6 خطوات لتخطي الأخطاء في سوق الأسهم
6 خطوات لتخطي الأخطاء في سوق الأسهم
يُعرّف الكتاب الدراسة السلوكية لإدارة الموارد المالية بأنها مجال سريع النمو يدرس تأثير علم النفس في سلوك الممارسين لإدارة الموارد المالية. تهدف هذه الدراسة أساسا إلى المديرين والمحللين والمستشارين الماليين الذين يحتاجون إلى معرفة الأخطاء المعينة التي يرتكبونها في عملهم بسبب الطبيعة البشرية.
يقدم الكتاب خلفية تاريخية للنظرية المالية ودراسات التحليل السلوكي، ويستعرض كبار العلماء الذين أسهموا في هذه المجالات. ينقسم الكتاب إلى ستة أقسام هي: الدراسة السلوكية لإدارة الموارد المالية، البورصة والمستثمرين من الأفراد ومديري الأموال، والمديرون التنفيذيون للشركات والخيارات والخصائص والنقد الأجنبي.
يحتوي الكتاب على العديد من دراسات الحالة، كما يستفيد من الرسوم البيانية الإحصائية والجداول في توضيح النظريات والمفاهيم الرئيسية.
يرتكب جميع مستثمري البورصة الأخطاء من حين إلى آخر مهما كان مقدار خبرتهم أو براعتهم. فهم في النهاية بشر قد يتعرضون للتحيز أو الثقة الزائدة بالنفس أو طغيان مشاعرهم الخاصة على حصافتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات السليمة. وفي الوقت ذاته تفشل معظم نماذج ونظريات اتخاذ القرارات المالية في وضع هذه السمات البشرية في الاعتبار.
يتناول الكتاب أهم العوامل التي تؤثر في عملية اتخاذ القرارات المالية، كما يستعين بأحدث الأبحاث في مجال علم النفس لمساعدة القراء على فهم السلوك البشري الذي يؤثر في مجموعة من القرارات المالية، مثل اختيار الأسهم المناسبة للاستثمار والخدمات المالية والاستراتيجية المالية للشركات.
يستعرض الكتاب الدوافع التي تشكل سلوك المستثمرين مثل: الخوف، الأمل، الثقة الزائدة، والحاجة إلى الإشباع على المدى القصير. ويقدم الكثير من الأمثلة لأخطاء الاستثمار ويحللها من منظور علم الدراسة السلوكية لإدارة الموارد المالية.
يشير الكتاب إلى أن أفضل الطرق لتجنب طغيان المشاعر الخاصة على اتخاذ القرارات السليمة هو الوعي بهذه المشاعر والقدرة على تحليلها، حيث يعتمد المستثمرون الأذكياء على مستشارين يفهمون طبيعة علم الدراسة السلوكية لإدارة الموارد المالية ويستطيعون تحليل تأثير سلوك الأفراد والمجموعات في اتجاهات السوق.
من الحقائق التي يذكرها الكتاب أن التراجع المستمر في الأسواق المالية يولد الخوف، وهو ما يدفع المستثمرين في البورصة إلى سلوكيات غير متعقلة وإلى بيع أسهمهم، ويشير إلى أن عقلية القطيع هذه كانت هي السبب وراء العديد من الكوارث المالية.