دخلت العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإيطاليا مرحلة توسع لافتة مدفوعة بضخامة الاستثمارات المرتبطة برؤية 2030، والتي قدّرها بـ سبعة تريليونات يورو ما يجعلها واحدة من أكبر خطط الاستثمار على مستوى العالم، وفقا لما قاله لـ"الاقتصادية" ماتّيو زوباس رئيس وكالة التجارة الإيطالية.
وقال زوباس على هامش منتدى الاستثمار والأعمال السعودي – الإيطالي إن هذا الحجم من الإنفاق يوفر فرصاً واسعة للشركات الإيطالية خصوصاً في البنية التحتية والطاقة وتقنيات المياه والتجهيزات الصناعية وهي مجالات تمتلك فيها إيطاليا خبرة وتقنية متقدمة.
قطاعات الصناعة ركائز للعلاقات المشتركة بين الرياض وروما
أوضح ماتّيو زوباس أن إيطاليا تُعد من الدول الرائدة في تقنيات الآلات الصناعية المستخدمة في الإنتاج والتحويل والتغليف وهو ما يمنح السعودية فرصة لتعزيز توجهها نحو التصنيع المحلي إضافة إلى قطاعات التصميم، والأثاث، والأزياء، والأغذية، والسيارات، التي تشكل ركائز للصناعة الإيطالية وتلقى اهتماماً متنامياً في السوق السعودية.
شراكة تتنامى .. نحو منتدى الأعمال الإيطالي - السعودي في الرياض
وأشار إلى أن الشراكات بين البلدين قائمة فعلياً وتتطور تدريجياً مع مساعي الاستفادة من الخبرات الإيطالية في مشاريع 2030 التي ستكون أحد محركات التعاون الرئيسية خلال السنوات المقبلة.
زوباس أفاد أن حجم التبادل التجاري سجل نموا لافتا إذ ارتفعت الصادرات الإيطالية إلى السعودية بنسبة 21% في 2024 متجاوزة 6 مليارات يورو، فيما قفز قطاع الأدوية بأكثر من 121% مقارنة بالعام السابق ليصبح أحد أسرع القطاعات نمواً بين الطرفين.
بناء علاقات تجارية مباشرة وقابلة للنمو
رئيس وكالة التجارة الإيطالية، أكد أن بلاده تأتي في المرتبة الثانية أوروبياً في صادرات الأثاث إلى السعودية بعد ألمانيا مع فارق بسيط في الحصة السوقية.
وعن نتائج المنتدى أعرب زوباس عن توقعه بحدوث تقارب أكبر بين المؤسسات الحكومية والشركات، بما يسهم في توفير بنية تنظيمية أكثر ملاءمة لتطوير الأعمال مشيراً إلى أن جمع المنتجين والمشترين في منصة واحدة يمهّد لبناء علاقات تجارية مباشرة وقابلة للنمو على المدى الطويل.

