ضعف شهية المتعاملين يدفع الأسهم الإماراتية لمواصلة نزيف النقاط
ضعف شهية المتعاملين يدفع الأسهم الإماراتية لمواصلة نزيف النقاط
استمر نزيف النقاط للأسهم الإماراتية التي غيرت مسارها أكثر من مرة في تعاملات أمس، بين صعود وهبوط انتهى بخسارة المؤشر العام نحو نصف نقطة وبتداولات ضعيفة نتيجة ضعف شهية المتعاملين، بلغت قيمتها 800 مليون درهم بواقع نصف مليار في دبي و300 مليون في أبو ظبي.
وتعرضت جميع الأسهم المتداولة (60 سهما جرى تداولها في دبي وأبو ظبي) إلى ضغوط بيع لم تقابلها قوى شراء مماثلة، وهو ما أدى إلى تراجع 41 شركة مقابل ارتفاع تسع شركات فقط وثبات 11 شركة، مما يشير إلى مقاومة شركات عدة محاولات الهبوط التي طالت جميع الأسهم القيادية خصوصا في دبي, وسجلت جميعها انخفاضا باستثناء سهمين فقط في السوق ككل حققا ارتفاعا طفيفا هما "أمان للـتأمين" بنسبة 0.71 في المائة و"دبي للاستثمار" 0.21 في المائة، في حين سجلت أسعار 13 شركة انخفاضا وثبات أسعار خمس أخرى.
وحاول مؤشر سوق دبي أكثر من مرة الارتداد من الهبوط الطفيف إلى الصعود الطفيف أيضا عندما ارتد سهم "إعمار العقارية" فوق 12 درهما، غير أنه واجه عروض بيع أعادته مجددا إلى 11.95 درهم منخفضا بنسبة 0.41 في المائة وهو ما أثر في المؤشر الذي انخفض بنسبة نصف في المائة، ليواصل بذلك نزف النقاط التي وصلت إلى 43 نقطة في أربع جلسات.
ولوحظ أن سهم "شعاع" الذي سجل ارتفاعا قياسيا أول أمس تجاوز 4 في المائة فيما يبدو على أنه كان تسريب للخبر الذي أعلنته الشركة في وقت متأخر عن صفقة تملك مجموعة دبي المصرفية حصة من رأسمال الشركة عبر إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم بقيمة 1.5 مليار درهم , واصل ارتفاعه مع بداية الجلسة غير أنه تعرض لعمليات بيع دفعته إلى الهبوط بنسبة 1.1 في المائة عند سعر 5.25 درهم كما انخفض أيضا سهم "تبريد" بنسبة 0.75 في المائة بتداولات ضعيفة بلغت قيمتها 17.6 مليون درهم مقابل تداولات قوية أمس الأول دفعته إلى المرتبة الثانية بعد سهم "إعمار" في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا.
وعلى المنوال نفسه سارت تعاملات سوق أبو ظبي التي خسر مؤشرها 0.15 في المائة من انخفاض أسعار 28 شركة مقابل ارتفاع ثماني شركات فقط جاء أعلاها لسهم "عمان والإمارات للاستثمار" قريبا من الحد الأعلى أيضا 9.8 في المائة.
وعلى حد قول محللين ماليين فإن السوق تفتقد النشاط بسبب هدوء فصل الصيف حيث يفضل كبار المتعاملين والمستثمرين السفر إلى الخارج لقضاء إجازاتهم، إضافة إلى حالة الترقب لنتائج الشركات عن الربع الثاني التي لا تحفز على التداول من قبل المستثمرين المؤسساتيين الذين ينتظرون صدور النتائج قبل اتخاذ قرار بالعودة إلى السوق من عدمها.