تشهد منطقة القصيم، وتحديدا مدينة عنيزة، حراكا عقاريا متسارعا مع توجه الشركات الكبرى إلى تطوير مساحات شاسعة من الأراضي وتحويلها إلى وحدات سكنية وتجارية وخدمية، في خطوة تبرز النمو المتصاعد للقطاع خلال السنوات الخمس الماضية، وارتفاع الطلب على الإسكان في مختلف محافظات المنطقة.
مشروع ضاحية النرجس: تطوير مليوني متر و2200 قطعة
كشف المهندس ياسر الحركان، مدير المشاريع في إحدى الشركات العقارية، في حديثه لـ"الاقتصادية"، أن العمل جارٍ على تطوير مليوني متر مربع في ضاحية النرجس بعنيزة، تتوزع على نحو 2200 قطعة ما بين سكنية وتجارية.

الجود
وأوضح أن المشروع يتضمن مسارا رياضيا بمساحة 1000 متر مربع، ويأتي بطابع “أنسنة المدن”، بما ينسجم مع توجهات التخطيط الحضري الحديثة التي تعزز جودة الحياة وتوفر بيئة سكنية متكاملة.
وأكد الحركان أن القطاع العقاري يشهد نموا ملحوظا نتيجة العمل على رفع نسب تملك المواطنين للمساكن، إلى جانب قرار السماح بتملك الأجانب للعقار بدءا من مطلع العام الميلادي المقبل، وهو ما يتوقع أن ينعكس على زيادة الجذب الاستثماري ونمو المعروض العقاري.

نرجس
سوق عقارية تنافسية.. وأسعار جاذبة بعد التطوير
من جهته، أوضح الخبير العقاري صالح القعير أن منطقة القصيم تضم 12 محافظة تشهد توجها متزايدا نحو التوسع السكني والتجاري، في ظل تعدد فرص العمل.
وأشار القعير إلى أن أسعار الأراضي المطورة في المنطقة أصبحت أكثر تنافسية، إذ يمكن الحصول على متر الأرض الخام داخل المخططات القائمة بنحو 40 ريالا للمتر، بينما يصل بعد التطوير إلى نحو 120 ريالا، وهو معدل يرى أنه “مناسب وجاذب للمستثمرين والمطورين”.
وأضاف أن السنوات الأربع الماضية شهدت تباطؤا في عمليات التطوير نتيجة تصحيح أوضاع الصكوك ووقف عمليات الفرز من زراعي إلى سكني، ومع اقتراب اكتمال هذه المعالجات، يتوقع أن تتزايد جاذبية المشاريع العقارية في عنيزة ومحافظات القصيم الأخرى.
محافظات القصيم.. وجهة واعدة للمطورين
وبيّن القعير أن محافظات مثل الرس وعنيزة تحظى بتخطيط مميز وإقبال لافت من المطورين، ما يعزز من قدرتها على استيعاب مشاريع سكنية وخدمية جديدة خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أكد إبراهيم الغنام، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات العقارية، أن القصيم – وبريدة تحديدا – تضم أراضي خام بمساحات كبيرة ما زالت تنتظر استكمال التسهيلات اللازمة لطرح منتجات سكنية متنوعة تلبي احتياجات السوق.
وأشار إلى أن توفر هذه المساحات يمنح المنطقة ميزة تنافسية لتصبح مركزا عقاريا متناميا، خاصة مع دعم برامج الإسكان الحكومية وإقبال المطورين على الاستثمار في المحافظات ذات الطلب المتصاعد.



