بعض الإبر .. «محظورة»

بعض الإبر .. «محظورة»
بعض الإبر .. «محظورة»
بعض الإبر .. «محظورة»

حذر عثمان القصبي اختصاصي أول علاج طبيعي للعظام والعضلات والمفاصل، اللاعبين من مغبة تناول أي أدوية أو عقاقير معينة، حتى إن كانت بوصفة طبية ولاستخدام طبي، دون إطلاع طبيب ناديه، لأنها قد تضر بهم من ناحيتين، أولا من ناحية الإصابة، وإجهاد الجزء المصاب قبل الشفاء التام، وثانيا من ناحية لجنة المنشطات التي قد تعتبر تلك الأدوية من المحظورات نظرا لأنها لم يتم تسجيلها من قبل طبيب النادي على أنها أدوية علاجية، فالأخير هو الجهة المخولة لمتابعة صرفها له والتأكد من عدم مخالفتها لنظام لجنة المنشطات.

وأضاف في حديثه لـ "الاقتصــــاديـــة": "الإصــــــــــــابــــات الإجهــــادية، مثل إصابة عبدالله العـــــــنزي حـارس نادي النصر، قد تتطلب وقتا أطول للاستشفاء مقارنة بالإصابات الأخرى، وقد يصف الطبيب إبرا مضادة للالتهاب مثل إبر الفولتارين، وهي من الأدوية المسموح بها من قبل لجنة المنشطات، ويفضل استخدامها بعلم طبيب النادي".
#2#
وأشار إلى أن استخدام إبر الفولتارين غير محظور دوليا، وقال: "من الضروري أن يباشر ويتابع الفريق الطبي في النادي علاج اللاعب المصاب من خلال العيادة الطبية الداخلية، كون أن غيابه وإدارة النادي عما يحصل للاعب، قد يضاعف إصابته نتيجة عدم الأخذ بالاعتبار قوتها وشدتها أثناء التدريب أو اللعب".

وعن أثر استخدام الإبر المسكنة على اللاعب قال :"الإبر المستخدمة في الإصابات الرياضية هي عادة إبر مسكنة، ومن المهم أن نعلم أن الألم نعمة من الله سبحانه لينبه المصاب بوجود خلل في مكان ما لكي يتجنب الضغط عليه ليعطي الأنسجة الفرصة الكافية للاستشفاء وعدم الإضرار بها بشكل أكبر، وإذا كان الجهاز الطبي أو الفني ليس لديه علم بما يتناوله اللاعب من أدوية أو إبر مسكنة فإنه قد يسمح له ببذل مجهود أعلى في الوقت الذي يكون فيه الجزء المصاب غير جاهز لمثل هذا الضغط، ما قد يزيد من شدة الإصابة من درجة أقل إلى أكثر حسب نوعية الإصابة".
#3#
يذكر أن العنزي كان قد تعرض لإصابة في العضلة الخلفية من الدرجة الثانية أمام الهلال في الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل إثر انزلاقه لالتقاط أحد الكرات ما تسبب في إصابته بتمزق، تلقى على إثرها علاجات مكثفة تحت إشراف الجهاز الطبي للنادي قبل أن يغادر إلى لندن ويخضع لعملية جراحية ناجحة بالمنظار لوتر العضلة الأمامية للفخذ على يد الدكتور لافال، ولا سيما أن التدخل الطبي السابق لم يكن سليما، ما أجبر اللاعب على حقن إصابته بالأبر المسكنة.

وكان العنزي قد أثار ضجة كبيرة وردود أفعال عنيفة على خلفية حديثه التلفزيوني الأخير، الذي أكد فيه استخدمه الأبر المسكنة دون معرفة الجهاز الطبي والفني وإدارة ناديه من أجل المشاركه مع الفريق، ما حدا بعبد العزيز الدغيثر عضو شرف النادي السابق، أن يطالب إدارة النادي بمعاقبته بسبب إقدامه على هذه الخطوة دون علمها أو حتى علم طبيب النادي، ووصف حديثه بالصادم.

وقال الدغيثر في تصريحات تلفزيونية :"تصريح العنزي بخصوص حقنه بالإبر المسكنة للألم من دون علم طبيب النادي لإكمال الموسم الماضي كان مزعجاً وصادماً بالنسبة لي، ولم أتوقع أن يخرج منه هذا الكلام، وما فعله غير صحيح وسيئ وخطير للاعب محترف، وأطالب إدارة النادي بمعاقبته وإعلان عقوبته".

وكان عبد العزيز المسعد الأمين العام للجنة المنشطات السعودية، قد رفض التعليق على ما ذكره العنزي باستخدامه الإبر المسكنة قبل المباريات دون معرفه إدارة ناديه وطبيبه، مؤكدا أن لجنته ستصدر بيانا تفصيليا بالموضوع لتوضيح كل الحقائق حوله. يشار إلى أن العنزي اعترف بأنه لم يهتم بالانتقادات والتشكيك المتواصل بشخصه والمطالبة بمعاقبته، بعدما أكد على تناوله الإبر المسكنة للألم من دون علم طبيب ناديه لإكمال الموسم الماضي، وأنه استشار الطبيب العالمي لافال من خلال مراسلاته له، وقال له إن استخدام الإبر ستزيد أيام التأهيل. وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "على كثر الصراخ ما تحرك بالرأس شعره"، وذلك كرد على كل من انتقده وشكك فيه بعد تصريحاته لبرنامج صدى الملاعب هذا الأسبوع.

الأكثر قراءة