الاسترليني يتخلى عن مكاسبه متأثرا بتصريحات عن التضخم

تخلى الجنيه الاسترليني عن مكاسبه السابقة أمس، بعد أن قال مرفين كينج محافظ بنك إنجلترا المركزي في شهادته أمام البرلمان إن التضخم البريطاني بدأ يتراجع. وانخفض الاسترليني إلى 2.0005 دولار ليستقر بالمقارنة بسعر إقفاله السابق, في حين خفض اليورو خسائره ليجري تداوله بسعر 67.23 بنس مستقرا خلال تعاملات أمس. وقال ايان ستانارد محلل العملات في بي.ان.بي باريبا "السوق تعلم أن التضخم سينخفض على مدى الشهرين المقبلين لكن المقلق في الأمر هو أن التضخم الضمني ظل يميل للارتفاع". وأضاف أنه نتيجة لذلك فإن أي تراجع في سعر الاسترليني سيكون قصير الأجل إذ مازالت الأسواق تراهن على أن بنك إنجلترا سيرفع سعر الفائدة.
إلى ذلك, توقف ارتفاع الين الذي استمر ثلاثة أيام وأدى ارتفاع أسواق الأسهم إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بالإقراض العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة ودفع المستثمرين للعودة لاقتراض الين لتمويل الاستثمار في عملات ذات عائدات أكبر.
واستقر سعر الدولار أمام اليورو مع ترقب الأسواق لنتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي تستمر يومين في أواخر جلسة التداول. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة عند مستوى 5.25 في المائة وسيدقق المستثمرون في بيانه بحثا عن إشارات عن اتجاهات الفائدة في بقية العام.
وكانت بيانات أمريكية أقل قوة هذا الأسبوع قد حولت الاهتمام إلى ما إذا كانت خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي التالية ستكون خفض الفائدة بدلا من رفعها غير أن الغالبية تتوقع استقرار الفائدة حتى نهاية العام. ارتفع سعر الدولار 0.2 في المائة إلى 123.09 ين منتعشا من أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 122.21 ين الذي سجله في الجلسة السابقة. وارتفع سعر اليورو 0.3 في المائة إلى 165.76 ين واستقر على 1.3463 دولار.