجدد التزام السعودية بدورها كمورد مستقر وموثوق للطاقة

مجلس الوزراء يجدد التزام السعودية بدورها كمورد مستقر وموثوق للطاقة
مجلس الوزراء يجدد التزام السعودية بدورها كمورد مستقر وموثوق للطاقة

جدد مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصر السلام في جدة، التزام المملكة بدورها مورداً مستقراً وموثوقاً به للطاقة، كما أدان تفجيري بلدة الريحانية في جنوب تركيا.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، عقب الجلسة، أن المجلس رحب بالزيارة التي قام بها للمملكة الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت واجتماعه مع ولي العهد.

#2#

واستمع المجلس إلى عرض عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلك الوضع في سورية، مؤكداً استمرار موقف المملكة الثابت الداعي إلى مضاعفة الجهود من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة وإيقاف نزيف دماء الشعب السوري.

وأعرب المجلس عن استنكاره لاستمرار الاعتداءات والممارسات التعسفية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية ومن ذلك اعتقال مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وقرار السلطات الإسرائيلية المصادقة على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقف انتهاكاتها وعدوانها السافر على الأراضي الفلسطينية الذي يعد تحدياً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وأدان مجلس الوزراء التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية في جنوب تركيا، وسقط من جرائهما عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح.

معبراً عن تعازي المملكة لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، وتشديدها على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره بما في ذلك الاعتداءات على دور العبادة.

وبين خوجة أن المجلس تطرق إلى مشاركة المملكة في الاجتماع الرابع لحوار بطرس بيرج بشأن المناخ في مدينة برلين الألمانية، وتأكيد المملكة خلال الاجتماع إدراكها أهمية القطاع الخاص وإمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة، وأنه لضمان إجراءات إيجابية ومؤشرات طويلة المدى للقطاع الخاص لا بد من وضع سياسات مناخية لا تضر بالسوق، ولا تولد بيئة غير مواتية للأعمال والاستثمارات في القطاع الحيوي، وكذلك مشاركة المملكة في منتدى الطاقة السنوي الرابع الذي عقد في مدينة إسطنبول، مجدداً تأكيد المملكة التزامها بدورها مورداً مستقراً وموثوقاً به، وأن ما تنشده هو استقرار أسعار النفط بشكل يطمئن الحكومات والأشخاص، ويساعد في التخطيط والنمو الاقتصادي.

واطلع المجلس بعد ذلك على نتائج وتوصيات عدد من المؤتمرات والملتقيات الثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع المنصرم، ومنها الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة التي عقدت في المدينة المنورة، ومؤتمر يوروموني في دورته الثامنة، وما حققه من نجاح حتى أصبح من أهم المؤتمرات المحلية والإقليمية للتعريف بتطورات الاقتصاد السعودي وما يتيحه من فرص، منوهاً في هذا السياق بما تعيشه المملكة من استقرار مالي واقتصادي ونقدي نتيجة سياسات أسهمت في تحقيق أداء اقتصادي جيد خلال الأعوام الماضية، ومكن الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي من تحقيق معدل نمو حقيقي يقارب 7 في المائة مدعوماً بالأداء الفاعل للقطاع الخاص.

وأفاد خوجة بأن المجلس واصل مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وأصدر عدداً من القرارات، كما ناقش عدداً من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها تقارير سنوية للصندوق السعودي للتنمية، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن أعوام مالية سابقة، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه.

مشروع لمنع الازدواج والتهرب الضريبي

قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة المجر، لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، ومشروع البروتوكول المرافق له، وذلك في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لكل منهما، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

تنظيم المراكز الإسلامية

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - في التباحث مع الجانب الكاميروني بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة الكاميرون، في شأن تنظيم عمل مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي والمراكز الإسلامية التابعة له في الكاميرون والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

اتفاق لمكافحة المخدرات

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - في التباحث مع الجانب السوداني بشأن تعديل نص المادة الرابعة عشرة من اتفاق بين الحكومة السعودية والحكومة السودانية للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، المصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم (م/4) وتاريخ 15/1/1427هـ بحيث يسري الاتفاق لمدة خمس سنوات ويتجدد تلقائياً لمدة أو مدد مماثلة، ما لم يبدِ أحد الطرفين رغبته في إنهائه أو عدم تجديده، ويتم ذلك وفق التفصيل الوارد في القرار.

تعيينات

وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، تضمنت:
1 - تعيين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الخنين على وظيفة (مستشار خدمة مدنية) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخدمة المدنية.

2 - تعيين عبد الله بن سليمان بن محمد الصقر على وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.

3 - تعيين المهندس بدر بن سعود بن عبد الرحمن السديري على وظيفة (مهندس مستشار مدني) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.

4 - تعيين علي بن عبد الله بن يوسف الشهري على وظيفة (مستشار اقتصادي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

5 - تعيين الدكتور سعود بن صالح بن حسن كاتب على وظيفة (مدير عام الإعلام الخارجي بمنطقة مكة المكرمة) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام.

6 - تعيين راشد بن عبد الله بن عثمان الراشد على وظيفة (مدير عام الشؤون القانونية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخدمة المدنية.

الأكثر قراءة