العاصمة اخيرة

تمديد استقبال المشاركات في مسابقة الألوكة

تمديد استقبال المشاركات في مسابقة الألوكة

أعلن موقع الألوكة السعودي الذي يُشرف عليه الدكتور خالد الجريسي تمديد فترة المشاركة في مسابقته الكبرى...

امرأة مقعدة تقود شابا لتبني فكرة توصيل المعوقين مجانا

امرأة مقعدة تقود شابا لتبني فكرة توصيل المعوقين مجانا

شدت امرأة معوقة وكبيرة السن تقف على الطريق انتباه سامي بن أحمد الغامدي، كونها كانت تبحث عمن ينقلها، حيث قام...

حمام الرياض
حمام الرياض

عدد من الحمام يلتقط الحب الذي وضعه أحد المواطنين رغبة في إطعامه، وذلك في الساحات المحيطة بملعب الأمير فيصل...

الكشافون يتنافسون على جوائز اليوم الوطني في مجال التربية الوطنية
الكشافون يتنافسون على جوائز اليوم الوطني في مجال التربية الوطنية

حددت جمعية الكشافة العربية السعودية 20 من رمضان آخر موعد لترشيح الأعمال الفائزة في القطاعات الكشفية...

Author

شكراً سيدي النادل!

|
في نيسان 2004 م بدأ الأمريكي ستيف دوبلانيكا التدوين الإلكتروني، وستيف هذا نادل في مطعم في مدينة نيويورك قررّ ببساطة الكتابة حول حياته العمليّة وحياة الندل وزبائنهم بشكل عام، واستمر في هذا المجال بتميّز جذب إليه القرّاء من أمريكا ودول العالم، حتى أصدر في العام 2008 م كتابه الأول (شكراً للبقشيش – اعترافات نادل ساخرة) وفي الكتاب جمع تدويناته الإلكترونية إضافة إلى مزيد من المحادثات والمواقف التي يتعرض لها هو ومن هم في مجاله يومياً. بإصداره الكتاب توقف ستيف عن العمل في وظيفته الأخيرة كنادل في مقهى ميكافيلي في نيويورك، وطمأن جمهوره العريض بأنّ وظيفته كمدّون إلكتروني لن تتوقف! وبعد النجاح الذي حققته مبيعاته عرضت دار النّشر التي أصدرت كتاب دوبلانيكا الأول مجددا عليه إصدار كتابٍ ثانٍ بعنوان '' كيف أخدمك ؟ '' بالعودة إلى الكتاب يظهر للقارئ جانب ربّما غيّبه طواعية عن ذهنه ويشير إليه بطريقة ساخرة بنصائح تجعل علاقته ونادله أفضل، وبالتالي سيكون الاثنان سعداء. ينصح ستيف مثلاً بعدم قصد المطاعم المكتظة خلال عطلة نهاية الأسبوع وإن بدا ذلك ممتعاً وترويحاً عن النّفس إلا أنّ الازدحام في الخارج يتبعه ازدحام داخل المطبخ وأخطاء كثيرة وجودة منخفضة للطعام. من جهة أخرى يحذّر أيضاً من إثارة غضب النادل ومحاولة استفزازه وتحقيره عندما يحصل خطأ ما، ويقول عن تلك الإشاعة التي نسمعها دائما حول بصق النادل الحانق على الطعام بأنها تحدث كثيراً وغير مستغربة. من الأخطاء التي يمارسها الزبائن أحياناً الوصول متأخرين لتناول العشاء، يقول ستيف إن المطبخ في حالة تنظيف وكل فريق العمل مُتعب بعد يوم عمل طويل فكيف يرغب الفرد بتناول وجبة أعدّت على وجه السرعة؟ ''عامل الناس كما تحبّ أن يعاملوك'' مقولة يكررها ويحرص عليها، الندّل أناس مثلنا وهم يؤدون وظيفتهم كما يؤدي كل شخص وظيفته وينبغي تقديم الشكر لهم لا كيل الشتائم!
إنشرها
Author

حكم عصير الفجل يا شيخ؟!

