مع نهاية السنة الدراسية .. ورود وشوكلاتة وعطور إرضاء للمعلمين والمعلمات

مع نهاية السنة الدراسية .. ورود وشوكلاتة وعطور إرضاء للمعلمين والمعلمات

تختلف مع نهاية السنة الدراسية أساليب تقدير طلاب المراحل الأولية تجاه معلميهم، فأحدهم يسعى جاهدا لتقديم مقتنيات تدوم طويلا كالساعات والعطور والدروع ونحوها، وآخرون بذلوا كل ما بوسعهم من أجل إرضاء معلميهم بطبق من الحلوى أو الورد أو ما شابه ذلك.
ويأتي هذا التكريم البريء من شباب المستقبل نحو معلميهم وقدواتهم، نتاج ما قدموه طوال فترة جلوسهم على كرسي الدراسة لفترة امتدت نحو ثمانية أشهر، وتخلل ذلك العديد من أساليب التربية الحديثة والنموذجية، مع نوع من الصبر والتحمل على ما تحدثه براءتهم من ضجر لدى المعلم، ما دفع معظم الطلاب على استحياء إلى تقديم هدايا تذكارية يختمون بها عامهم الدراسي.
ويحرص المعلمون خاصة مع طلاب المراحل الأولية على تقديم ما يسهم بشكل كبير وفاعل في بناء الطلاب البناء الجيد والمميز، ووضع القواعد الأساسية التي يتكئ عليها الطالب ويستقيم وبعدها يبدأ مشواره الدراسي الحافل بالإنجازات.
يؤكد ولي أمر طالب، أن الطلاب بعد المشوار الذي عاشوه سويا لأشهر عدة يصعب عليهم مفارقة الحبيب دون تتويج، فهم يبذلون قصارى جهدهم لتقديم هدية تعبر عن أواصر التلاحم والترابط بين الطرفين، وتمنح هي الأخرى المعلم الدافع المعنوي الذي يجعله يقدم المزيد من العطاء.
إلى ذلك، أكد لـ"الاقتصادية" عبد الله السلطان معلم صفوف أولية، أنه وعدد من زملائه المعلمين يتلقون مختلف الهدايا من أولياء أمور الطلاب، وعادة ما يسلمها بالنيابة عن الولي ابنه، كنوع من الدعم المعنوي للمعلم وإشعاره بالمسؤولية في ختام العام.
وأشار السلطان إلى أن الهدايا التي يقدمها الطلاب للمعلمين لها آثار وجوانب إيجابية بلا شك في المعلم، إذ إن المعلم بعدها يقتنع تماما بأنه قد أوصل رسالته المكلف بها بشكل سليم بعيدا عن الغموض والتقصير، إلى جانب كونها تمنح المعلم الدوافع المعنوية التي تساعده على العطاء والتميز ومواصلة سير العمل.
ولفت معلم الصفوف الأولية إلى أن الدروع أكثر ما يتصدر الهدايا التي يقدمها الطلاب، ويأتي في المرحلة الثانية دهن العود، علاوة على البخور ونحوها، مبينا أنه في الغالب تقدم الهدايا آخر أيام السنة الدراسية وبالذات حين تسليم شهادات الطلاب.
وبين السلطان أن أحد المواقف الطريفة التي عاشها مع أحد الطلاب الذي منحه في نهاية العام وردا ذا أشكال وألوان مختلفة، وهو بذلك التصرف كسر الحاجز الروتيني في الهدايا المعروف تقديمها وتميز بذلك، وسط علامات تعجب فكاهية صدرت من المعلمين.
من جانبه، أوضح خالد التويم معلم صفوف أولية، أن الكثير من المعلمين لا يرغب في الهدايا خلال منتصف العام، إنما يودها نهايته، كنوع من التقدير والاحترام الذي يراه المعلم، إلى جانب عدم تعاطف المعلم مع الطالب الذي قدم الهدية وإعطائه درجات إضافية لا يستحقها الطالب، مبينا أن لها عوامل نفسية إيجابية على المعلم.
وقال التويم إنه فوجئ حين تسليم أحد طلابه الأشبال الشهادة بمد يده وهو يحمل ساعة فاخرة قال إنها من أمه، ما دفعه لرفضها في بداية الأمر، إلا أن إصرار الطالب على إعطائها معلمه الذي بذل قصار جهده في التربية والتعليم، جعله يأخذها على وجه الاستحياء.
أما ولي أمر أحد الطلاب فيؤكد أن من حقوق المعلم مكافأته بهدية سواء كانت رمزية أو فاخرة، وذلك نتاج لما قدمه طوال فترة تدريسه الطلاب، ناصحا أولياء أمور طلاب الصفوف الأولية بعدم نسيان حق المعلمين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إراحة الطالب وتعليمه.

الأكثر قراءة