قال محافظ صندوق التنمية الوطني السعودي ستيفن جروف خلال جلسة في مؤتمر التمويل التنموي: إن بداية العام المقبل ستشهد إرساء وسيلة لتوزيع رأس المال وفقا لأولويات التنمية في السعودية ضمن آلية لتحقيق التوازن بين التحديات وفق رؤية 2030.

خلال الجلسة، التي أدارها رئيس تحرير "الاقتصادية" محمد البيشي، أكد جروف ضرورة وجود المرونة الكافية لإعادة تخصيص أموال الصندوق في ظل المتغيرات، مشيرا إلى أن  المستهدفات الحالية قد تتغير خلال 5 أو 10 سنوات في ضوء أي مستجدات عالمية في عالم متسارع التطور.

أكد المحافظ في الوقت ذاته على أن منظومة القدرات والطاقات الوطنية الموجودة تساعد في توفير الحلول الضرورية لتحقيق أكبر منفعة للدولة "في كل ريال ننفقه".

وقال: "نصطف وراء رؤية 2030، ونوفر خطط تنفيذ واضحة لكيفية الوصول إلى الأهداف المرجوة. نقاط القوة الأساسية في صندوق التنمية الوطني كبيرة".

يضم صندوق التنمية الوطني تحت رايته 12 صندوقا وبنكا تنمويا، ضمن منظومة تقدم تمويلات لتمكين القطاعات الحيوية في الاقتصاد السعودي.

هذه التمويلات شملت أكثر من 4000 مشروع بإجمالي استثمارات 800 مليار ريال، شملت قطاعات صناعات مختلفة في أنحاء السعودية.

أكد الأمير سلطان بن خالد أن نمو الناتج الصناعي في السعودية من الأسرع في العالم، وأن الدولة الوحيدة المشابهة هي الصين.  

وقال: إن المبادئ التي تأسس عليها الصندوق "راسخة في رؤية السعودية حتى اليوم" وأهمها الاستثمار في الإنسان، مضيفا "نملك الشجاعة بأن نثق في قدرات بنات وأبناء السعودية".

صنودق التنمية الوطني

الفاخري وصف صندوق التنمية السياحي بأنه الداعم والممكن للقطاع الخاص في السياحة، مشيرا إلى دعمه أكثر من 10 آلاف منشأة بين حاضنات أعمال وغيرها خلال 5 سنوات وتقديم الدعم المالي لأكثر من 2000 مستفيد.

خلال وقت قريب، سيكشف صندوق البنية التحتية الوطني عن نماذج لتمويل تطوير البنى التحتية للذكاء الاصطناعي، بحسب رئيسه التنفيذي إسماعيل السلوم، الذي قال خلال الجلسة: إن الصندوق يعمل عن كثب مع وزارة الاتصالات السعودية وشركة "هيوماين" لتطوير هذه النماذج التمويلية.

وقال السلوم: سيعلن برنامج كبير بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قريبا أيضا.

وقال: إن برنامج "كفالة" لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ضخ أكثر من 130 مليار ريال خلال الـ5 سنوات الأخيرة .

وكشف عن أن الصندوق بصدد دعم شركات التقنية المالية في الفترة المقبلة .

هذه التمويلات، شملت أكثر من 100 دولة مستفيدة من دعم الصندوق، بحسب المرشد.

الجلسة الحوارية التي عقدت ضمن

كان القاضي يشير خلال الجلسة إلى اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع "ليجندز جلوبال"، التي يملك فيها الصندوق 51%.

وقال: "سنركز عبر هذه الشراكة على تأسيس وتطوير البنى التحتية بينما ليجندز ستركز على التشغيل".

 تدير الشركة 450 موقعا حول العالم وتستضيف 20 ألف فعالية في العالم وتستقطب 165 مليون زائر سنويا، بحسب القاضي.

وبينما ذكر أن الاستثمار في ميدان الرماية في القدية يبلغ بنحو 491 مليون ريال، فقد كشف عن أن العوائد المتوقع للاستحواذ على "أيه إن بي أرينا" تصل إلى نحو 9%.

في المقابل، بلغت مشاركة القطاع الخاص أكثر من 720 مليون ريال.

الدعم شمل قطاعات التمويل الاجتماعي للأعمال الحرة والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، بحسب رئيس الصندوق.

وقال: "محفظة المسؤولية الاجتماعية في كل القطاعات تحولت، ووصلنا إلى توقيع محفظة بـ360 مليون ريال مع جهات مختلفة لدعم رواد ورائدات الأعمال، متوقعا أن تصل محفظة المسؤولية الاجتماعية إلى 1.7 مليار ريال خلال السنوات المقبلة.

أشار كذلك إلى أن 30% من تمويلات الصندوق ستكون من خلال هذه المحفظة.