وصلت أمس أول شحنة من المنحة المقدمة من السعودية لقطاع الطاقة في سورية، حيث رست ناقلة محملة بالبترول الخام السعودي في ميناء بانياس محملة بنحو 650 ألف برميل، تمثل الدفعة الأولى من المنحة البالغ حجمها الإجمالي 1.65 مليون برميل من البترول الخام، بحسب واس.
ويأتي تسليم هذه الشحنة للجانب السوري إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وكانت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، والجمهورية العربية السورية، ممثلة في وزارة الطاقة السورية، قد وقعتا في 11 سبتمبر الماضي، اتفاقية تقديم المنحة التي يتم تنفيذها ومتابعتها بإشراف وزارة الطاقة في المملكة؛ للإسهام في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية.
وتهدف الاتفاقية لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في سورية، وتمكين القطاعات الحيوية فيها من النمو، ودعم الجهود الوطنية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتعكس المنحة جهود المملكة للإسهام في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وتعزيز "الاستدامة" للاقتصاد السوري من خلال الدعم الذي قدمته في مجال الطاقة.
وتستفيد الحكومة السورية من المنحة في بيع الوقود وتستخدم عوائد بيعه في إعادة شراء النفط من جديد ومن ثم إعادة بيعه، ما يعزز الاستدامة من خلال إيجاد مصدر مالي دائم يستفاد منه بشكل مستمر.


