تتيح المنصة الوطنية الموحّدة للقبول الجامعي "قبول" مزايا جديدة للطلبة في السعودية، أبرزها تمديد فترة التسجيل إلى7 أشهر، ما يمنح الطلاب الوقت الكافي باختيار التخصص الجامعي، وفق ما ذكره لـ "الاقتصادية" الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم، المهندس فهد الصليع.
الصليع كشف أن الشركة تجري حاليا مباحثات مع الكليات العسكرية، وبعض الكليات الصحية، كليات التمييز، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، كما تسعى إلى توسيع المبادرة لتشمل بعض الكليات الأهلية في المستقبل، بهدف التوسع في قبول الطلبة خريجي الثانوية العامة.
وقال: إن الشركة شريك تنفيذي لوزارة التعليم في مبادرة المنصة الوطنية للقبول الموحد "قبول"، وأوضح أن المرحلة الأولى من المبادرة، التي استهدفت خريجي عام 2025 في بداية هذا العام، كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث وفرت وضوحا كبيرا حول إحصائيات العرض والطلب على المقاعد الدراسية.
منح وقت كافي للطلاب لاتخاذ قرار
أشار الصليع أن المرحلة الثانية من المنصة جاءت بمزايا جديدة للطلبة، أبرزها تمديد فترة التسجيل إلى 6-7 أشهر، ما يمنح الطلاب الوقت الكافي لاستعراض الخيارات ومناقشتها مع الأسرة والأصدقاء قبل اتخاذ القرار المصيري المتعلق باختيار التخصص الجامعي.
زاد: "أحد أبسط ما نقدمه للطلاب في منصة "قبول" هو مساعدتهم وإرشادهم على اختيار التخصص المناسب. ونحن ملتزمون كجزء من مسؤوليتنا تجاه خريجي الثانوية العامة بتوفير فرص أكبر للقبول وضمان وجود مقاعد لإكمال رحلتهم الدراسية".
في مايو الماضي أطلقت وزارة التعليم المنصة الوطنية للقبول الموحد بهدف تيسير تجربة القبول الجامعي من خلال بوابة رقمية موحدة وشاملة، تمكن الطلبة من اختيار تخصصاتهم بناء على بيانات دقيقة ومحدثة، وفقا لميولهم وقدراتهم، عبر أدوات ذكية تدعم اتخاذ القرار الأكاديمي في بيئة تتسم بالشفافية والتنافسية والموثوقية.
تغطي المنصة 28 جهة تعليمية حكومية، تشمل 26 جامعة، إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مسار "إمداد" لمرحلة البكالوريوس.
يأتي إطلاق الدورة الثانية امتدادا لتعزيز كفاءة الخدمات التعليمية، من خلال توحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية، ضمن واجهة موحدة، وتجربة رقمية متكاملة تتيح للطلاب والطالبات فرصة التخطيط المبكر واختيار التخصص المناسب.
تمثل منصة "قبول" أنموذجا وطنيا في التكامل المؤسسي، يجمع الجامعات والقطاعات الحكومية ضمن منظومة واحدة تخدم الطلاب والطالبات، وتضمن تكافؤ الفرص بينهم في جميع مناطق المملكة، من خلال بيانات دقيقة وتقارير تفاعلية تدعم التخطيط الأكاديمي وتوحيد الإجراءات.
الجامعات السعودية تقدمت في المؤشر العام لتصنيف (QS) للجامعات على المستوى العالمي، وذلك بوجود 14 جامعة سعودية في التصنيف بدلا من 9 جامعات في عام 2019.