|
كثيراً ما أستمتع بمتابعة أسئلة المتصلين على برامج الإفتاء خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك فهو موسمها الأهم الذي لا تكاد تخلو فيه قناة فضائية أو إذاعة من برنامج يستقبل كل ماهب ودب من الاتصالات. وسر استمتاعي يكمن في طرافة الكثير من الأسئلة التي يوجهها السادة المتصلون للشيوخ, لدرجة أنني بدأت أفكر جديّاً في جمع أكبر كم من الأسئلة الطريفة وإجابتها الأطرف وإصدارها في كتاب بعنوان أحدها وهو ''حكم عصير الفجل ياشيخ؟!''. طبعاً لا يخفى على المتابع أن الكثير من هؤلاء المتصلين يمارسون هواية ''الاستهبال'' لا أكثر, وبعضهم حمقى بالفطرة, وهذا لا ينفي وجود كم كبير من الجادين الذين يبحثون عن إجابات لما استشكل عليهم في أمور دينهم, لكن هذه الفئة الأخيرة لا تحمس الكثيرين للمتابعة. قبل أيام كنت أتابع برنامجاً للإفتاء على شاشة إحدى الفضائيات العربية, وكدت أتمدد ضحكاً من ملامح الذهول والحرج التي قفزت على وجه مذيع البرنامج وهو يحاول قطع مكالمة شخص قرر ''الاستهبال'' على الشيخ المستضاف, وأعجبني كثيراً موقف الشيخ الذي هدَّأ من روع المذيع وهو يؤكد له دون أن يبدو عليه أي تأثر أن من حق السائل طرح سؤاله كاملاً, واسمحوا لي أن أعتذر عن إيراد السؤال هنا حتى لا أجرح صيامكم. ما وددت إيضاحه من هذا النموذج هو أن هناك فقهاء يتمتعون بحكمة كبيرة ورباطة جأش تجعلهم يتجاوزون مواقف هكذا بكل بساطة, فيما لا تحتمل فئة منهم بعض الأسئلة التي قد تكون جادة ولا استهزاء فيها فينزلقون إلى مهاجمة المستفتي, وهذا طبعاً ما يهدف إليه السادة ''المستهبلون''. والأمثلة على ذلك كثيرة حتى قبل ظهور برامج الإفتاء, ومنها ما ذكره ''أحمد الغماري'' عن فقيه مشهور عاصره من أنه كان ضيق الصدر شرس الأخلاق جداً، يحصل له في درسه مع السائلين مناوشات ومشاتمات ومضاربات ونوادر غريبة مشهورة عنه، فكان إذا سأله سائل يجيبه أول مرة، فإذا أعاد عليه السؤال للتحقيق وحل ما أشكل من جوابه يبادره بقوله: اسكت يلعن أبوك. فمنهم من يتحمل له ذلك، ومنهم من يقوم، ومنهم من يشتمه بالمثل فيضربه (الشيخ) بنعله أو ينزل إليه من الكرسي ويتقاتلان! وعلى خلاف سلوك هذا الفقيه, يتميز فقهاء وعلماء كثر برحابة الصدر, والحس الفكاهي, ومنهم علماء أفاضل وشيوخ أجلاء من الموجودين في ميدان الإفتاء اليوم, وقد سأل أحدهم سائل ''مستهبل'' في برنامج للإفتاء عن حكم أكل لحم البطريق, فما كان منه إلا أن قال: ''إذا لقيته فكله!'', وقالت له إحدى المتصلات يوماً: ''يا شيخ.. أمي امرأة كبيرة في السن وتزحف لكونها لا تستطيع المشي.. وسؤالي هو: هل أمي تعتبر من القواعد من النساء؟!'' فرد عليها ضاحكاً بقوله: ''لا.. أمك من الزواحف!'', وهناك عالم فاضل آخر قال له أحد ''المستهبلين'' على الهواء مباشرة ما معناه: يا شيخ.. امرأتي قبيحة وسيئة الأخلاق و فيها وفيها .. لدرجة أنه لم يبق عيباً معقولاً وغير معقول إلا وصفها به وكان يتحدث بصيغة تبين أن امرأته قريبة منه وتسمع حديثه, وعندما انتهى من كلامه, ضحك الشيخ قائلاً: ''عندنا وعندك خير''! ولعل من أطرف الإجابات على أسئلة المستفتين إجابة لعالم مشهور من إحدى الدول العربية التي كانت تشهد انتخابات رئاسية عندما طرحت عليه إحدى السيدات سؤالاً عن حكم تصويتها في الانتخابات رغم أن زوجها منعها من ذلك وهددها بالطلاق, فأجابها بقوله: ''إذا كانت الانتخابات ستؤدي إلى الطلاق فالأولى ترك المشاركة فيها، خصوصا إذا كانت انتخابات (بلدك)؛ لأن نتيجتها مقررة سلفاً, ومهما يكن صدقك وإحساسك بالمسؤولية في الإدلاء بصوتك، فلا شيء يضمن أن المزورين سيسمحون لذلك الصوت بالتأثير''!
إنشرها
default Author

