المقاومة الشعبية تواصل التقدم وتجبر ميليشيات الحوثي وصالح على التراجع

لقي العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مصرعهم في عدد من الجبهات المشتعلة ضدهما في اليمن.
وفي مأرب (شرق اليمن) قتل ثمانية من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في مواجهات عنيفة فيما تكبد الحوثيون خسائر كبيرة في العتاد العسكري إثر استهدافها من طائرات التحالف.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إنهم تمكنوا من إحراز تقدم في الجبهة الغربية في محافظة مأرب، بعد مواجهات عنيفة اندلعت في ساعات متأخرة من البارحة الأولى، مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مشيراً إلى أن ثمانية من الحوثيين قتلوا خلال المواجهات.
وذكر أن المقاومة الشعبية أجبرت الحوثيين وقوات صالح على التراجع من مواقع كانوا متمركزين فيها في منطقة "إيدات الراء" غربي المحافظة. وبحسب المصدر فإن خمسة من رجال المقاومة قتلوا في تلك المواجهات.
وكانت مقاتلات التحالف قد شنت غارات مكثفة في ساعات متأخرة من مساء الخميس الماضي، استهدفت مخزنا للأسلحة وطقما تابعا للحوثيين وعربة "بي إم بي" في الجفينة. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة مع استمرار أصوات الانفجارات لقرابة ساعة. بحسب شهود عيان.
وذكر مركز سبأ الإعلامي في بيان له أن غارات التحالف دمرت البارحة الأولى، وحتى ظهر أمس، أربع دبابات منها اثنتان في معسكر كوفل واثنتان في مواقع في الجبهة الغربية، إضافة إلى مخزنين للأسلحة أحدهما في صرواح غربي المحافظة ومخزن أسلحة آخر وتدمير عربة كاتيوشا بالقرب من حمة المصارية في منطقة الجفينة جنوب غربي المحافظة.
كما تم إحراق وتدمير ستة أطقم عسكرية ثلاثة منها في منطقة الزور في صرواح واثنين في حمة المصارية وآخر في منطقة حباب غربي المحافظة، وتسع عربات اثنتين منها نوع "بي إم بي" وسبع مدرعات أخرى في منطقة العطيف والدشوش غربي المحافظة ومدفع هاون وسيارة خاصة بنقل المياه (وايت) وعربة محملة بالذخائر كانت في طريقها للحوثيين وقوات صالح في صرواح.
وذكر شهود عيان أن طائرات التحالف استهدفت كتيبة تابعة للحوثيين وقوات صالح في مفرق الجوف شمال المحافظة، ما أدى إلى هروب أفرادها، فيما استولى المواطنون على أسلحتها وعتادها وقاموا بنقله إلى مناطقهم.
وفي إب (وسط اليمن) سقط نحو 11 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات متواصلة أمس بين ميليشيات الحوثي ومسلحي المقاومة الشعبية في المحافظة.
وقالت مصادر المقاومة إن مقاتليها حققوا تقدماً وتمكنوا من دحر ميليشيات الحوثي من بعض المواقع في الجهة الشرقية وأن نحو 11 مسلحاً سقطوا بين قتيل وجريح من الطرفين، حيث قتل أربعة من عناصر ميليشيات الحوثي وجرح خمسة آخرون بينما سقط اثنان من مسلحي المقاومة، بحسب المصدر. وأفادت المصادر أن الميليشيات تقصف بشكل هيستيري من معسكر القيادة في منطقة الشعاب في إب باتجاه جبال بعدان بعد دحرهم من قبل المقاومة الشعبية ولتغطية عملية سحب جثث قتلاهم من جبال بعدان.
وتمكنت المقاومة أمس من اقتحام قرية فروع في نقيل بعدان التي كانت ما زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين، وأسفرت عملية الاقتحام عن تطهير القرية وطرد الميليشيا وبجانب قتل وفرار جماعي لبقاياهم، وهي العملية التي قتل فيها أحد مسلحي المقاومة ويدعى عامر الراشدي، وجرح آخر.
وأشارت المصادر إلى أنه تم أيضاً تطهير كل القرى من بعض الجيوب للميليشيا التي كانت كامنة لإحداث نوع من المفاجأة للمقاومة مع وصول المتسللين، في بيت ضاوي، وبيت السهوبة، وشذبان، والصافية، وتم تصفية جميع المواقع وصولاً إلى المشنة واغتنام عديد من الأسلحة الثقيلة.
وقالت إن مقاتلي المقاومة الشعبية في الجبهة الشرقية استولوا على طقم يحمل رشاش 12/7 ومصفحتين ذخيرة للرشاش في أول قرية من مديرية المشنة المتاخمة لجبل بعدان أثناء تمشيط المقاتلين للقرية كانت ميليشيات الحوثي قد حاولت إخفاءه في حوش مواطن وغطته بالطرابيل.
وذكر مواطنون أن دبابة تابعة لميليشيات الحوثي تتمركز الآن غرب معسكر الأمن المركزي في شبان تقوم حاليا بقصف مواقع المقاومة في جبل بعدان.
وفي ذمار (جنوب صنعاء) سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي، أمس، في هجوم لهم على جبل حلفان الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية في مديرية عتمة في محافظة ذمار.
وقال مصدر في المقاومة
لـ "الاقتصادية" إن الحوثيين استخدموا في الهجوم مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون في محاولة فاشلة للسيطرة على جبل حلفان الاستراتيجي، مؤكداً أن رجال المقاومة صدوا بشراسة ذلك الهجوم وألحقوا خسائر فادحة في صفوف الميليشيات الحوثية في الأرواح والعتاد.