قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن ما تحقق في اجتماعات مجموعة "أوبك+" أمس الأحد شكل "نقطة تحول" وواحد من أنجح أيام مسيرته المهنية، مؤكدا على أن الاتفاق الأخير هو الأهم في تحديد مستويات الإنتاج.
كان تحالف "أوبك+" أقر خلال اجتماعه الوزاري الأربعين أمس استخدام آلية مراجعة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة كمرجع رئيسي للإنتاج في 2027، وأكد التزامه باستقرار سوق النفط والإبقاء على مستويات الإنتاج المعتمدة حتى نهاية العام الجاري، مع تحديد 7 يونيو موعداً للاجتماع الوزاري المقبل.
أكدت الدول المشاركة استمرار العمل بقرار نوفمبر القاضي بتعليق زيادات الإنتاج في الربع الأول، مع الإبقاء على خيار إعادة 1.65 مليون برميل يومياً من الخفض—جزئياً أو كلياً—وفق تطورات السوق وبشكل تدريجي.
كما شدّد التحالف على استمرار المرونة في إدارة التخفيضات، بما فيها الخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً المُعلن في نوفمبر 2023.
آلية أوبك تدعم النمو
وقال وزير الطاقة السعودي في منتدى الاستثمار والأعمال السعودي الروسي إن الآلية الجديدة في "أوبك+" "تكافئ الدول المستثمرة في الطاقة وتدعم نموها ومن يؤمن بوجود نمو، ويضعنا في موقع متقدم بين المنتجين الآخرين".
أضاف: "أصبح لدينا اليوم المنهج الأمثر تفصيلا وتقنية وشفافية للمضي قدما في إدارة السوق وفقا لاختلاف المستنويات وتنوع الاستثمار".
وأكد أن الاتفاق "عادل وشفاف ويسهم في العمل على استقرار السوق كمكون يدعم تحقيق هذا الاستقرار".
واقع يؤكد أهمية الهيدروكربونات
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أهمية الدور الذي تلعبه الهيدروكربونات في مزيج الطاقة العالمي.
وقال: "كانت قمة كوب 30 ناجحة للغاية، لكننا ضمنا أن مصالحنا كمنتجي طاقة وكمنتجي هيدروكربونات محفوظة ومحمية جدا، لأننا نؤمن بأنه سيأتي يوم ما يدرك فيه من كانوا يتحدثون عن التخلص التدريجي أو أي خطوات انتقالية أخرى أن ما يفعلونه الآن ليس تخلصا من أي شيء".
أضاف: "إنهم في الواقع يستهلكون كل جزء من الهيدروكربونات، ويتطلعون إلى المزيد. لذلك، نفعل كل ما يمكن لضمان أننا سنكون موجودين عندما يعترفون علنا بأن ما كانوا يتحدثون عنه في الماضي والآن سيتم التراجع عنه بفعل حقائق الواقع الحالي".
