صحف الأسبوع تستقبل برنامج (مساكن) بالأسئلة والانتقادات
برنامج مساكن الذي أطلقته المؤسسة العامة للتقاعد هذا الأسبوع كان الموضوع الأكثر إثارة للاهتمام من قبل الصحافيين والقراء، وكانت المؤسسة قد بدأت في استقبال المراجعين الذين التقتهم الصحف المحلية في الساعات الأولى من فتح باب البرنامج، وكان الاستياء البالغ والاحتجاج على الشروط التي وصفوها: "بالتعسفية" و"التعجيزية" التي لم تتناسب مع الدخل المادي لهم ولا مع ظروفهم هو السمة الغالبة لردود فعل المواطنين.
ففي يوم الأحد 6 جمادى الآخرة نشرت جريدة "الوطن" استطلاعا صحافيا عنونته ب"محدودي الدخل ينتقدون.. والتقاعد يعتبره مشروعا استثماريا" نقلت فيه تصريح مدير عام التسويق العقاري في مؤسسة التقاعد الدكتور فهد الحصين الذي قال: إن الإقبال كان جيدا مشيرا إلى أن عدد المتقدمين من الموظفين الرجال خصصت لهم الفترة المسائية لاستقبال الطلبات التي تجاوزت 800 شخص خلال اليوم الأول. وأشارت الجريدة في هذا الاستطلاع إلى عدد من المتقدمين في البرنامج في منطقتي الرياض والشرقية عبروا عن خيبة أملهم بسبب عدم انطباق الشروط عليهم وآخرون أكدوا انسحابهم نتيجة ارتفاع الفوائد التي تتقاضاها الجهة المانحة للقرض والتي اعتبروها مبالغا فيها بل وأكدوا أنهم يفضلون ما تقدمه البنوك من قروض وحوافز لبرنامج مساكن معتبرين أنه يهدف إلى الربحية فقط. وطالب عدد من المتقدمين من محدودي الراتب بإعادة النظر في شرط ألا يقل الراتب عن خمسة آلاف ريال مؤكدين أنهم في أمس الحاجة إلى مثل هذا البرنامج أكثر من متوسطي الدخل. وقال المواطن فرحان العتيبي: أسكن بأسرتي المكونة من 11 شخصا في شقة مكونة من غرفتين ومطبخ ودورتين مياه وأتمنى أن يشملنا البرنامج وأن يكون الفر بحجم راتب المقترضين. فيما قال المواطن المتقاعد زايد الرشيدي راتبي 3815 ريالا أي أنه يقل عن شرط الحد الأدنى للاستفادة من البرنامج وتساءل أين أذهب وأنا متقاعد بعد أن خدمت وطني 25 عاما.
أما بالنسبة لجريدة "الرياض" فقد نشرت استطلاعا صحافيا عن تقديم الطلبات للمؤسسة التي شهدت إقبالا كبيرا مما سبب الكثير من الزحام وأشارت الجريدة إلى إن عدد الأرقام الممنوحة حتى مغرب أمس وصل إلى 600 رقم. وأوضحت جريدة "الرياض" أن الغالبية من المتقدمين كانوا من العسكريين.
أما جريدة "عكاظ" فتطرقت للموضوع هي الأخرى وعنونته ب: "خيبة أمل ومطالبة بإعادة النظر في الشروط التعسفية" حيث ذكرت الجريدة في استطلاعها الصحافي بأن فرع جدة لمؤسسة التقاعد شهد ازدحاما كبيرا رغم انزعاج الكثير منهم من شروط المؤسسة حول الحد الأدنى الذي يجب ألا يقل عن خمسة آلاف ريال فيما تتراوح رواتبهم بين ألفي ريال و4500 ريال وأجمع عدد ممن تقل رواتبهم عن الحد المطلوب على أن المؤسسة تعمل على حرماننا من المكرمة الملكية التي لم تحدد عمر المتقدم للشروط أو عن راتبه وأجمعوا على أن الشروط تعجيزية وحرمونا من الحصول على تمويل من أجل إيجاد مسكن مشيرين إلى أنهم يعيلون أسرا كبيرة ولا يملكون مساكن حتى الآن.
كما أشارت عكاظ في استطلاعها الصحافي إلى أن أهالي محافظة خليص ومراكزها الستة اضطروا إلى السفر لمدينة جدة ومكة ورابغ للتقديم على التموين لعدم وجود فروع في محافظتهم للمؤسسة.
وطالب هؤلاء المواطنون بتعديل الشروط وتقليل الفوائد بما يحقق أحلام المواطنين بتملك مساكن مؤكدين أنه وفقا للشروط فإنه لا يمكن الحصول على مسكن من قبل المؤسسة العامة للتقاعد، مشيرين إلى أن فوائد البنوك أقل بكثير من برنامج مساكن.
أما بالنسبة لجريدة "المدينة" فقد طرحت موضوعها الصحافي وعنونته ب: "متقاعدو جدة يطالبون بأرباح مشروع المساكن" حيث أشارت الجريدة إلى خيبة الأمل التي أصابت الكثير من المتقدمين لمشروع مساكن للشروط المذكورة للحصول على تموين وطالب بعض المتقاعدين بأرباح هذا المشروع باعتبارهم من المنتسبين إلى هذه المؤسسة. وكان الكثير ممن زار مكتب المؤسسة اشتكى من صعوبة الشروط التي وعتها مؤسسة التقاعد للحصول على القرض مشيرين إلى أن أغلب من تقدم إلى هذه المؤسسة للحصول على القرض يتم رفض طلبه بسبب التعقيدات المتمثلة في شروط لا تنطبق إلا على فئة قليلة من الناس.