تراجع إستهلاك الفرد من البنزين في السعودية 2.9% خلال العام الماضي، إلى 838 لترا للفرد، ما يمثل 2.3 لتر يوميا.
وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية" استند إلى بيانات وزارة الطاقة والهيئة العامة للإحصاء، يمثل العام الماضي التراجع الثاني على التوالي في إستهلاك الفرد من البنزين، بعد أن كان قد تراجع 3.3% إلى 863 لترا للفرد في 2023، بمتوسط 2.36 لتر يوميا.
تزامن ذلك مع برامج كفاءة الطاقة من قبل وزارة الطاقة، الذي أدى لارتفاع الوفر في الطاقة الأولية بنحو 23% في 2024 ليصل إلى 662 ألف برمييل نفط مكافيء يوميا.
بلغ الوفر في المباني (سكني، حكومي، وتجاري) 484 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، في قطاع النقل 70 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، بينما يبلغ 41 ألف برميل نفط مكافئ يوميا في قطاع الصناعة.
تراجع استهلاك الفرد من الطاقة الكهربائية
من ناحية أخرى، شهد معدل استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني (سكني، حكومي، وتجاري) ارتفاعا بـ 1.1% العام الماضي، إلى 23 ميجاواط ساعة لكل مستهلك مقارنة بعام 2023.
إلا أن متوسط استهلاك الفرد من الطاقة الكهربائية المستهلكة تراجع 0.6% إلى 9,703 كيلوواط في الساعة لكل فرد، بينما ارتفع استهلاك الففرد من الغازات البترولية المسالة 2.4% إلى 89 كيلوواط في الساعة لكل فرد.
وأظهرت إحصاءات كفاءة الطاقة لعام 2024، أن إجمالي كثافة استهلاك الطاقة شهد ارتفاعا طفيفا بنحو 0.7% مقارنة بعام 2023، إلى 393 برميل بترول مكافئ لكل مليون ريال.
الصناعة تستحوذ على الحصة الأكبر
ووفقا لتوزيع القطاعات المختلفة (المباني، والنقل، والصناعة، والقطاعات الأخرى)، سجلت كثافة استهلاك الطاقة في قطاع الصناعة الحصة الأكبر بنحو 44%، ما يعادل 172 برميل بترول مكافئ لكل مليون ريال، كما بلغت كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المباني 118 برميل بترول مكافئ لكل مليون ريال (30% من الإجمالي).
كما شهدت كثافة استهلاك الطاقة في قطاع النقل 80 برميل بترول مكافئ لكل مليون ريال، أما في القطاعات الأخرى سجلت كثافة استهلاك الطاقة 24 برميل بترول مكافئ لكل مليون ريال.
لماذا زادت صادرات البنزين رغم ارتفاع الاستهلاك؟
ارتفع استهلاك السعودية من البنزين في 2024 للعام الرابع على التوالي بـ1.2% إلى 188 مليون برميل، هو الأعلى منذ 2019، وفق نشرة البترول والغاز الصادرة اليوم عن الهيئة العامة للإحصاء المستندة إلى بيانات وزارة الطاقة.
يتزامن ارتفاع الاستهلاك مع الزيادة المطَّردة في أعداد السيارات مع الزيادة السكانية، والسماح بقيادة المرأة منذ 2018.
رغم الزيادة في الاستهلاك في 2024 لكنها بأقل وتيرة آخر 4 أعوام، في حين شهد الاستهلاك تراجعا في 3 أعوام قبلها (2018، 2019، و2020).
من ناحية أخرى، زاد إنتاج البنزين محليا 6.1% إلى 238 مليون برميل، هو أعلى مستوى خلال 15 عاما على الأقل، وهي البيانات المتاحة من الهيئة العامة للإحصاء.
في ظل تباطؤ الاستهلاك وزيادة الإنتاج، ارتفعت الصادرات السعودية من البنزين 9.5% إلى أعلى مستوى في 6 أعوام عند 102.7 مليون برميل، كما انخفضت الواردات 2.8% إلى 30.7 مليون برميل.
تراجع إنتاج وتصدير واستهلاك النفط وارتفاع الديزل والمسال
في ظل التزام السعودية بخفض الإنتاج خلال 2024، ضمن تحالف أوبك+، تراجع إنتاج النفط الخام 7% إلى 3.28 مليار برميل، فيما ارتفع إنتاج زيت الغاز (الديزل) والبنزين والغازات البترولية المسالة.
مع انخفاض إنتاج النفط الخام، تراجعت الصادرات 9% إلى 2.2 مليار برميل، بينما ارتفعت صادرات البنزين والديزل.
فيما يخص استهلاك النفط الخام، تراجع 3% إلى 166.5 مليون برميل، مقابل ارتفاع الاستهلاك من الديزل والبنزين والغازات البترولية المسالة.
وحدة التحليل المالي


