قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنه ستتم مراقبة حسابات اللاعبين والمدربين على منصات التواصل الاجتماعي خلال نهائيات كأس العالم 2026 وذلك لعدم استخدام أو استغلال أي من الحقوق التجارية للمونديال بشكل مباشر أو غير مباشر دون موافقة كتابية مسبقة وصريحة من "فيفا".
أضاف لـ "الاقتصادية" أن المنع يشمل الاتحاد ومنسوبيه، اللاعبين، المدربين، الإداريين، الطاقم الطبي، وجميع الأشخاص الرسميين المرافقين للمنتخبات.
وأوضح "ستتم مراقبة حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، لذلك عند توقيع الاتحاد على المشاركة في البطولة، يوافق اللاعبون والاتحادات على الامتثال لكافة اللوائح، بما في ذلك لوائح الإعلام والتسويق هذه".
وكشف الـ "فيفا" أمثلة على المخالفات في منصات التواصل الاجتماعي، بينها "نشر صورة لهم من داخل الملعب والقيام بوضع إشارة (Tag) لشركة راعية لهم شخصياً وهي ليست راعية رسمية للبطولة، استخدام شعار كأس العالم 2026 في منشور يروج لمنتج خاص بهم أو لشركة تجارية، الترويج لعلامة تجارية منافسة لـ "فيفا" أثناء وجودهم في معسكر المنتخب أو في محيط البطولة".
وزاد "يسمح للاعبين طبعا باستخدام حساباتهم لنشر محتوى شخصي غير تجاري (مثل صور عائلية، تهنئة للجماهير بالفوز)، لكن يُمنع منعاً باتاً استغلال ظهورهم في الحدث العالمي للترويج لجهات تجارية غير مصرح لها من فيفا".
وبين الـ "فيفا" أنه ستتم مراقبة حسابات اللاعبين الكبار على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دقيق جداً من قبل فرق الامتثال لمنع حدوث "التسويق الكمين" عبر المؤثرين (اللاعبين).
أضاف "الحظر لا يقتصر على استخدام شعار البطولة فقط، بل يشمل مجموعة واسعة من "الحقوق التجارية"، منها الشعارات والرموز والتميمة وحتى التصميمات الجرافيكية المستخدمة رسمياً في البطولة".
وأدرج الـ "فيفا" الصور ومقاطع الفيديو، المصطلحات والمفردات مثل "FIFA World Cup 2026" أو "كأس العالم 2026" بطريقة تجارية دون إذن، الارتباط الضمني، أشكال الاستغلال الممنوعة (مباشر وغير مباشر)، الاستغلال المباشر وغير المباشر.
وشدد على أن فقرة التسويق والإعلام توفر حماية لبرنامج "فيفا" التجاري وإلى منع ما يُعرف بالتسويق الكمين، وضمان أن المستفيد الوحيد من الحقوق التجارية هو "فيفا" وشركاؤه التجاريون والرعاة الرسميون.
وتابع "الهدف من الصرامة تحمي الشركاء التجاريين، تحافظ على القيمة السوقية للبطولة كون عائدات التسويق والرعاية هي المصدر الأساسي لتمويل "فيفا" لأنشطته وبرامج تطوير كرة القدم حول العالم".
وحول التبعات القانونية للمخالفة، بين الـ "فيفا" أن الاتحاد العضو أو الوفد الذي يخالف هذه اللوائح يعرض نفسه لعقوبات شديدة قد تشمل غرامات مالية ضخمة، عقوبات تأديبية وتصل إلى الخصم من نقاط المنتخب أو حتى الاستبعاد في حالات معينة (رغم ندرة هذا في أمور التسويق).
وذلك إضافة إلى إزالة فورية للمواد المخالفة من أي منصات إعلامية أو إعلانية، الفقرة تضع سياجاً قانونياً محكماً حول العلامة التجارية لكأس العالم 2026.
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن "الملعب" التجاري هو ملك لـ "فيفا" حصرياً، "وعلى جميع المشاركين احترام هذه القواعد بحذافيرها".


