قدرت السعودية ميزانية توسعية لعام 2026 بنفقات 1.31 تريليون ريال، تمثل زيادة 2% عن تقديرات 2025، ما يشكل دعما للنمو الاقتصادي واستمرارا في تنفيذ المشاريع الحكومية والبرامج الاجتماعية التي إقتضت رفع الإنفاق العام الجاري رغم انخفاض أسعار النفط.
الحكومة السعودية قدرت الإيرادات في ميزانية 2026 عند 1.15 تريليون ريال، منخفضة 3% عن نظيرتها لعام 2025 البالغة 1.18 تريليون ريال.
فيما تم تقدير العجز عند 165 مليار ريال تمثل (-3.3% من الناتج المحلي) في ميزانية 2026 مقابل 101 مليار ريال، تعادل (-2.3% من الناتج) ميزانية 2025.
وتستهدف السعودية خفض نسبة العجز إلى الناتج على المدى المتوسط لتصل إلى 2.3% في 2027، ثم 2.2% في 2028.
يشار إلى عجز ميزانية السعودية مقصود، حيث إختارت الحكومة الإنفاق على المشاريع الكبرى، والذي سيكون له أثرا إيجابيا على المدى المتوسط والطويل، لا سيما في دعم النمو الاقتصادي.
السعودية تنقق 3.7 مليار ريال يوميا-02
ومن المتوقع أن ترفع السعودية إنفاقها الحكومي في 2025 عما كان مقدرا ليصل إلى 1.34 تريليون ريال، أي 3.7 مليار ريال يوميا، مقابل إيرادات 1.09 تريليون ريال، تشير إلى تلقي ميزانيتها 3 مليارات ريال يوميا.
ولي العهد يقر ميزانية 2026: التحول الهيكلي دعم الاقتصاد السعودي والمواطن أولوية
ميزانيات توسعية
ميزانيات توسعية للسعودية -01
وتتجه السعودية لاعتماد ميزانيات توسعية بإنفاق متسارع على المدى المتوسط، حيث يرتفع 3% خلال 2027 إلى 1.35 تريليون ريال، ثم 5% خلال 2028 بهدف دعم النمو وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ومنظومة الدعم الاجتماعي للمواطنين، وتنفيذ المشاريع الضخمة في البلاد.
على الجانب الآخر، تشير البيانات إلى زيادة الإيرادات على المدى المتوسط بدعم رئيس من الإيرادات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل، إلا أن وتيرة الزيادة في إجمالي الإيرادات أقل من نظيرتها في جانب الإنفاق، وهو ما يؤدي إلى توقع عجز على المدى المتوسط.
ميزانية السعودية للعامين الجاري والمقبل [Recovered]-02
السعودية ترفع الإنفاق
توقعت وزارة المالية، ارتفاع الإنفاق الحكومي في 2025 بنسبة 4% عما كان مقدرا، ليبلغ 1.34 تريليون ريال، وفقا لبيان ميزانية 2026.
يتزامن ارتفاع المصروفات الحكومية مع زيادة الإنفاق على المشاريع الحكومية الضخمة، بجانب منظومة الدعم الاجتماعي، ودعم السلع والخدمات الأساسية المستوردة.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة المالية، من المتوقع تراجع الإيرادات خلال 2025 بنحو 8% عما كانت مقدرة، لتبلغ 1.09 تريليون ريال، فيما كانت التقديرات 1.184 مليار ريال. يأتي ذلك تزامنا مع تراجع أسعار النفط.
حتى نهاية سبتمبر 2025 تراجعت أسعار خام برنت 14.5% إلى 69.9 دولار للبرميل مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية.
السعودية تقر موازنة 2026 بإنفاق توسعي-02
شهدت أسواق النفط نموا في الطلب، مما إنعكس إيجابيا على مستويات إمدادات السعودية، ما دفع لقرار الدول الثمانيية الأعضاء في أوبك+ المشاركة في التخفيضات التطوعية، وذلك من خلال البدء في تنفيذ خطة تدريجية ومرنة، لإنهاء تخفيض نوفمبر 2023 التطوعي الإضافي البالغ 2.2 مليون برميل يوميا إعتبارا من شهر أبريل وحتى نهاية سبتمبر 2025.
سجلت إمدادات السعودية من البترول الخام في سبتمبر 2025 ارتفاعا سنويا بنحو مليون برميل يوميا، ليصل إلى 10 ملايين برميل يومييا، بنمو 11% عن نفس الفترة من عام، وحسب إتفاق أكتوبر، ستصل إمدادات السعودية في نوفمبر 2025 إلى 10.1 ملايين برميل يوميا.
وحدة التحليل المالي
