الطلاب يختمون العام بإتلاف 127 مليون كتاب مدرسي

الطلاب يختمون العام بإتلاف 127 مليون كتاب مدرسي

الطلاب يختمون العام بإتلاف 127 مليون كتاب مدرسي

كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور خالد بن دهيش وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط، أن عدد الكتب التي سيتم التعامل معها باعتبارها توالف وبواقيا ورقية يعاد تدويرها لعام 1428هـ، سيصل إلى ما يقارب 126.914 مليون كتاب مدرسي درسه الطلاب خلال السنة الدراسية الماضية.
وأضاف: قبل عدة سنوات انتشرت وبشكل لافت للنظر ظاهرة رمي الكتب والمقررات الدراسية وخاصة الدينية في الشوارع والطرقات وحاويات النفايات رغم ما تحتويه هذه الكتب من آيات قرآنية وأحاديث شريفة، ومما لا شك فيه أن هذه الظاهرة غير التربوية تستوقف كل مواطن ومواطنة غيور على دينه ووطنه.
وأبان: هذه الظاهرة السلبية جعلت الإدارة العامة للاستثمار واقتصادات التعليم في وكالة الوزارة للتخطيط تبادر بدراسة هذا الموضوع دراسة استراتيجية انطلاقاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)، وقوله (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )"، لذلك فالتعامل مع النفايات بشكل غير سليم يعد أذى ويأثم فاعله، في حين أن إزالتها أو الاستفادة منها كتدويرها تعد صدقة ويثاب العاملون عليها.
وأشار بن دهيش إلى أن الدراسة كانت على جانبين، الأول تربوي، ويعنى بالمحافظة على هذه الكتب والمقررات الدراسية وخاصة الدينية من الإهانة والامتهان التزاماً بما سبق أن طالب به سماحة المفتي العام للمملكة - وفقه الله – في خطابه رقم ( 1704/2 ) وتاريخ 17/2/1425هـ الموجه لوزير التربية والتعليم في هذا الخصوص، وكذا المساهمة في الحفاظ على البيئة من المخلفات الورقية وما قد ينتج من تكدسها من حدوث حرائق وانبعاث غازات وروائح مضرة، إضافة إلى غرس وتنمية استغلال خامات البيئة في نفوس الطلاب والطالبات.
واعتبر الجانب الثاني هو جانب استثماري ويتلخص في إيجاد موارد مالية للوزارة لدعم الصندوق التعليمي والصندوق المدرسي، كذا التعامل والتكامل بين الوزارة و القطاع الخاص فيما يخدم الطرفين بما يحقق خدمة الاقتصاد الوطني من خلال العمل على تقليل استيراد الورق كمواد خام، خاصة أن الموارد الطبيعية في تناقص مستمر وأسعارها في ارتفاع متواصل.
وبين أن الإدارة العامة للاستثمار واقتصادات التعليم في وكالة الوزارة للتخطيط وضعت شروطا عامة ومواصفات فنية لعملية بيع ونقل بواقي الكتب الدراسية والو رقية، ووقعت عقداً مع إحدى الشركات المتخصصة في إعادة تدوير الورق والمخلفات وتم تعميدها بخصوص الاستفادة من التوالف الورقية، وقد تم وضع حاويات في إدارات التربية والتعليم ومستودعات وزارة التربية والتعليم بحيث تنسق إدارة كل مدرسة من مدارس (البنين ـ البنات) نهاية كل فصل دراسي مع إدارة الحركة في إدارة التربية والتعليم وبمتابعة مدير التربية والتعليم بإيصال ما يخصها من الأوراق التالفة إلى مستودعات إدارة التربية والتعليم التي تتبع لها، ويتم وزن هذه الأوراق بمحاضر استلام رسمية توقع بحضور مندوب من المدرسة ومندوب من المستودعات ومندوب عن المؤسسة.
وعن القيمة المادية التي تجنيها التربية من بيع الكتب المدرسية كتالف ورقي، أكد أنه تم تحقيق عائد مادي خلال عام 2004 قدره 330 ألف ريال شاملة لقطاعي الوزارة (بنين ـ بنات).
أما في عام 2005 حققت الوزارة عائدا قدره 350 ألف ريال، وخلال الفترة من عام 2006 إلى 28/2/ 2007، حققت الوزارة عائدا ماديا بمبلغ وقدره 1.214 مليون ريال، ويتوقع خلال الثلاث سنوات المقبلة أن يصل العائد المادي إلى أكثر من 7.284 مليون ريال.

الأكثر قراءة