دراسة: افتقاد الشركات أداة المنهج العلمي يحول دون تطورها إداريا
عقدت اللجنة الوطنية للشركات المساهمة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أمس ورشة عمل لمناقشة موضوع المقارنة المرجعية في الشركات المساهمة (الأداة والمنهج العلمي) الذي يمكن للمنشأة من خلال التغلب على التحديات وتحقيق النجاح والنمو والتميز.
وأكد عبد الله الخلف مدير عام شركة آفاق الجودة ـ الجهة التي أعدت دراسة تطبيقية حول المقارنة المرجعية في الشركات المساهمة ـ أن الشركات السعودية لا تزال تفتقد للعناصر السهلة في تطوير عملياتها الإدارية، والتي على رأسها النظم، وتفعيل العناصر الصعبة مثل الأفراد والمعرفة.
واستعرضت ورشة العمل التعريفات الخاصة بالمرجعية، حيث أكدت أن المقارنة المرجعية هي أحد الأساليب التي تساعد على تطوير الأداء من خلال العمل على مقارنة مستوى أداء المنشأة مع منشأة أخرى ومع أفضل الممارسات العالمية.
وبحسب الدراسة فإنه توجد عدة أنواع للمقارنة المرجعية يتم تحديدها بناء على رؤية المنشأة بما تريد تحقيقه وهي: المقارنة المرجعية الداخلية، المقارنة المرجعية الخارجية، المقارنة المرجعية الوظيفية، والمقارنة المرجعية العامة.
وحددت الدراسة التي اشتملت على تجربة شركة آفاق الجودة في تطبيقها للمقارنة المرجعية على سبعة مصانع في الرياض عدة فوائد لتطبيق المقارنة المرجعية من بينها: أنها تتيح الفرص لمقارنة أداء المنشآت مقابل ما يفعله الرواد في النشاط أو الأنشطة الأخرى، وتساعد المنشآت في تحديد نقاط القوة والضعف بها في جميع المجالات وأهمها الجوانب المتعلقة بخدمة العملاء والجودة وفرق العمل والاتصال مع الموردين والمجالات التي تخضع للتطور التكنولو جي السريع والإجراءات التي تتبعها المنشآة وتكون التكلفة فيها مرتفعة.
ومن فوائد تطبيق المرجعية المقارنة أيضا، إنها تمثل نقطة البداية لعملية التطوير، حيث يتيح للمنشأة فرص التعلم من تجارب أو تطبيقات الآخرين وتقليل التكلفة ودرجة المخاطر التي يمكن أن تواجهها المنشآت، إضافة إلى تحسين مستوى الرضا لدى الشركاء الأربعة في الجودة وهم العملاء، العاملون بالمنشأة، أصحاب رأس المال والمساهمون، المجتمع، إلى جانب التنبؤ بالمستقبل والتخطيط للأجل الطويل وفق البيانات والمعلومات والنتائج التي تتوافر للمنشأة من خلاله تطبيقها لأسلوب المقارنة المرجعية.
ووفقا للدراسة ذاتها فإن المقارنة المرجعية تعتمد على تبني منهجية علمية محددة تتمثل في عدد من الخطوات هي: الإعداد والتخطيط، تصميم أدوات جمع البيانات، جمع المعلومات، تحليل البيانات، تقييم النتائج، صياغة النتائج، وإعداد التقرير النهائي.