تفسير عدم إصابة البعض بإنفلونزا الخنازير !

|
عندما يتعرض أحدنا لمشكلة في محيطه سواء كانت اجتماعية أو عاطفية أو نفسية تجده يشتكي من وهن وضعف في جسمه كله أو يحس بصداع يكاد يفتك به أو لا يستطيع تحريك إحدى يديه أو تنتشر الحبوب في جسده أو يفقد القدرة على التنفس، وقد تستمر هذه الأعراض مخلفة وراءها أمراضا مزمنة قد لا يوجد لها علاج في الطب الحديث، كما أن بعض الناس قد يتعرض أكثر من غيره للكسور أو الحوادث أو الأمراض المعدية. وكثير منا يزور أكثر من طبيب ويراجع أكثر من عيادة دون جدوى وعندما يمل يرجع ما يصيبه للعين والحسد ويبدأ رحلة أخرى مع الوهم يظل يفتش عن شيخ يقرأ عليه أو طبيب شعبي يجرب فيه خلطاته العجيبة والسحرية المفعول، ولو تأمل الإنسان في نفسه وتعلم كيف يصغي إلى جسده قبل أن يعطي أذنه للآخرين لتمكن من فهم أن ما أصابه هو نتيجة لانفعالات مكبوتة أو مهملة داخله، فلكل خلية من جسمك صوت تستطيع سماعه إذا أنصت فمن خلال هذا الحديث نستطيع فهم العلاقة التي تربط بين الحالة النفسية والحالة الصحية، أي العلاقة بين النفس والمشاعر والروح وخلايا الجسم المادي.فالإنسان لديه القدرة على فهم النظريات العلمية المعقدة واختراع الأجهزة الدقيقة وفهم الأحداث من حوله ويأتي عند جسده ويتوقف عن التأمل والتفكير، فمبدأ التأمل في أنفسنا وما حولنا حثنا عليه ديننا في كثير من الآيات، قال تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، أجسامنا ليست آلات نزودها بالماء والغذاء فقط وعندما نمرض نلجأ لمعالجة الأثر الذي تركه المرض دون النظر في مسبباته والعلاقة بينه وبين نمط حياتنا ونظامنا الغذائي ووسطنا الاجتماعي وبيئتنا وانفعالاتنا، التي لها أثر كبير في مرضنا وكذلك قدرتنا على الشفاء من المرض ف 70% من المرضى الذين يزورون الأطباء شكواهم لها علاقة بالضغوط النفسية مثل الصداع النصفي، القولون العصبي والتعب المزمن والتي ليس لها علاج شاف في الطب الحديث.في الماضي البعيد كان الطبيب لا ينظر إلى الأعراض الجسدية فقط بل إلى المناخ والعرق والجنس وظروف المعيشة المختلفة حتى جاء العالم رينيه ديكارت بفرضيته أن كلا من العقل والجسد يعمل بشكل مستقل، وتبناها الطب الحديث مما خلق فراغا في علاقتنا بأجسامنا فكم من مريض خرج من عند الطبيب يشكو من عدم إنصات الطبيب له، وكم من مريض تناول عديدا من الأدوية دون أن يشعر بتحسن، من هنا جاءت أهمية نشأة علم جديد هو(علم المناعة النفسي العصبي)، الذي من خلاله نستطيع تفسير عدم إصابة بعضهم بالمرض عندما تأتي موجة من الإنفلونزا مثلا (كما يحدث الآن مع إنفلونزا الخنازير) وكذلك القدرة على الشفاء من الأمراض وذلك حسب انفعالاتنا العاطفية وحالتنا النفسية، التي نتعرف عليها من خلال حديثنا مع أجسامنا ولكي تتحدث مع جسدك يجب أن تتعلم لغة الجسد وإنشاء علاقة مع نفسك بحيث يصبح جسدك صديقا عزيزا وليس غريبا عنك، فهذا الحوار يمكننا من اكتشاف ما هو مكبوت ومهمل في نفسياتنا وانفعالاتنا وتأثيرها في أجسادنا، فكل شعور مكبوت ومهمل قد يتحول مع الوقت إلى مرض. وجد الباحثون في جامعة ألبرت أينشتاين للطب في بروكسل أن 31 ولدا من أصل 33 مصابين بسرطان الدم قد تعرضوا لخسارة شخص قريب أو أكثر سبب لهم صدمة خلال السنتين السابقتين لتشخيص المرض. تتحدث أجسامنا من خلال الأعراض الجسدية التي تعطينا أشارة لما يحدث داخلنا فمثلا قد يدفعك إحساسك بثقل المسؤولية عليك وحاجتك للمساندة على شكل آلام في الظهر والمفاصل، وعند ما يتحدث الجسد علينا الإصغاء والذي له عدة طرق نستطيع تعلمها بالقراءة في هذا الموضوع وتدريب أنفسنا عليه ويحدث الشفاء عندما نعمل على نقاط ضعفنا بعدم كبت مشاعرنا والتخلي عن تلبية حاجات الآخرين قبل حاجاتنا والبعد عن الانشغال الدائم، الذي يحرمنا من الخلوة بأنفسنا والتركيز على الجوانب الروحية أكثر من المادية. ولكن كيف نفسر تأثير أفكارنا ومشاعرنا في أجسامنا؟ الحقيقة العلمية تقول إن أجسادنا عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية بحيث تترجم جميع أفكارنا ومشاعرنا إلى مواد كيميائية تنتشر في أنحاء الجسم وتغير التكوين الكيميائي للخلايا وتبدل سلوكها فمثلا يؤثر الشعور بالحزن في مجاري الدمع فتنتج الدموع ويؤدي الخوف والقلق إلى تسارع دقات القلب وهكذا، يقول ديباك شوبرا (أينما يذهب التفكير تذهب معه مادة كيميائية)، وهذه العمليات يفترض أنها مؤقتة ولكن استمرار الضغط النفسي يضعف جهاز المناعة ونصاب بالأمراض.
إنشرها
Author

