يتجه مطار الملك سلمان الدولي إلى بناء صالة جديدة لاستيعاب 40 مليون مسافر خلال الربع الثاني من العام المقبل، إضافة إلى بناء المحطة الجديدة وحظائر الطائرات في مطلع 2026، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" ماركو ميخيا، الرئيس التنفيذي للمطار.
سينتقل المطار إلى أعمال تشطيب الهيكل الفوقي والأعمال الميكانيكية والكهربائية لبدء تشغيل المشروع في 2029، بهدف الوصول للسعة الإجمالية للمطار 100 مليون مسافر، وفقا لميخيا.
يشير الرئيس التنفيذي إلى استكمال الأعمال التمهيدية للمدرج الثالث والمضي قدما في الأعمال الإنشائية الثقيلة لهذا المدرج في نهاية العام الجاري، إضافة إلى الانتهاء من مدرج الفئة الثالثة في 2027.
وحول مطار الملك خالد الدولي والمرافق التابعة له، قال: "علينا فهم ما يحدث في مطار الملك خالد الدولي اليوم. إنه مشروع في موقع قائم بالفعل، لذا من الضروري جدا دمج المطار الحالي والمرافق الحالية مع التطوير الجديد".
لدمج هذا التطوير، يجري العمل مع شركاء التنفيذ، ومنهم "Foster Partners" و"Jacobs" و"Parsons" و"Bechtel"، لتطوير المطار بالسرعة المطلوبة وبما يلبي احتياجات الجميع مع مراعاة جميع متطلباتهم، بحسب ميخيا.

فرص لجذب الاستثمارات
على هامش منتدى شركاء مطار الملك سلمان المنعقد اليوم الثلاثاء في الرياض، يدرس مطار الملك سلمان الدولي عددا من الفرص الاستثمارية لجذب الاستثمارات، إضافة إلى وجود مستثمرين لبحث فرص ومجالات مختلفة في المطار.
بحسب ميخيا، فإن المطار يعمل على تنمية الخدمات اللوجستية للارتقاء بالقطاع اللوجستي إلى المستوى المطلوب.
يسعى المطار كذلك إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، بما سيسمح بتوفير مزيد من الوظائف والفرص في قطاع الطيران تحديدا.
تعاون مع الحكومة والقطاع الخاص
يؤكد الرئيس التنفيذي لمطار الملك سلمان الدولي إلى أهمية التعاون مع الشركاء في الحكومة والقطاع الخاص.
وقال لـ "الاقتصادية": "يجب تحديد جميع الجهات المعنية المختلفة، للحصول على مطار يعمل بكفاءة عالية. كما يجب أن تتوفر لديهم الإمكانيات اللازمة لتقديم الخدمات المتوقعة".
ينطبق الأمر نفسه على القطاع الخاص، الذي عدّه ميخيا جزءا أساسيا، قائلا: "إن الأمر يعد مزيجا متكاملا. وجود الشركاء اليوم يعد عنصر أساسي لتطوير المطار الذي نطمح إليه".

فرصة جوهرية في تصميم تجربة الركاب
حول تصميم تجربة الركاب، قال ماركو ميخيا: "في الواقع، هذه فرصة جوهرية بالنسبة لنا. يعتمد التصميم بأكمله على تجربة الركاب. نحن نفهم كل شخصية على حدة، ولدينا أكثر من 90 نوعاً من الشخصيات المختلفة التي صُممت كل رحلة عبر المطار من أجلها بهذه الطريقة، ونُركز على الجميع، ولكل شخص شخصيته الخاصة".
السعودية كانت قد أعلنت عن المخطط الرئيسي للمطار في نوفمبر 2022.
ومن المتوقع أن يكون مطار الملك سلمان الدولي أحد أكبر المطارات، بمساحة 57 كيلومترا مربعا و6 مدارج متوازية، مما يرفع قدرة المطار على استيعاب ما يصل إلى 100 مليون مسافر بحلول 2030، و185 مليونا بحلول 2050.
المطار مزود بمرافق داعمة وسكنية وترفيهية ومحلات تجارية ومرافق لوجستية على مساحة 12 كيلومترا مربعا.
من المتوقع أن يبلغ إسهام مطار الملك سلمان الدولي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 27 مليار ريال سعودي سنويًا.
يعد المطار الدولي أحد المشاريع الطموحة لدعم رؤية السعودية 2030، للاستفادة من موقعها الجغرافي الإستراتيجي، حيث تعد حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وجعل الرياض وجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة.


