استقطبت شركة لوسيد موتورز مستثمرين مؤسسيين جدد خلال الأشهر الـ6 الماضية، إلى جانب حصولها على استثمار من “أوبر” بقيمة 300 مليون دولار، فيما تجري حاليا محادثات مستمرة مع مؤسسات استثمارية ولاعبين آخرين، لبحث ضخ استثمارات إضافية خلال الفترة المقبلة، وفق ما أكده لـ"الاقتصادية " الرئيس التنفيذي للشركة مارك وينترهوف.

وينترهوف كشف أيضا، عن ملامح إستراتيجية الشركة للمرحلة المقبلة، مبينا أن هوامش الربحية تدار عبر عنصرين رئيسيين هنا تكاليف الإنتاج وكفاءة سلسلة الإمداد.

وأوضح أن تكلفة المكونات والرسوم الجمركية تمثل جزءا كبيرا من الأعباء التشغيلية، إلى جانب التحديات اللوجستية المرتبطة بنقص بعض القطع، ما يضطر الشركة إلى اللجوء إلى الشحن المستعجل في بعض الحالات.

وأضاف : أن لوسيد اتجهت إلى مصادر توريد جديدة استعدادا لطرح مركباتها المستقبلية، خصوصا المنصة متوسطة الحجم التي يجري تطويرها في السعودية، بهدف خفض التكاليف بشكل أكبر وتعزيز القدرة التنافسية.

وشدد على أن الشركة تعمل على مضاعفة الطاقة الإنتاجية، مبينا أن لوسيد ضاعفت إنتاجها في الولايات المتحدة هذا العام، مع خطط لزيادته مجددًا العام المقبل.

ولفت إلى أن المصنع الجديد في السعودية سيبدأ العمل بنهاية العام المقبل وحتى 2026، ليكون أحد ركائز توسع الشركة خلال 2027 مع إطلاق المنصة الجديدة متوسطة الحجم، الأمر الذي سيقود — على حد قوله— إلى قفزة كبيرة في حجم الإنتاج مقارنة بالمستويات الحالية.

و حول قدرة لوسيد على المنافسة مع شركات كبرى مثل “تسلا” و”BYD”، قال الرئيس التنفيذي إن الرهان الحقيقي يكمن في الابتكار وجودة المنتجات، مضيفا "نحن نمتلك منتجات رائعة بالفعل. في الولايات المتحدة نتصدر السوق في فئتنا، وحتى في السعودية تتصدر سيارة "Air" الفئة التي تنتمي إليها".

وأشار إلى أن الشركة تعتمد على التقنيات المتقدمة وجهود التسويق لتوسيع حضورها في السوق العالمية.

أما بشأن طبيعة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، فأوضح أن لوسيد لا تسعى للمنافسة في فئة الأسعار المنخفضة، محليا أو عالميا، والشركة ستحافظ على تموضعها ضمن الفئة المتميزة.

وقال إن المنصة الجديدة ستقدم مركبة متوسطة الحجم بسعر نحو 50 ألف دولار، وهي فئة واسعة الانتشار، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الشركة لن تنافس الواردات الصينية منخفضة السعر، نظرا لحجم الدعم الذي تحصل عليه تلك المركبات.