هذّبه الفنّ

|
يقول الرّسام العالمي مارك شاغال : ''جميعنا يعرف أن الشخص الجيد يمكن أن يكون فنانا سيئا، ولكن ليس من الممكن أن نجد فنانًا نابغًا إلا إذا كان إنسانًا رائعًا، ومن ثم فهو شخص جيد أيضًا.'' أتّفق تماماً مع شاغال فيما ذهب إليه ، لأن البشر بطبيعتهم يبحثون عن السّبل المختلفة للتعبير عن دواخلهم لكنّها تتدرج بين التعبير السطحي والعميق، والفنّان ما هو إلا إنسان بمقدرة عظيمة للتعبير عن الذات بشتّى السبل وبعمق. وهذا الإنسان يصبح بالضرورة رائعاً بالتناسب مع الفنّ الذي يقدمه، ففنه يهذبه ويزرع في داخله قيماً جميلة ومحببة. والفنّ بمعناه الواسع هو ما يخرجه الإنسان من عالم الخيال إلى عالم الحسّ ليحدث في النّفس طرباً أو إعجاباً أو تأثراً بالجمال. أي أنّه لا يقتصر على رسم لوحة بالألوان ، أو تأليف مقطوعة موسيقى. لكنّ الإنتاج الفنّي ليس محلّ الحديث بقدر ما يصنعه من أثر على من يقدمه، فالفنّان الذي يرسم يقترب كثيراً من مجتمعه والحياة اليومية والتفاصيل لكي يتمكن من تسجيلها. والكاتب كذلك والنحّات، فأي تجربة يقدمانها بمعزل عن الحياة اليومية والناس لن تبقي أثراً ولن تلامس الواقع. والفنّان القريب من الشارع يعرف جيداً ما تعنيه تفاصيلهم لهم فيحملها من روتينها ليضعها في إطار جماليّ إما لتأكيدها وإشاعتها وإما لتهذيبها وتقويمها.هذه الصلة الوثيقة ما إن تُفقد حتّى يتحوّل الإعجاب بما يقدمه الفنّان إلى استنكار واستهجان، ولا يُقصد بذلك عدم تناسبه مع ذوق البعض بل الرّفض الكلي والشامل من كل المتلقين على اختلاف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية.وهذا بالضرورة يوصلنا لاستنتاج مفاده أنّ ليس كلّ ما يطلق عليه فناً يعدّ كذلك. والدليل ما تعرضه علينا وسائل الإعلام ونشر الفنون المختلفة – خاصة خلال رمضان المبارك - هذه الإنتاجات المكدّسة بلا مقصد أو غرض نبيل ، فلا هي هذبتنا ولا هذبت أصحابها!
إنشرها
«هيئة التطوير» تطلق نافورة الرياض
«هيئة التطوير» تطلق نافورة الرياض

«الاقتصادية» من الرياض ...

انقطاع المياه في العريجاء.. وأنباء تؤكد انكسار أحد الأنابيب
انقطاع المياه في العريجاء.. وأنباء تؤكد انكسار أحد الأنابيب

اشتكي عدد من قاطني حي العريجاء الغربي من انقطاع المياه عن خزانات منازلهم طوال الأسبوع الماضي، مبدين تذمرهم...

«المجلس النسائي» في مؤسسة العنود يناقش التقرير السنوي
«المجلس النسائي» في مؤسسة العنود يناقش التقرير السنوي

عقد المجلس النسائي لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، اجتماعه برئاسة الأميرة لطيفة بنت فهد بن عبد العزيز رئيسة...

شباب العاصمة في رمضان .. كرة قدم من المساء حتى الصباح
شباب العاصمة في رمضان .. كرة قدم من المساء حتى الصباح

اتجه عديد من الشباب في العاصمة الرياض إلى استغلال وقت فراغهم في شهر رمضان المبارك بإقامة دوريات خاصة في...

Author

نُزعت الرحمة

|
بعد وفاتها في الـ 31 من أغسطس 1869م اعتُبرت العالمة الإيرلندية ماري وارد أول ضحية حادث سير في العالم، واكتسبت هذا اللقب بعد وقوعها تحت عجلات سيارة بخارية صممّها أقاربها. ومنذ تلك الحادثة ومشكلات القيادة والسيارات لا تنتهي وتتشعب كلّ عام لتصبح سبباً رئيساً للوفيات في كل دولة من دول العالم. والحكومات من جهة أخرى تفرض المزيد من التشريعات والقوانين للحدّ من الكوارث التي تحصد الأرواح في أجزاء من الثانية. في عام 1865 أصدر البرلمان الإنجليزي قانون العلم الأحمر، الذي يقضي بألا تتجاوز سرعة المركبات ستة كيلومترات في الساعة في الطرق المفتوحة وثلاثة كيلومترات في الساعة داخل المدن وأن يسبق كلّ مركبة رجل يحمل علما أحمر لإعلان مرور المركبة في الطريق. وهكذا مع تطور المركبات والطرق بذات الوقت تطورت القوانين وزادت السرعة المحددة في البدء لتصل إلى 120 كيلومترا في الساعة وهي السرعة القصوى المتعارف عليها دولياً. لكن السؤال من يحمل العلم الأحمر اليوم؟ والسائقون المتهورون يجوبون الطرقات بلا رحمة؟ لم تعد المشكلة خللا في الطريق، أو في تقنية سرعة المركبة . أصبحت المشكلة ببساطة تجاهل السائق لمن حوله، وأمنه العقوبة – أحياناً- حتى إن وجدت الأنظمة المحكمة التي تراقبهم ما زال المخالفون يفلتون من قبضة العدالة. في نورث كارولينا الأمريكية ابتكرت مجموعة من سكان الأحياء الهادئة حلا لمشكلة القيادة المتهورة، بتعليق لوحات تحذيرية أولاً تعلن لمن يقود مسرعاً خطورة تعرّضه للعقوبة التي صنعها السكّان بأنفسهم. ما إن يعبر الحيّ مسرعاً حتّى يتلقى كرات من الطلاء ستشوه معالم سيارته الخارجية وهكذا سيكون له درساً لا ينساه، هذا القانون المبتكر أثار حنق كثيرين منذ إعلان السكان قيامه في الـ 20 من أغسطس لكنّه على حدّ قولهم الطريقة المثلى لتقليل خسائرهم وإصابات أطفالهم المنتشرين للعب في الحيّ. كلّ عام يتكبد وطننا المليارات من الريالات والآلاف من الوفيّات والجرحى بسبب تهور دقائق معدودة من قبل الأشقياء، وأقول أشقياء لأن نبينا - صلى الله عليه وسلّم - خبّر عنهم بحديثه: «لا تنزع الرحمة إلا من شقيّ».
إنشرها